شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 141)
- المحتوى
-
ان جميع السياسيين الاهريكيين اعتادوا على هذا
التصرف . قال لي احد اعضاء الكونفرس يوما
أن على رجل الدولة ان يقلق في نقطة واحدة »
هي سكوت الصحافة عنه . فضحك ناصر >ولكن
دون جدل . وانتهى اللقاء في جو ودي . كان
انطباعي بان تدخلنا في لبنان » اوجى لناممر
باحترام الولايات المتحدة . أما وطنيته واخلاصه
للقضية العربية فلا شك فيهما . امله بتحسين
اوضاع ملادين المصريين الفقراء » يبدو اهلا
للتفهم غير انني تركته بشعور من القلق »©
فالضفوط التي يتعرض لها » يمكن أن تؤدي به
الى اعمال غير منتظرة وتعسفية .
من القاهرة استقليت الطائرة الى اديس ابابا
لان الامبراطور هيلاسيلاسي كان قد طلب مسن
وزارة الخارجية » ارسال احد كبار الموظسنين
للتداول في شؤون عاجلة . وبما انني كنت هنا
فقد امرتني وزارتي بزيارة الامبراطور قبل عودتي.
كان السفير الامريكي ينتظرني في المطار . وكالعادة
كان زميلا قديما في السلك الدبلوماسي . السفير
دون سى. بلس. ورافقنيحتى القصرحيث وجدت
الامبراطور جالسا مع كلبه الصغفير امام موقدة
كبيرة تشتمل بالاخشاب ,. كان الطقس منمشا
على ارتفاع اكثر من الفي متر . وانزعجت قليلا
من التفير اللفاجيء في الطقس . المواضيلع
الثلائة التي اراد هيلاسيلاسي بحثها معي كانت
تتناول التدخل الامريكي في لبنان » وسقوط
الملكية في العراق »© ونوايا ناصر ضد الحبشة .
رحب الامبراطور بتدخلنا في لبنان » وابدى تاييده
لمفعول التدخل في تثبيت الاوضاع في هذه المنطقة
من العالم.كان شديد الخوف نتيجة مقتل العائلة
المالكة في العراق . وعبر عن قلقه من الاعلام
المتزايد الذي توجهه اذاعة القاهرة» نحو الاقلية
الاسلامية في الحبشة »2 والذي يعتقده مقدمة
لتدخل مصري فى شسؤون مملكته . كما كان يخشسى
طموحات الروس الذين يديرون مستشفى في
أديس ابابا . ويهمه البقاء هذرا في مواجهمة
اي تدخل شيوعي . كان هيلاسلاسي رجلا ذكيا
ووقورا © ويحول احساسا حادا بمسؤوليته 2 .
كان يتمنى تفهم الاميركيين لمخاوفه,.كانت الولايات
المتحدة تتعاون مع الحبشة في الكثير من المجالات
وحاولت حهدي اقناع الامبراطور بعاطفتتنا
الفعالة , 6ص
بمدها » وبناء على تعليمات وزارة الخارجية »
استقايت انطائرة الى اليونان » بعد ان توقفت
في مستعمرة عدن البريطانية » ولي جزيرة رودس
أعلمت في عدن عن غلزوات يشذيها رجال
البدو اليمينيون . وفي رودس زرت السفينة حيث
تجهيزات اذاعة صوت أميركا , عند وصولي الى
اثينا » حيث كان صديقي جيمسن. ريدلبرغر يعمل
سفيرا هناك » وهو كذلك عضو قديم في
مجموعتي في برلين بعد الحرب » علمت انني
اضعت فرصة اللقاء برئيس الوزراء الانكليزي
هارولد ماكميلان » الذي فادر في اأساء الذي
سبق وصولي » بعد أن اجرى محادثات ميم
الحخنومة اليونائيسة في سبيل ايحاد
عسل المشقة -التبرضية. ,ا اد عساناءت
رئيس الوزراء قسطنطين كرمنلس ريدلبرغفر وانا
الى بيته القروي يرافقه وزير خارجينته . كنت
شفوفا بمعرفة آرائهم حول المسألة القبرصية
لكنهم كان قد اشبعوا. هذا الموضوع . وطلبوا مني
ان اتكلم مرة أخرى عن التدخل الاميركي في لبنان
وحول الموقف المتردي في الاردن » وهول علاقات
مصر مع الفرب . كان لليونان مصالح في مصر »
كما لم يكن رئيس الوزراء يائسا من ناصر . كان
يرحب بالتدخل في لبنان . ومن ناحيتي أعجبات
بالطريقة التي كان يدافع فيها عن المشغال
الديمقراطي في مواجهة الضفوط الشيوعية
المتتالية ,
صباح اليوم التالي » استقليت الطائرة الى
لندن » تلبية لدعوة وزير الخارجية سلوين لويد .
أمضيت فترتين بعد الظهر والمساء في « الشكرز »)
البيت الصيفي لرئيس الوزراء ©» برفقة سفيرنا
جون. هي. ويتني » وعدد من افراد وزارة
الخارجية » حيث اجتمعنا » لنبحث وضع الشرق
الاوسط بشكل مطول . كنت قد تعلمت » خلال
الحرب » تقدير زملائي البريطانيين المشتركين في
هذا الاجتماع : سلوين لويد » دافيد اورمسبى
غور ©» ديريك هوير »© ميكر © باتريك دين » وليم
هايتر » افلين شوكبرغ »6 مايكل مادو ©» وفرانك
اكونت . كانت هذه العقول المتمرنة والمليئة
بالخبرة»ذات قيمة لا تقدر في المفاوضات الدولية,. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)