شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 77)
المحتوى
يف
مختلفة عن طبيعة الصالح السوفياتية ‎٠‏ ففي حين كانت واشنطن راغية قلي
استمرار النهب الامبريالي للثروات العربية , وميالة بالتالي الى ضرب حركة
التحرر الوطني امعربي المعارضة لهذا النهب . واجهاض اي توجه وحدوي يمكن
أن يؤثر على المصالح الاميركية » سواء تم الضرب والاجهاض بواسطة القوى
المحلية العربية اى بواسطة اسرائيل . فقد كانت مصالح موسكى تتمثل في تدعيم
حركة التحرر الوطني العربي ‎٠‏ ومساعدتها على صد الضريات المحليية اق
الاسرائيلية » حتى تكون قادرة على تصفية مصالح الاستعماريين واستعادة
مصادر الثروة العربية ‎٠‏ ولم يكن في فنية السوفيات الحلول مكان الامبرياليين
للحصول على الثرؤات العريية المستعادة ( تعديل ميزان القوى العالمي عن طريق
اكتساب مواقع وثروات اضافية ) ؛ بل كانت غايتهم تجريد الامبرياليين مسن
المواقع والثروأت ( تعديل ميزان القوى العالمي عن طريق حرمان الخصم من بعضص
مصادر قوته ) ‎٠‏
ولقد تطابقت مصصالح الولايات المتحدة مع مصلحة اسرائيل في ضرب حركة
التحرر الوطني العربي والتوجه الوحدوي ‎٠‏ اذا كان التحالف بين راس
الامبريالية العالمية وقاعدتها المتقدمة ..تحالفا استراتيجيا وثايتا ‎٠‏ وكان من
المفروض ان تتطابق مصالح الاتحاد السوفياتي الخاصة يتجريد الامبريالية من
بعض مواقعها ومراكز قوتها ‎٠‏ ومع مصالح العرب المقهورين قوميا بواسطة
أسرائيل ‎٠‏ والمذهوبين اقتضاديا من قيل الامبريالية. ‎٠‏ اي بين راس المعمسسكر
العالمي المعادي للامبريالية » والشعب العربي. الذي يشكل جزءا من العالم الثالث
المستغل ‎٠‏ ولكن فشل ممثلي حركة التحرر الوطني العربي في الوصول الى
السلطة قي كافة الاقطار العربية » ووجود السلطة في بعض الاقطار العربية بيد
قوى غير معادية للامبريالية ومتحالفة معها 2 جعل الوطن المعريي معسكرين :
احدهما مستغل ومعاد للامبريالية » والاخر مستغل ومتحالف مع المستغلين ‎٠‏
من هنا نبع الخلل في معادلة التحالفات الاستراتيجية * ووقفت اسرائيل
المدعومة أمبرياليا في مواجهة العرب الذين يتحالف قسم منهم مع السوفيات
ويعثيرون الاميريالية عدوا لا بيد من محاريته : في حين يعادي القسم الإاخير
الحليف الاستراتيجي السوفياتي » ويتحالف مع الامبريالية الاميركية الحليف '
الاستراتيجي الثابت لاسرائيل ‎٠‏ واذا كان القسم الاسرائيلي من المعادلة سليما
ومنسجما مع طبيعة الاشياء ‎٠‏ فان القسم العربي مشوش .ولا ينسجم مع طبيعة
الاشياء » ولا يؤمن المصلحة القومية ‎٠‏ واذا كانت العلاقات الاسرائيلية الواضحة
والمستمرة مع الولايات المتحدة قد امنت لها الدعم الكامل في جميع المجالات ,
فان العلاقات العربية المشوشة والمتبدلة مع الاتحاد السوفياتي » ووجود علاقات
عربية ‏ سوفياتية عدائية وعلاقات عربية اميركية تحالفية , قد
تاريخ
يونيو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39364 (2 views)