شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 196)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 196)
- المحتوى
-
الشرق الأوسطء لخلق مراكز قوى جديدة ودعم
المراكز الحالية. وعندما تبلغ عملية التجميع نسبة,
أو مستوى كافياء عندها يأتى وقت «استخدام»
هذه القوى «واستعراضهاء. وما يهم الادارة
الأميركية الآنء هى عقد صفقات ضخمة لتسليح
الدول التابعة لهاء حيث يجري إعداد القوى
لاستخدامهاء خلال النصف الثانى من العقد
الحالي. وحتى يستمر هذا المسار فإن الولايات
المتحدة معنية بغدم وقوع ازمة بينها وبين
اسرائيل. وتوجد هنا مصلحة لعدة اطراف في
تأجيل اتخاذ القرارات الحاسمة حول المسائل
المتعلّقة بأزمة المنطقة. وفي هذا الإطارء يمكن
فهم .اتفاق التعاون على انه اتفاق «لعدم الحسم
وعدم التشويش, على الأقل ليس في الوقت الحالي»
(حغاي ايشد, داقار. 19541/9/17).
لذلك, فإن اكثر المعلقين الصحافيينء لايرون
في اتفاق التعاون الاستراتيجي اي جديدء او اي
تحوّل في العلاقات الأميركية الاسرائيلية. هذه
العلاقات التي تطوّرت وتعزّزتء خلال فترة طويلة»
ومنذ الخمسينات,. حيث تعرّضت لاختبارات كثيرة
ناجحة2. عبر مواجهات صعبة جرت في الشرق
الأوسطء. كان ابرزها احداث ١558 في لبنان,
واحداث ايلول (سبتميسر) 197١ في الاردن.
وابتداء من العام 2١910 وفي عهد حكومة
المعراخ» جرت محاولات لبلورة هذا التعاون في
أطر محدّدة. تحت اسم «الحوار الاستراتيجي»
بين الولايات المتحدة واسرائيل. ولا يزال هذا
الحوارء او التنسيق, مستمراً. منذ اكثر من ست
سنوات. ويبدو حسب اعتقاد معظم المراقبين: أنه
لايوجد اي «تحصول تاريخي» في جوهر هذا
التعاون. بل إنها السيدة نفسهاء لكن مع تغيير
الزينة فقط.
استتئناف مباحثات الحكم الذاتي
بعد توقّف استمر اكش من خمسة عشر شهراً,
استاتفت مصر واسرائيل والولايات المتحدة
مباحثات الحكم الذاتي, في القاهرة يوم
وكان الهدف الأساسي من تلك
المباحثات, البدء بإعادة الاتصالء ووضع خطة
عمل تتناول الناحية الفنية اولًء ثم ترتيب
المواضيع التي ستناقشء والتي لاتعتير من
المواضيع السهلة. كما وصفها الدكتور يوسف
بورغ رئيس الطاقم الاسرائيلي المفاوض. وفي هذا
الإطارء عم من مصادر الوفد الاسرائيي» ان
مصر طلبت من اسرائيل «البدء باتصالات مع
الفلسطينيين واتخاذ خطوات لبناء الثقة مع
سكان المناطق المحتلّة» (ر.!.|. العدد ١6غ5, ٠
و8/5/55,, ص ؛).
لكن الوفد الاسرائيلي رفض ذلك بشدةء ومن
بين اسباب معارضته؛, أن اسرائيل تعمل من اجل
بناء جى من الثقة في المناطق المحتلة, لكنها تعتبر
ذلك الأمر خاصاً بها وحدها. وليس من المعقول
إجراء مناقشات ثلاثية بصدد البدء بالاتصالات
مع الفلسطينيين «خوفاً من ان تؤدي إلى اتصالات
اميركية اى مصرية مباشرة مع سكان الضفة
الغربية وغزة» (المصدر نفسه). كما.أن اسرائيل
لاتريد تقسيم الانجازات التى تأمل في تحقيقهاء
من خلال الخطوات التي تتخذها في المناطق
المحتلة. مع شركاء «تم إشراكهم بالقوة».
ورغم التصريحات المتفائلة التي حرص على
إطلاقها اعضاء الوفدين, المصري والاسرائيلي»
إلا ان اي تقدّم حقيقي لميتم إنجازه في
إلى مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة بالعين
نفسهاء» (المصدر لسك ص .)١ فمصر تعتير
الحكم الذاتي مرحلة انتقالية. اما اسرائيل فإنها
من جانبها لاتزال تتمسك بموقفهاء وهو الموافقة
على إقامة الحكم الذاتي, بحيث لايشكّل ذلكء
دولة فلسطينية. وتحدّث اريئيل شارون» وزير
الدفاع الاسرائيلي» في جلسات العمل مطوّلا عن
الخطوات الأخيرة التى اتخذها في المناطق المحتلة,
«وبارك المصريون هذه الخطوات» (داقارء
غ5/ة/41ة١)/, واعربوا عن الأمل باتخاذ مزيد
من هذه الخطوات.
وفي نهاية المباحثات, التي اختتمت يوم 235/55
صدر عن الوفود الثلاثة المشاركة فيهاء بيان
واسرائيل والولايات المتحدة. وافقت على العمل
من اجل بلورة وثيقة متفق عليها «وثيقة تفاهم
ومبادىء. قُْ سبيل تحقيق اتفاقيتي كامب ديفيد»
1١131 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)