شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 58)
- Is part of
- شؤون فلسطينية : عدد 79
- المحتوى
-
مه
وحتى هذا الخمس لا يجرؤ على.المطالبة بازالة أسياب التمييز الذي يعاني منه
ابتاء الطوائف الشرقية او كما يقول الدكتور يوحنان بيرس استان العلسوم
الاجتماعية في جامعة تل ابيب « ان الاشكنان هم الذين يقررون من يمثل الطوائف
الشرقية في الكنيست والهستدروت واللجتة التنفيذية الصهيوتية , انها عملية
اشراك وليست عملية تمثيل ٠ فاذ! ما تجرا احدهم على شق عصا الطاعة » فمن
المؤكد ان تغييره سيتم يسهولة » .
وقد ولد واقع احتكار فئّة الاشكناز لعظم المراكز التمثيلية والمرافق الاقتصادية
في الدولة » اتساع الهوة الاجتماعية بين الطائفتين في كافة المجالات الحياتية,
الاقتصادية والسكنية والثقافية:
وسنقف هنا قليلا حول الهورة الثقافية التي يندر وجود مثيل لها في اي
مجتمع في العالم ٠ مجموعة اثنية تشكل اكثرية السكان لا تنال من العلم الا
النذر اليسير » ومجموعة الاقلية التي تشكل الشريحة المتعلمة للمجتمع ككل ٠
تفصح هذه الهوة عن نفسها في التدني المضطرد في نسبة تمثيل اليهود في
المراحل الدراسية الثلاث » حيث نجد ان نسبة الطلبة الشرقيين في الصف الاول
الابتدائي تقترب من نسبتهم العامة في اسرائيل ٠ ان يحتلون نسبة تزيد على
عء بيد أن هذه النسبة تنخفض الى 55/ في الصف الثامن , وفى المرحلة
الثانوية تهبط الى /ار!7/ © وتواجه النسبة في الجامعات هبوطا آخر حيث
تصل نسبة من يحصلون على الشهادة الجامعية الاولى 7/ وعلى الدكتوراه */
فقط ؛ كما أن نسيتهم في الهيئة الاكاديمية (الاساتذة والمحاضرون فى الجامعات)
تقل عن ١ ٠ /١
ان اسباب ذلك تعود اولا الى الواقع التمييزي الذي يعيشه ابناء الطوائف
الشرقية » وثانيا » الى رغبة السلطات العليا فى توجيه تلاميذ ابناء الطوائف
الشرقية لدراسة الموضوعات المهنية في المدارس الصناعية والزراعية ٠ وثاللثا »
الى غياب عامل تكافقٌ الفرص في الحصول على الوظيفة ٠ حيث يفضل الغربي
لشغل الوظيفة حتى ولى كان الشرقي متفوقا عليه في حالة المنافسة الحرة على
شغل وظيفة أى منصب حكومي ٠ الامر الذي يدفع الطالب الشرقي الى البحث
عن مجال عيش اخر غير مجال التعليم ٠ ورايعا , الى التبأين بين المدارس ,
فمدارس الاحياء الشرقية التي تستقطب ابناء الاشكناز , تمتان بميانيها الجميلة
وياستكمالها مستلزمات المدرسة الحديثة . اما مدارس الاحياء الفقيرة وقرى
التطوير فائها تختلف عن الاولى من ناحية المباني » وتفتقر الى متطلبات المدرسة
العصرية على الرغم من ان هذه المدارس تتبع مباشرة وزارة التعليم ٠ وخامسا ,
الى التباين في كفاءة المعلمين ٠ فقد درجت وزارة الثقافة على ارسال المعلمين
ذوي الكفاءات الى حدارس الضواحي الراقية . اما المعلمون الاقل كفاءة , - تاريخ
- يونيو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)