شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 93)
المحتوى
ل
ثنائية القومية > على أنساس ‎١‏ ن العرب القاسلينيين يرون في ذلك البلد وطنا
لهم ,» كما يرى الصهيونيون ذلك . فرد عليهم بن غوريون قائلا : « واذا كنتم
تريدون بصيغتكم هذه تقرير تعادل اهمية البلد بالنسبة الى العرب واليهود »
فانكم مررة اخرى تخطئون الجوهر وتشوهون الحقيقة . فارض اسرائيل بالنسبة
الى الشاعب اليوودي لا تستوي وارضى أسرائيل بالنسبة الى الشسعب العردئ .»
وبعد أن. قدم اسبابه لعدم تسساوي الحق المربي في فلسطين مع الحق اليهودي »
مشميرا | لى أتساع العال؟ العربي" رذ الخ » قال : « وبالنسبة الى الامة اليهودية
باسرها ‏ في جميع عصورها وشتاتها هذا هو البلد الواحد والوحيد الذي يرتبط
به مصيرها ومستقبلها التاريخي كافة . وفقط فيٍ هذا البلد تستطيع ان تجدد
حياتها وتقيم وجودها المستقل واقتصادها التومي وثقافتها الخاصة © وهنا فقط
تستطيع ان تبني استقلالها وحريتها كدولة » وكل من يشوه هذه الحقيقة ‏ فانها
يضحي بحياة الامة » .
من هذه المنطلقات الفكرية راحت الصهيونية تعيل على تجسيد مشروعها فى
فلسطين . ولما كان هذا المشروع بطبيعة الحال لا يشكل قاعدة للحوار يم
سكان البلاد الاصليين » فقد عيدت المؤسسة الصهيونية الىتجاهلهم كلية»والى
الالتفاف حول مسألة وجودهم على الاررض 5 وانعكست عملية الالتفاف هذه ف
اعلا م نشط يهدف الى تفييب الشعب الفلسطيني » بحيث يتلاعم كما ونوعا مع
مراحل بناء الكيان الاستيطاني . وقد بدا ذلك بالتغييب المادي أي بالنفي القاطع
لوجود الشعب الفلسطيني على الارض . ومن هنا طرحت الصهيونية شعار
) ارض بلا شعب لشعب بلا ارض )ا . الآ انه مع تصاعد الصراع عسلى اررض
الفلسسليني ‎٠‏ فانتقل الاعلا م الصهيوني في تبريره لعملية الاستيلاء على الارض
وتهويدها الى تغيدب السكان المحليين حضاريا وانسانيا ‎٠.‏ فصار الكلام يتمحور
حول الارض الخربة » التي تنتظر سواعد المستوطنين لاستصلاحها ؛ بعد ان كان
يتركز على الارض الخالية » التي تفتح ذراعيها لاستقبال المستوطنين القادميسن
لاعمارها واسستعمارها . وفي هذه اليملة زاد الكلام الصميوني عن تخلف الشعب
الفلسطيني 4 وحاجته الماسة لمسساعدة المستوطنييا اليهود 4 ‎٠‏ الذين سيعيتوئه
على تطوير احوال معيشته .
ومن ناحية اخرى برز في الاعلام الصهيوني الكلا وف اردعجار الصمجراء
الستوطنين يقول ان اهل البلد الأصليين لآ يستحتون 5 التي يعيقون
عليها © وبالتالي فالمستوطنون الييودلم يرتكيو! اثما كبيمسرا في الاستلاء
عليها 5 ولما لم تعد تلك الذرائعتنفع 4 واحتدم الصراع مع الشورة
الفلسطينية » وطرحت الثورة برامج سسياسية ناضجة »© لجأ الع الصهيوني
لى تغييب الحركة الفلسطينية سياسيا . وعكذا برز نفي الماشي السياسى )
ترتب عليه التشتهير باساليب الكفاح الفلسطيني المسلح . وهذا ما نشهده اليوم
في الكلام الصميوني عن منظمة التحرير والمنظمات الفدائية الفلسطينية .
اما منالناحية العملية » فقد قام الاستيطان الصهيوني في فلسطين على ثلائة
اركان : تهويد الارض »؛ تهويد العمل » وتهويد السوق . وفي الواقع فان تهويد
الارض يعني استيلاء المستوطنين عليها » واقتلاع جذور السكان المحليين منها
تاريخ
يوليو ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)