شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 98)
- المحتوى
-
٠١»
ويشكل الدروز ايضا مجتمعا زراعيا بصورة رئيسية » فهم مزارعون حذرون »
ومزدهرون نسبيا » وامتن الطوائف الدينية تنظيما من الناحية الاجتماعية ٠ فلديهسم
تنظيم مزدوج : المتنظيم الديني بتسلسله الهرمي ٠ والتنظيم الاقطاعي يتسلسل مراتيه ٠
على. ان النزاعات الفئوية اضعفت هذا التنظيم منذ عهد يعيد , وما المنافسة السياسية بين
عائلتي. جنبلاط وارسلان الكبيرتين الا المرحلة الاخيرة من هذه النزاعات ٠ ويتعرض نظام
الاراضي. الذي يرتكز عليه هذا التنظيم للتفكك تدريجديٍ
اما طائفتا المروم الارثوذكس والروم الكاثوليك فهما مجتمعان زراعيانجزئيا » من حيث
انهما تضمان نسببة كبيرة من صغار ملاك الاراضي » ومن حيث انهما مزدهرتان عن طريق
الهجرة » كما انهما بوجه عام اقل من الطوائفالاخرى خضوعا لسيطرة كبار ملاك الاراضي ٠
كما تؤلفان جزء! كبيرا هن الطبقة التجارية في بيروت والمدن الأخرى » وتضمان في المواقع
بعض الاسر التجارية والمالكة للاراضي ٠
٠ الارمن
هنالك طائفة اخرئ تختلف عن جميع الطوائف السالف ذكرها من حيث اذها لا تنطق
العربية لانها قدمت الى كبنان اخيرا : انها الطائفة الارمنية ٠
هناك نحى 7١ المف ارمني في لبنان استقر معظمهم حديثا في البلاد ٠ وقد استوطنت
قلة منهم في بيروت قبل حرب 1515 1118 » لكن معظمهم دخل لبنان في موجات متعاقية
خلال الحرب ويعدها » هربا من الاضطهاد » أى من توقع الاضطهاد . كما حصل عام 11356
يعد استيلاء تركيا على الاسكندرون ٠ وقد وصل معظمهم في حالة معدمة واستقروا في
اكواخ في ضواحي بيروت ٠ الا انه طراً تحسن كبير على وضيعهم الاقتصادي والحياتي
في العقدين الماضيين بفضل جهودهم الخاصة وجهود « مكتب نانسن » ' بي وهم يصورة
رئيسية حرفيون وتجار صغار وموظفون وجميعهم تقريبا يسكنون المدن ٠
ومن المناحية الاجتماعية يبقى الارمن مجتمعا شبه منعزل يتجمع حول كنائسه ٠ وهم
يحافظون الى حد كبير على عاداتهم الاجتماعية الخاصة وعلى حسهم العائلي اللقوي
وتضامنهم القومي ٠ كما انهم يتمسكون بلغتهم ويديرون مدارسهم الخاصة بالاضافة الى
منظماتهم الخيرية وصحفهم وحياتهم الثقافية الخاصة ٠
ولم يكن لدى الارمن على الدوام علاقات حسنة مع المعرب »حتى مع العرب المسيحيين:
ويتذمر القوميون العرب من ان وجود الارمن تسبب في مشكلة اقليات اضافية » و
مشكلة صعبة الحل ينوع خاص ٠ وينظر المسلمون. اللينانيؤن اليهم على انهم احد عوامل
السيطرة المسيحية ٠ فلولا هجرتهم اللى لينان لصار المسلمون اكثرية فيه ٠ وهم مكروهون
ايضا لكونهم دخلوا البلاد معدمين بينما هم الان في وضع مزدهر ٠ كما انهم عرضبة
لاتق بنوع خاص لكونهم يتركزدن فيعدد صغير نسبيا من المدن ٠ لكن مستواهم الاخلاقي
والثقافي العالي واجتهادهم ومثأبرتهم تجعل منهم عنصرا خيرا في المجتمع , الامر الذى
مكتب أنشىء لاغاثة الارمن في تلك الفترة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 60
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)