شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 94)
- المحتوى
-
454
ولهذا الغرض اتقامت الحركة الصهيونيةمؤسسة خاصة » همي « الكيرن
كاييمت » الصندوق القومي اليهودي » همها امتلاك الارض وطرد من عليها
من السكان العرب . واما تهويد العمل , او ما اسسماه المستوطئون « الميل
العيري » » فكان ف الواقع يعني استثناء العمال العرب من المنافع الاقتصادية
الناتحة عن تطوير البلد . ومن اجل ذلك اقيم « الهستدروت » اتحاد العمال
اليهود » واوكلت اليه مهمة مقاطعة العمال ”ا العرب في المشاريع الاتتصادية
اليهودية . والسوق اليهودية اقيمت من اجل مقاطعة المنتوجات العربية ٠. وبهذه
الوسائل وعلى الرغم من التمويه في التسمية وغيرها ؛ اراد المستوطنون اخراج
السكان المحليين من حياة البلد الاقتصادية وبالتالي أجبارهم على النزوح ٠. الا
انه على الرغم من جميع المحاولات الصهيونية » وبغض النظر عن الانحرافات
التي برزت في بعض الاوساط الفلسطينية » خاصة في قدية الارض » لم
يستطع المستوطنون » حتى عام ؛ امتلاك اكثر من جزء بسيط من الارض
الفلسطينية . لكن الكارثة الي حلت بكم ف لت 0 العام » فتحت
بعد نرب 11144 وتتيجة لها وقع حوالي بالمائة من ارض فلسطين أبعي
ايدي الكيان الصهيوني الذي قام بعد الحرب + وم فيش فثرة وجيزة حتى
صادرت السلطات الصهيونية جميع اراضي العرب الذين نزحوا من اليلد ©
واتخذت الاجراءات الشكلية لتهويدها . ولكن ذلك لم يكفها » وراحت تناوش.ى
من بقي تحت الاحتلال من العرب الفلسطينيين لسليهم القليل من الارض الذي
بقي في ايديهم . ومنذ ذلك الحين » وبينما الفلسطينيون المشردون يناضلون
من احل العودة ؛ كان اولئك الذين آثروا الاحتلال على التشرد يخوضون نضالا
مستيرا ؛ اتخذ خلال السنين اشكالا مختلفة للحؤول دون اقتلاييم من الارضص
واستلابهم منها . ولم يترك هؤلاءوسيلة للمقاومة الا ولجأوا اليها -
شرعية كانت او شبه شرعية او حتى غير شرعية . وتعرضوا نتيجة لذلك لاشكال
مختلفة من القمع والتنكيل . ففرضت عليهم الاحكام العسكرية ») وسنت مسن
اجلهم القوانين الملفقة » ناهيك عن المناورات والاساليب الملتوية » كلها للاستيلاء
على الارض . والواقع ان الهدف الرئيسي لفرض الحكم المسكري على العرب
تحمته الاحتلال » كان انتزاع الاآرض من ايديهم فالحكم العسكري كان ذراع
السلطة الصهيونيةفٍ تنفيذ هذه العملية.ولمترفع الاحكام العسكرية عن كاهل
العرب في الكيان الصهيوني حتى ادت الغرض منها وقامت بمهمتها في مجال تهويد
الارض »؛ بان مهدت الطريق لانتزاع القسم الاكبر من الاراضي التي كان يملكها
العرب هناك . ومهما يكن من امر ؛ فاولئك العرب الذين تفرد بهم المدو
الصهدوني » فسامهم أنواع القمع والتنكيل وهم في عزلة شبه كاملة » غلبوا على
امرهم في مواجهة عدوهم حاكمهم الا انهم لم يستسلموا قط .
وكما ان العرب الفلسطيئيين تحت الاحتلال لم يتركوا وسيلة للنضال من
اجل الحفاظ على علاقتهم بالارض الا ولجأوا اليها » هكذا بالمقابل لم يوفر العدو
شكلا من اشكال القع الا واستخدمه 5 سبيل تطويع هؤلاء العرب واخضاعهم
للمخطط الصهيونيف الاستيلاء على الارض . فالمحاولات العربية بعد الاحتلال
للاستمرار في التعامل مع الارض على النهج السابق قوبلت بالاحكام العسكرية
وتقسيم الارض الى مناطقمحظورة » لا يجوز الدخول اليها الا بتصاريح لا تسمح
بفلاحتها أو استثهارها 5 وكل محاولة لتحدي هذه الاحكام قوبلت بالقهيع ايا - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)