شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 130)
- المحتوى
-
1١5
الكونفرس الى حد لم يعد يبخل فيه بتقديمالاعانات
التي طلبتها وزارة الخارجية للساعدة الحكومة
الشرعية في لبنان ,لقد تدهورت الحالة في لبنان
اوائل حزيران » الى حد انها وصلت عمليا الى
حالة الحرب الاهلية . كانت الاذاعة والتلفزيون
المصرية تساند المتمردين . شارل مالك » سغفير
لبنان في الولايات المتحدة » كان يطالب بمسائدة
مالية ضخمة , أما الرئيس كميل شمعون » فكان
يلح على السفارة الاميركيةفي بيروت » في الحصول
على أمدادات حربية كان يطالب باليآات »
ووصل به الامر الى طلب انزالها بالمظلات ويقال
انه بعث حنفيده وجواهر زوجته الى الخارج .
رئيس وزرائه سامي الصلح ابلغ سفيرنا انه
يرحب بانزال الجيش الاميركي في لبنان .
وعد الرئيس ايزنهاور ووزير الخارجية دالس»
بان الولايات المتحدة لن تتخلى عن لبنان » واصبح
تطور الحالة هناك الشغل الشاغل وإزارة
الخارجية,
وفجاة حصل الانفجار » ئيس في لبنان كما كان
متوقعا . بل في بلد آاخر في الشرق الاوسط»
العراق » حيث قتل الملك فيصل » وابيدت عائلته
بشكل بفيض في 14 تموز 1908 من قبل مجموعة
ضباط اعلنت حكومة ثورية ©» واعلنت ان العراق
هو « جزء من الامة العربية » .
طلب الرئيس شمعون التدخل الاميركي الفوري
خوفا من المخاطر الجمة التي تهدد استقلال بلده»
وتلقت الوحدات البحرية في اوروبا الموجودة تحت
تصرف القيادة الاميركية امر الاستجابة لمذا
الطلب .
كنت على علم بهذه الاحداث المفجعة »2 لكنني
مهتم بقضية مختلفة تماما في واشنطن : اذ ادى
رفض وزارة الخارجية اعطاء جوازات سفر
لبعض المواطنين الاميركيين الى استئناف امام
المحاكم الفيدرالية . وكان اهتمام الوزارة كبيرا»
في سسبيل تشريع استئناني في هذا المجال . كنت
اعد ملفا كي اقدمه في جلسة عامة للجنة العلاقات
الخارجية في مجلس الشيوخ . جرت هذه الجلسة
في 1١8 تموز » في القاعة القديمة لمجلس القضاء
الاعلى في الكابيتول . قاعة فسيحة تتسع للعديد
من الصحنفيين والفضوليين . لم اكد انتهي من
القاء خطاب الافتتاح » حتى اخبرت أن وزير
الخارجية يتصل بي هاتفيا . اعلمني ان الرئيس
أيزنهاور قرر ارسالي حالا الى لبنان . وطلب
مني الاعتذار من الهيئة والمجهيء الى وزارة
الخارجية للتشاور قبل سفري . كان دالس
ينتظرني في مكتبه حيث ابلفني انني عينت
مستشارا للاميرال هولووي القائد العام للقوات
الاميركيةالتي تنزل في هذا الوقت بالذات ؤيلبنان.
كان هذا التحرك العسكري الاتي استجابة لرغبة
رئيس الدولة اللبنانية » مبررا بسياسة الولايات
المتحدة التقليدية : حماية مواطنيها المقيمين في
الخارج و ... حماية مصالحنا . فالى جانب
موظفي سفارتنا والموظفين الاخرين »© يعيش عدد
كبير من الاميركيين في لبنان ©» اكثريتهممنالاساتذة
والمبشرين ورجال الاعمال . كما تجذب شواطىء
بيروت الاميركيين المقيمين في الشرق الاوسط عددا
كبيرا من السياح . قال لي دالس ان دورييكمن
اساسا » في تنسيق تحركات قيادتنا العسكرية مع
سفارتنا وباقي السلطات المدنية الاميركية.
بعد هذا الحديث السريع » توجهت مع دالس
الى البيت الابيض > حيث عرض علينا الرئيسس
تفصيليا دوافع انزال رماة البحرية الاميركية في
لبنان . كثيرا ما يقال في الشرق الاوسط وخاصة
في مصر أن الاميركيين يتكامون ولا يفعلون شيئا
خونا من ردات الفعل السوفياجهمة ., اعتقد
ايزنهاور انه ستلحق بن خسارة معنوية لا تعوض
اذا بقينا مكتوفي الايدي . كما اراد ان يبرهن
على ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعهدة
اصدقائها في كل وقت وكل ساعة , « علينا ان
نقوم بعمل بناء ومطابق لشريعة الامم المتحدة .
تحركنا شرعي , فلبنان هو البلد العربي الوحيد
الذي وافق على مبدأ ايزنهاور » فيحق له على
الصعيد الدولي ان يستدعينا علنا » .
اعطاني الرئيس معلومات شفهية غامضة
بطبيعة الحال , بالنتيجة » اوصاني بمصائلم
الولايات المتحدة بعد انزال قواتنا .
اجبرتني هذه المهمة الجديدة كممثل شخصي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)