شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 35)
- المحتوى
-
ه
نجاحات جزئية جديدة ودف تر اكمهساالى تحقيق 0 النهائي 4 ”5
ويدفعنا صمود مقاتلي تل الزعنر واقدامهم لان نتساعل : ماذآأ كان بوسسع
العرب في العصر الحاضر ان يقدموا الى التاريخ العسكري والقيم الحربيه
كانت ستدور به الحروب العربية الاسرائيلية » لو ان كل موقع وتل
وقرية تحول في هذه الحروب الى نقطة اجتذاب واستنزاف” تتابع القتال حتى
اخر طلقة » وحتى بعد اعلان الخصم عن سقوطها ؟ لقد اعلن مهاجمو تل
الزعتر اكثر من مرة ان المخيم قد سقط ولكن الاعلان الناجم عن الرغبة ارذاتية
شسيء والحقائق: الموضوعية على ارض المعركة 5 سيع اخر 8 0 اليانات
المدبجة في برلين عن سقوط ستالينغرادفي العام 0 لم تؤد الى سقوطالمدينة
ولم توهن عزائم المدافعين عنها . ولمتمنع المارشال فون باولوس و7؟ من
جنرالاته و١1 من جنوده من الوقوع في الاسر في 1969151 .
ورغم وضوح عدم فك الحصار عن المدافعين » فقد بقيت ( منارة الصمود
والاقدام ا( مضيئة في تل الزعتر خلال 5ه يوما تعرضت فيها لسبعين هجوما
مركزا 3 واذا كان المهاجمون تقد احتلوا المخيم ف ؟| آب »© فانهم لن يستطيعوا
ان يمسحوا من وعي هذه الامةوتاريخها ان هذه المنارة بقيت واشعت»
وخلقت الاسطورة » وكشفت وسط نارالمعركة معدن الانسان العربي المقائل
الحربية النادرة لهذه الامة » وحولتهذه البقعة المحدودة من ارض لبنان الى
مدرسة لكل العرب » تماما كما تحولت « قلعة بريست » الحدودية الى مدرسسية
لكل الشعب السوفياتي » بفضل صمودها "٠ يوما امام قوات المارشال
النازي فون بول فيحزيران وتموز 114١ رغم تطويق العدو لها من جميعالجهات
والتغلفل وراءها مئات الاميال .
هكذا قدم المدافعون عن تل الزعتر دماءهم ثمنا لخلق ملحمة بطولية عربية
يفاخرون بها العرب والعالم . وكانتالهجمات المتكررة والمتفوقة «( حجمر
المحك » الذي اعطاهم الفرصة لاظهار صلابة معدنهم . وبخلق الملحمة تحول
تل الزعتر من ارض لبنانية مجهوالة الاسم الى ثروة عربية وجزء من التاريخ
العسكري العربي المعاصر » بعد ان ن غسلت كل صخرة وبيت وحبة ترابفيه
بدم عربي طاهر 4 وغدت رمزا للصمود والفضيلة العربية 4 وشاهدا ملموسسا
على ان لدى الامة العربية من الامكانات ما يؤهلها لان تبدل وجه المنطقة وان
تحول اتجاه الصراع ضد الصهيونية نحو النصر.
وكان من المفروض ان يفهم المهاجمون هذه الحقيقة » وان يعوا ان كل مقاتل
في تل الزعتر يشكل بحد ذاته رمزا » وان يقدروا مغزىالبطولة الاسطورة
واسير وجريح . وكان من المفروض|,ن يثمنوا الصمود في تل الزعتر كما 0
المارشال رومل صمود حامية بير حكيم فليس .هناك من يقدر البطولة
المقاتل الحقيقي الذي يحترم الخصم الشجاع الذي يؤسر وسلاحه بيده 2 9
يحتقر سوى الخصم الجبان الذي يولي الادبار ويمنحه نصرا سهلا رخص - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)