شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 138)
- Is part of
- شؤون فلسطينية : عدد 79
- المحتوى
-
1١ 4
بذلك انتقلت مع العروس اساليب تقليدية من التطريزء اثرت في ازياء بلدة العريس , كما
اثرت ازياء بلدة العريس عن طريق زيارات اقاريها لها والتعرف على انماط جديدة في زي
بلدة العروس ٠
ان افغضل مثال على ذلك هو تأثير التطريز التلحمي في ثوب منطقة يافا وبالتحديد ثوب
بيت دجن ٠ لقد كان ثوب بيت دجن حتى اوائل هذا القرن يعتمد على التطريز بالغفرزة
الفلاحية : الى ان جاءت بيت دجن فتاة من بيت لحم لتعيش فترة مع شقيقها هناك الذي
انتقل بحكم ظروف غفله الى بيت دجن وعلمت هذه القتاة عددا من الفتيات والنشسبوة
اللواتي اعحبن بالتطريز البيت التلحمي ٠ وهذه الفتاة كانت السيدة منه حزيون المولودة
عام -188 والتي لا تزال تعيش حتى اليوم ٠ ومنذ ذلك الوقت اصبح ثوب بيت دجن يحثوي
على نوعين من التطريز ٠» الفلاحي والرشق والتحريري ٠
وقد عمت شهرة التطريز التلحمي انحاء كثيرة من فلسطين في العشرينات من هذا
القرن ٠ ونتج عن ذلك حركة تطريزية احترافية في بيت لحم + فيدات نساء محترقفات
يتطريز قطع من القماش تصلح للصدر والاكمام والجوارب لتباع عن طريق باعة متجولين ٠
وكانت مثل هذه القطع تثبت على الثوب ٠ وفي كثير من الجالات كانت القطع المطرزة تنقل
من ثوب اهترا الى آخر جديد ٠ وهذا ما كان يحدث . وما زال لكثير من الاكواب الي
كانت الإجزاء غير المطرزة ندعرض للتلف قيل كلك المطرزة ٠ ويقسسر هذا اهتمامح المراة
الفلسطينية يعملها الفني واعتزازها به ٠ ش
أضافة الى اشتهار تطريز بيت لحم . اشتهر ثوب بيت لهم المسمى ملك . ومعطشقف
قصير ذى اكمام قصيرة يدعى « تقصيرة » وكلاهما مصنوع من قماش المخميل الازرق
الداكن اى الاسود ؛ ومطرز بغرزة الرشق التحريري ٠ وقد اصبح توب اللك والتقصيرة
منذ العشرينات من هذا القرن قطعتين اساسيتين في جهاز العروس . على العريس ان
يقدمها ضدمن هدية العرس ان كانت احواله المادية تسمح بذلك ٠
ان التطريز في فلسطين فن تمارسه المراة في اوقات فراغها , ملبية يذلك احاسيسيس
فنية فطرية لديها . ومتيعة تقاليد شعبية نشات عليها ٠ والمراة الفلسطينية تقوم يبهذا
العمل الفني الى جانب مشاركتها زوجها اى اهلها في العمل سواء في الحقل الى في
مجالات عمل أخرى اضاقة الى عملها في المتزل ٠
ومن المهام التي تقوم يها المرأة بشكل عفوي وتيعا للتقاليد أيضا هو تعليم الصغيرات
هذا القن - فعندما تصبح الطفلة في سن العاشرة تقريبا تكون قد اكتسيت معرفة مبادىء
التطريز ٠ وفي سن الرابعة عشرة تيدأ بالتحضير لثوب العرس ٠ ومهارة الفتاة في
التطريزتلعب دور؛ في اختيارها عروسا , اذ يحكم على قدراتها العامة من خلال اتقانها
فن 'التطريز ٠ وفي هذه الحالة ينظر الى القطعة المطرزة من قبل الفتاة من الامام والخلف
لمعرقة مدى نظافتها وذوقها وترتييها ٠ وكان هذا التقليد عاملا مشجعا لتتضور فن
التطريز في فلسطين ٠
وبالاضافة الى اهتمام المرآة الفلسطينية بزيها ٠ فهى أيضا تقوميالاهتمام بتزيين البيت
بقطع مطرزة على شكل وسائد وجدرائيات تعلق على الحائط ومقارش للطاولة ٠ والفسرزة
الفلاحية هي الغرزة المتيعة في هذه الاعمال ٠ وفي بعض الاحيان تستغل المرأة صدر ثوب
ما زَال في حالة جيدة . فتحوله الى وجه لوسادة ٠ - تاريخ
- يونيو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)