شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 189)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 189)
- المحتوى
-
تبثى لنفسه. في هذه الفترة الموقف الذي يقول:
إن اي ضغط على شخصية مثل بيغن قد تؤدي
إلى نتائج «عكسية ويزيد من تصلبه. ولهذا فإن
الادارة الأميركية تعمل على اخذ بيغن باللين,
لاعتقادها بأن هذا الأسلوب سيعطي ثماره على
الأقل في هذه المرحلة» (المصدر نفسه).
المباحثات الأميركية الاسرائيلية
وفي مثل تلك الأجواء. جرت المباحثات بين
الوفدين: الأميركي والاسرائييء حيث بحثت
مواضيع العلاقات الثنائية, والوضع السائد في
منطقة الشرق الأوسط والعالم. ومن ثم ترتيب
مواضيع البحث بحيث تناقش مسائل العلاقات
العادية بين الطرفين. خصوصاً تلك التى لا تثير
حساسية معينة. بينما تترك المسائل المختلف
عليها إلى نهاية المباحثات. وهكذا بحث اود
موضوع «التعاون الاستراتيجي» بين اميركا
واسرائيل, ثم المساعدات الاقتصادية لاسرائيل,
والأزمة اللبنانيةء واخيراً صفقة طائرات الانذار
المبكر من طراز «اواكس» للسعودية, ياعتبارها من
اهم المسائل المثيرة للحساسية في العلاقات
الأميركية الاسرائيلية.
اولاً: التعاون الاستراتيجي: بحث هذا
الموضوع تحت عنوان: التصدي المشترك «للنفوذ
السوفياتي» في الشرق الأوسط ومتطقة الخليج.
وهو يعبّر عن مدى العلاقة القائمة بين اسرائيل
والولايات المتحدة, منذ فترة طويلة. لكنها في هذه
المرة. وحسب توجهات الادارة الجديدة تأخذ
منحى مباشراً واكثر وضوحاً وتحديداً. في إطار
المفهوم الاستراتيجي الأميركي الجديد. واتضح
من اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي الذي عقدء
يوم .4/٠١ لتقييم زيارة الوفد الاسرائيلي للولايات
المتحدة. أن المقصود بالتعاون الاستراتيجى هو
«الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة, بطرق
مختلفة, للتصدي للنفون السوفياتى. وفي هذا
الإطار تشارك اسرائيل بهذه الجهود» (يوسف
حاريف. معاريف. .)1941/5/9١
وحدد موشي آرنسء» رئيس لجنة الخارجية
والأمن التابعة للكنيست, طبيعة هذا التعاون
الاستراتيجي حيث قال: ان الأسساس للتعاون
الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة
يتمثّل في «المصالح المشتركة والأهداف المشتركة».
فالولايات المتحدة واسرائيل تتخوفان معاً من
«دخول الاتحاد السوفياتي إلى قلب الشرق
الأوسط. وهما مستعدتان للعمل من اجل مواجهة
احتمال كهذاء وهذا هو الأساس» (ر.!.!. العدد
٠١ 544 ق١١/ة/1541, صلم و4).
واضاف ارئنس: أنه توجد في الشسرق الأوسط
«مصالح حيوية» لكل من اسرائيل والولايات
المتحدة» وفي حال قيام خطر يهدد هذه المصالح,
فهناك إمكانية للتعاون معاً «للدفاع عن هذه
المصالح, حتى بالقوة العسكرية» (المصدر نفسه,
ص .)٠١
مجالات التعاون: والسؤال الذي يفرض نفسه:
ماهي المجالات التي يتوقع أن يشملها اتفاق
التعاون الاستراتيجى بين اميركا واسرائيل؟. لقد
تشكّلت لجان مشتركة برئاسة وزيري دفاع
البلدين, وانتهت من صياغة الخطوات الأولى التي
يشملها اتفاق التعاون» والتي ستسجل كل
تفاصيلها في «وثيقة» قبل نهاية السنة الحالية.
وكانت ابرز نقاط المراحل الأولى للاتفاق
الاستراتيجي كما يلي:
أ يقوم البنتاغون ووزارة الدقاع
الاسرائيلية, بتحديد ممثليهما لمجموعات العمل
المشتركة التي ستعمل على صياغة شوصيات
التعاون الرامي إلى صد «العدوان» السوفياتي.
ضد عناصر معينة في الشرق الأوسط. ١
ب يقوم وزير الدفاع الاسرائيلي» في شهر
تشرين الثاني (نوفمبر) القادم» بزيارة واشنطن
لإجراء مباحثات مع نظيره الأميركي كاسبار
واينبرغرء حاملا توصيات وقضايا اساسية.
جا ف اعقاب ذلك يقوم الطرفان بصياغة
وثيقة تفصيلية للتعاون الاستراتد نيجي .
د ويبعد ذلك يتم تحديد مجموعات العمل
لوضع تفاصيل التنفيذ.
ه وخلال عمل هذه المجموعات, يقوم وزير
الدفاع الأميركي بزيارة اسرائيل: لإجراء مباحثات
مع نظيره الاسرائيلي.
و وفٍ اول شهر من سنة ”8م9١ يبدأ
١88 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)