شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 192)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 192)
المحتوى
إدذعاء مصادر الوقد الاسرائيلي أن الطرفين
لم يتوصّلا إلى اتفاق بشأن الأزمة اللبنانية» إلا
أن المصادر الأميركية قالت: أنه على الرغم من
عدم حصول «تفاهم كامل». فقد حقق الجانبان
«نسبة ما من التفاهم حول كل مايتعلّق
بالتطورات المتوقعة في لبنان» خلال العام القادم»
(معاريف, ‎.)1941/9/١5‏ واضافت المصادر
الأميركية: ان الاتجاه العام, لدى الطرفينء هو
تعزيز قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان» وإبعاد
المدفعية الثقيلة عن مناطق الحدودء وتوسيع نطاق
سيطرة الحكومة اللبنانية. وكان الطرفان على
اتفاق حول ضرورة احترام وقف إطلاق النار,
«وعدم اعتبار تعزيز الفلسطينيين لمواقعهم انتهاكاً
لوقف النارء طالما أنهم لايستخدمون هذه
الأجهزة» (اريئيل غينايء يديعوت آحرونوت.,
ما/رة/ 8ت ).
رابعاً: صفقة «الأواكس» للسعودية:
الأمر كان موضوع صفقة طائرات «الأواكس»
للسعودية من اهم المواضيع التي طرحت على
جدول اعمال الاجتماعات, بين الوفدين الاسرائيلي
والأميركي؛ وارتبطت به بقية المواضيع الأخرى,
خاصة؛, مسألة التعاون الاستراتيجي والمساعدة
الاقتصادية والمالية لاسرائيل. فالصفقة تعتبر
حيوية «لصالح» الولايات المتحدة في منطقة
الشرق الأوسط والخليج. وقد اوضحت واشنطن
موقفها بصراحة. بأن صفقة الأسلحة للسعودية,
والتنسيق الاستراتيجي مع اسرائيل هما جزء من
الخطة الأميركية لمواجهة «النفوذ السوفياتي» في
منطقة الشرق الأوسط. لذا ترى واشنطن أن
«فشل جزء من الخطة, سيوثر على الجزء الآخر»
(يديعوت آحرنوت. ‎.)1141/95/٠١١‏
ولم يكن هذا الموقف الأميركي» بشأن صفقة
«الأواكس» مفاجئاً للاسرائيليين؛ بل أنه كان
واضحاً منذ زيارة الكسندر هيغ للمنطقة, في
نيسان (ابريل) الماضي؛ حيث اكد للاسرائيليين ان
تنفيذ الصفقة هو أمر «نهائي عند الادارة
الأميركية». ثم عاد الرئيس ريغان واكد الموضوع
نفسه في رسالة وجهها إلى بيغن يوم ‎١١‏ أب
(اغسطس). وطمأن فيها اسرائيل «باتخاذ
خطوات تستجيب,. بصورة نوعية. لمتطليات
ومصالح إسرائيل» (يديعوت آحرونوت,
هخ ة).
ويبدو أن اسرائيل. أمام هذا الإصرار
الأميركي على تنفيذ الصفقة, توصّلت إلى نتيجة
مفادها: ان الفرص معدومة أمام إفشال الصفقة,
لأن الادارة الأميركية مصرّة على إنجازها. وربما
كان هذا هو السبب الذي دفع بيغن إلى تجنّب
المواجهة مع الرئيس ريغان» وبذل كل جهوده
لخلق أجواء التفاهم لوضع اسس التعاون
المشترك في المستقبل. فقد شرح بيغن اسباب
معارضته للصفقة: امام الرئيس ريغان. ثم ترك
للخبراء العسكريين تبرير ادعاءات اسرائيل» لكن
«العجز المتعمّد في طرح الموضوع من الجانب
الاسرائيليء كان إشارة واضحة للرئيس ريغان
بأن اسرائيل قد سلّمت بالصفقة» (دازي
غوترمان: معاريف. ‎.)1141/9/١١‏
واجتهد الجانب الاسرائييء خلال المباحثشات
الرسمية. في شرح مميزات اسرائيل وفائدتها
الولايات المتحدة من مختلف الجوانب
الاستراتيجية, ومدى القاعدة التحتية التكنولوجية
المتطوّرة التي تمتلكهاء ومقدرتها على تقديم
الخدمات التى يحتاجها الأميركيون, لكن كل ذلك
لم يقنع الادارة الأميركية بالتنازل عن إتمام
صفقة «الأواكس». وهكذا وجد بيغن نفسه في
«ورطة». فإما المخاطرة بالمواجهة مع واشنطن
دون نجاح أكيدء او الاكتفاء بمعارضة مبدئية
للصفقة. دون محاولة الصراع بصورة فعّالة,
وهذا يزيد من احتمالات المصادقة على الصفقة.
مع تقوية احتمالات التعاون الوثيق مع الادارة
الأميركية؛ وقد فضل بيغن الخيار الثاني.
وتستطيع اسرائيل عبر هذا الاختيار أن تحقق
«تقييدات معينة على استخدام الأواكس من جانب
السعودية. وعلى المعدات المرافقة لهذه الطائرات»
وتقلص من خطرهاء (اريئيل غيناي» يديعوت
آحرونوت: ‎.)1541/5/١6‏
اما المكسب الاسرائيلي الآخرء فهو موافقة
واشنطن على قيام تعاون استراتيجي بين اميركا
واسرائيل»: ‎٠‏ يحقق عدداً من «المزايا» لإسرائيل.
ادل
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)