شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 116)
- Is part of
- شؤون فلسطينية : عدد 79
- المحتوى
-
اميل
في المرحلة الثانوية ٠ وذلك لان كثيرين يتحولون الى التعليم المهني المجاني بحيث يذهون
التخصص بسرعة ويصبمون منتجين في قترة قصيرة » ويحصلون على مداخيل مرتفعة تسيا
من عملهم في يلدان النقط ٠ بدل الاتفاق الكثير على التعليم العالي - وقد يكون وراء هذه
الظاهرة عوامل أخرى كعدم مبالاة الاهل وحسن توجيههم لابنائهم , كذلك ضعف توجيه
المدرسة ؛ وضيق يد اليعض ٠ ومن النظر الى مراحل التعليم الخلاثة الابتدائية والمتوسطة
والثانوية وعدد الطلاب فيكل منها يتبين ان نصف العدد الاجمالي تقريبا محصور في الدائرة
الابتدائية وحوالي 74٠ في المرحلة المتوسطة و /٠١ في المرحلة الثانوية ٠ وان حوالي
/ عمن ينهون المرحلة الثانوية يتجهون للجامعات في بيروت ومصر والولايات التحدة ٠
تقد تحسن المستوى التعليمي الثانوي في المرحلة الاخيرة وأصابت المدرسة تجاحا حسنا
في امتحانات الدولة الرسمية . كما تحسنت فيها بعض النشاطات الرياضية ٠ والثقافية.
هذا ونتيجة للاحداث الاخيرة توقفت المدرسة نهائيا حتى بعد توقف الاشتياكات ووصول
قوات الردع الى مقرية منها وتمركزها في المدرسة الانجيلية المجاورة ٠ ولقد عمدت القوى
اليميئية بعد سقوط المخيم بايديها الى نهب كامل مقتنياتها وتجهيزاتها تماما كسا حصل في
المدرسة الانجيلية ٠ وبعد استقرار الامن امتنعت البعثة البابوية عن ترميمها وفتحها من
جديد رغم المراجعات المتكررة ٠ وقد قامت بصرف جميع الاساتذة وإعطائهم تعويضاتهم
القانونية ٠ كما قامت بنقل مكاتبها من راس بيروت الى جونيه فجل الديب وايتعدت كليا
عن القيام بآي دور انسائي تجاه الفلسطيتيين واصيح عملها محصورا ولاول مرة في النطاق
اللبئاني الامر الذي يثير الدهشة والاستغراب ٠ فيدل من ان تضاعف خدماتها ذظرا للاحداث
الدامية وذيولها توقفت عن اي نشاط انساني وهي التي دابت على رعاية المدرسة منذ اوائل
ل ينات 5 1 1 1 ١
لقد قامت الائروا بجهود لاعادة فتح المدرسة في المخيم فاصطدمث بموانع سياسية
وضغوط فتخلت عن الفكرة ١ وبقيت ضدبية بلا مدرسة حتى كانون الاول ١51/7 حين اتبعت
المدرسة بمطرانية الروم الكاثوليك في بيروت ولم تعد فلسطينية » واصيحت مدرسة لبنانية
خاصة تتقاضى رسوما كبقية المدارس الخاصة وتقبل الطلاب من كل حدب وصوب ٠ وزغم
هذا التحول فقد قامت الائروا بترميم المدرسة وتجهيزها بالاثاث اللازم ٠ وما الغرض من
هذا التحول الا طمس الشخصية الفلسطينئية المعنوية وريطها بالعجلة اللينانية التريوية ,
ومما يشجع على هذا الظن تغير اسم المخيم , فلقد اصبح يعرف بحي مار يوسف البري بعد
ان كان لربع قرن يعرف بمخيم ضبيةوبعد ان اصبحت الغالبية فيه من غير الفلسطينيين ٠
ل المراة امتازت هذه الفترة الممتدة سحابة عشرين عاما 1ه 6 باقبال الفتيات
على التعلم واصبحت نسبتهن 45/ من مجموع اللطلاب » واتجهت اكثر الفتيات يعد إنهاء
المرحلة المتوسطة والثانوية الى التخصص قي اعمال السكرتيريا والتمريض والخياطة » فى
حين ان اللواتي لم يستطعن التوصل الى المرحلة التكميلية اما لضائقة مالية , أو لعدم
اهتمام الاهل بتعليم الفتيات تمشيا مع الذهنية القديمة فقد اتجهن للعمل في مصانع
الاقعشة والكبريت بيد إن عددهن لم يصل الى الخمسين , واستمرت المتقدمات في السن
يعملن في الزراعة الموسمية ولم يرتفع عددهن عن العشرين ٠
أما في الحقل السياسي فقد اتجهت المتعلمات للعمل قي صقوف الحزب القومي الاجتماعي
قبل الثورة ثم في صفوف الثورة قيما بعد , وتجدر الاشارة الى ان المحافظة على التقاليد
والعادات التي حملها الاهل معهم من فلسطين استمرت مع انخفاض نسبي بالنسبة لحرية - تاريخ
- يونيو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)