شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 102)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 102)
المحتوى
المدالا
هذه الاشارة صادقة احيانا بينما لا تكون كذلك في احيان اخرى ‎٠‏ والحقيقة ان الاحزاب
التي تؤكد على استقلال لبنان تكون في اغلب الاحيان مارونية اللمروح والعضوية ‎٠‏
‏اها احزاب الوحدة المعربية فهي بالطريقة ذاتها ( ولكن الى حد اقل ) مسلمة ‎٠‏
المقاهيم السياسية
من المحتم ان تنشا في مثل هذه الظروف هفاهيم مختلفة جدا لماهية لبنان ولما يجب
ان يكون : الى درجة محدودة يتفق تباين الافكار مع تباين المذاهب المدينية ‎٠‏ ومنالممكن على
وجه التقريب التمييز بين خمس نظرات رئيسية الى لبنان :
‎)١(‏ هناك بعض من ينظر الى لينان كجزء لا يتجزأ من آسيا العربية 2 لا يميزه أي
اختلاف اجتماعي اى سياسي جوهري عن الاجزاء الاخرى ‎٠‏ وليست له اية رسالة اى غاية
خاصة ‎٠‏ وهؤلاء يريدون ان يندمج لبنان اندماجا كليا في دولة سورية أى عربية » دون
ان يتمتع باستقلال ذاتي على ان يكون له ترتيبات خاصة فيما يتعلق بموضوعي الاحوال
الشخصية والتعليم الديني للاقليات ‎٠‏ كتلك الموجودة في مناطق عربية اخرى ‎٠‏
‏(؟) يعترف أخرون بأن تاريخ لبنان الماضي منحه شخصية خاصة به وخلق فجوة بينه
وبين المناطق المعربية الاخرى ' آلا أن هؤلاء يفكرون ان تكون شخصية لبنان المميزة تفرض
عليه واجبات او رسالة خاصة ' وهم ينظرون الى صفاته الخاصة على انها ليست اكشر
من عادات قديمة بالية ستختفي آجلا ام عاجلا ‎٠‏ واصحاب هذه النظرة مستعدون للتسليم -
بدرجة معينة من الحكم الذاتي اللبناني أى حتى بالاستقلال الكامل ‎٠‏ ولكن كتدبير موقت ليس
الا بغية تبديد مخاوف الاقليات واقناعها تدريجيا بقبول الاتحاد المكامل مع دولة سورية
أى عربيية ‎٠.‏
‏(؟) تنظر فئة ثالثة الى لبنان بالدرجة الاولى كملاذ تستطيع فيه الاقليات المضطهذة
العيش يسلام : ولذلكتريده ان يكون منفصلا انفصالا تاما عن منطقة الداخل العربي ,ولا
يهمها شكل الحكم القائم طالما هو قوي بدرجة كأفية للقيام بحمايتها ‎٠‏
‏(4) ثمة فكرة أخرى وهي ان لبنان بلد مسيحي متوسطي ( نسبة الى البحر الابيغسن
المتوسط ):وليس الطرف الغربي للعالم الاسلامي العربي بل الطرف اللشرقي للعالم المسيحي
الغربي ' فهو ليس جزءا من العالم المعربي بأي معنى جوهري » بل ان شعبه يؤلف امة
مستقلة ‎٠‏ ولذا يجب أن يكون لبنان دولة مستقلة تدير وجهها نحو اورويا .
‏(©) هناك اخرون يحاولون ان يستخلصوا ويجمعوا عنصر الحقيقة في جميع هذه
الاراء ‎٠‏ فهم يعترقون يان لبنان بلد عربي الشخصيةوالمصير لكنهم يعتقدون انتقاليده الخاصة
تمنحه مصيرأ خاصا في العالم العربي : كمركز للحياة المسيحية العربية وكبوابة للغرب ,
وكمكان يستطيع اتباع الديانات المختلفة أن يجتمعوا فيه على قدم المساواة التامة ‎٠‏
‏ويمكن القول بوجه عام وبتحفظات كثيرة أن الفكرة
‏الاولى يتبيناها بصورة رئيسية
المسلمون السكة + وان الفكرة الثانية يتبناها المقوميون 1
‏لعرب المسلمون واولئك المسيحيون
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)