شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 96)
- المحتوى
-
15
المستوطنات » يمتد في الشمال على طول الحدود مع لبنان » وفي الشثرق على
سفوح الجليل المنحدرة نحو غور الاردن» وفٍ الجنوب في مرجين عامر » وعلى
طول السهل الساحلي من حيفا الى رأسس الناقورة فيالغرب . اماقلب الجليل
فقد بقي عربيا » خاصة في جزئيه الاسفل والغربي . وتقول مصادر العدو بان
اللواء الشمالي من كيانه» من خط حيفا الناصرة شمالا » سيصبح عربييا
باكثرية سكانه في بداية الثمانينات » نظرا لتزايد السكان العرب فيه بشكلمنقطع
النظير . وهذا الوضع ما زال يقلق المؤوسسة الصهيونية الحاكمة منذ قيام دولتها
خاصة وان الجليل كان قسما من الدولة العربية في مشروع التقسيم لعام /ا151١
ولم ينفك قادة المدو يتحدثون عن ضرورة تهويد الجليل » من ايام بن غوريون ©»
مرورا باشكول » والى يومناا هذا . وفي فترة حكم اشكول طرح مشروع مفصل
لهذا الفرض » قدم تحت غطاء « تطوير الجليل » . الا انه لم يتم تنفيذه » لاسباب
عدة اهمها عدم توفر المستوطنين . هذا بالاضافة الى ان الضرورات الامنية لم
من اراضي القرى العربية الزراعية » واقيمت عليها مستوطنات جديدة ؛ او
اضيفت الى اقطاعات المستوطنات القائمية . وكان ابرز ما تميخض عنه هذا
الطريق تقريبا بين عكا وصفد . وقد اثار ذلك في حينه ضجة كبيرة حول
الاراضي التي تم الاستيلاء عليها لاقامة تلك المستوطنة »© التي ما زالت على
مستوطنات في مناطق ممائلة . وهذا يعني مصادرة المزيد منالاراضيالعربية.
ولدى الاعلان عن تنفيذ هذا المخطط ثار عرب الجليل على السلطة »© فكان «يوم
الاررض.ن©» .
فى تقديرنا ان النجاحات التى احرزتها منظية التحرير الفلسطينية في
السنوات الثلاث الاخيرة » سواء على الصعيد الخارجي او الداخلي » من اتساع
الاعتراف بها دوليا وتنامي قواها الذاتية » كانت الدافع الرئيسي الى فتح
ملف تهويد الجليل مرة اخرى . ومن المؤكد ان ما يدور من كلام عن تسوية شاملة
في المنطقة » وما يثار احيانا من العودة الى مشروع التقسيم كاساس لتسوية
للعودة الى اسلوبه المجرب الاستيطان »© استباقا لما عساه ان يطرح يمن
مشاريع حلول تتضمن الجليل ايضا . وقد زاد هذا الامر الحاحا على قيادة
العدو 4 المحاصرة داخليا وخارجيا 4 ازاء صمود الثورة الفلسطينية ف وجمه
المؤامرةفيلبنان» حيث يلعب العدو الصهيوني دورا رئيسيا في كل ما يجري هنا.
هذا بالأضافة الى حسابات العدو من امكان انقلاب لبنان الى دولة مواجهة»
تفتح جبهة جديدة معها في منطقة يكون الاستيطان الصهيوني فيها شريطا عازلا
ضيقا جدا بين جنوب لبنان » الذي سينقلب في تلك الحال الى قاعدة الانطلاق
الرئيسية للثورة الفلسطينية » وبين الجليل » الذي تسكنه اكثرية عربية؛طال
حنينها للحاق بركب ثورة شعبها . وهكذا فعل العدو عندما طرحت مسألة
التسوية في الضفة الغربية مع الاردن . وهناك لم يكتف المستوطنون الصهاينة
بما تفعله وتخطط له قيادتهم وانما راحوا يحتلون نقاط استيطان لها ذكر في
التراث اليهودي » بقصد احراج حكومتهم ودفعها الى المزيد من التصلب في
سوريا فيالجولان»حيث سارعت الى الاعلانعن مشروعواسسعللاستيطان هناك . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)