شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 5)
- المحتوى
-
زياد ابو زياد
التي يتم هذا التدخل لحسابهاء واتهامها بأنها مستعدة للتفريط ب «أرض - اسرائيل»؛ والتعامل مع
منظمة التحرير الفلسطينية, والسماح باقامة دولة فلسطينية, وتعريض أمن اسرائيل وامن شعبها
للخطر. ويعتقد قادة الليكود بأن الهجوم المضاد هذا سيكون فعَالَاُ وناجحاً في اثارة الشارع الاسرائيلي
ضد مَنْ ستتدخل المنظمة لصالحه .ولا شك في أن هذه القراءة الليكودية للشارع الاسرائيلي هي قراءة
سليمة: لا سيما اذا أخذنا بعين الاعتبار ان الشارع الاسرائيلي هو شارع مزروع بالخوف والوهم,
أوكما يقال (برانويد): » يتحكم خوفه ووهمه المسيق المنزرع عميقاً في نفسيّته, وفي تصرفاته وردود فعله.
وازاء هذا الوضع؛ فان حزب العمل متفق ومنقسم, الى حدّ ماء في الرني حول الدور الذي يمكن
ان يلعبه الفلسطينيون بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية في المعركة الانتخابية المقبلة.
أمّا الاتفاق» فحزب العمل وغيره من الاحزاب ذات التوجّهات السلمية؛ وخاصة اكتلاف «ميرتس»
(الذي يضم: راتس, مبامء شينوي): متفقة على أن أية عملية «ارهابية» فلسطينية ستستثمر في
الشارع الاسرائيني لصالح الليكود. ويضرب هؤلاء؛ مثلاً. في الهجوم بزجاجات المولوتوف على الباص
الاسرائيلي بالقرب من أريحا قبل 48 ساعة من موعد الانتخابات الاسرائيلية في العام /11/4؛ والذي
أسفر عن مقتل امرأة وطفليها واصابة جندي بحروق توفء في ما بعدء متأثراً بها؛ ويدّعون بأن هذا
الهجوم كان سبباً أساسياً في فشل حزب العمل في الفوز بأكثرية معقولة في تلك الانتخابات . وعليه؛ فان
العمل والاحزاب التي تقع الى يساره يطالبون؛ في كل مناسبة؛ ان يضبط الفلسطينيون أنفسهم؛ وان
يمنعوا آية عملية عنيفة؛ في هذه المرحلة, لكي لا تساهم في انجاح الليكود وابقائه في سدة الحكم.
واما الاختلافء فان ثمة رأيين في حزب العمل ازاء التدخل الفلسطيني اللاعنفي في الانتخابات
الاسرائيلية. الاول يرى» وتمشياً مع ما سبقء ان يظل الفلسطينيون بعيدين عن المعركة الانتخابية
الاسرائيلية خشية ان لا يستغل تدخّلهم للتشهير ضد حزب العمل في الشارع الاسرائيي. ويضرب
هؤلاء, مثلاً. ما نسب الى الرئيس الفلسطينيء ياسر عرفات, من أنه بعث برسالة طالب فيها العرب في
القدس بالتصويت لصالح حزب العمل والاستغلال الفاحش والترويج الكبير الذي روّجه الليكود
لأنباء هذه الرسالة المزعومة للتشهير يحزب العمل واتهامه بالتعامل مع المنظمة. كما يشيرون؛ في حزب
العملء الى تصريح نسب في السويد الى د. حنان عشراوي جاء فيه انها تؤيد حزب العمل على الليكود,
ويرون ان مشل هذا التصريح قد يلحق الضرر بالعمل أكثر مما سينفعه. أمّا الرأي الثاني» فيقرٌ
بضرورة الامتناع الفلسطيني عن التأييد العلني لحزب العمل ضد الليكود, ولكنه يرى ان بامكان
الفلسطينيين الادلاء ببعض الاقوالء أو القيام ببعض الاعمال التي تؤكد توجهاتهم السلمية من دون
الاشارة الى هذا الحزب أو ذاك في الانتخابات الاسرائيلية, لأن ذلك سيؤديء في شكل غير مباشس, الى
تعزيز موقف «معسكر السلام» الاسرائيلي.
ومن كل ما سبقء؛ يمكن ان نخلص الى القول بأن من الضروري عدم التطرّق» مباشرة:, الى دعم
أي حزب مشارك في الاتتخابات الاسرائيلية طالما ان هذا الحزب يسعى لنيل الاصوات اليهودية: لآن
الدعم الفلسطيني له, سيفقده الكشير من الاصوات. كما ان من الضروري الاستمرار في تأكيد
التوجهات السلمية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني» ومحاولة منع القيام بأية عمليات
عنيفة قد تساعد في اشعال المشاعر الوطنية المتطرفة في الشارع الاسرائيي» وتوظيقها لحساب الليكوب
أى الاحزاب اليمينية المتطرقة الاخرى.
3 مْوُونَ فلسطيزية العدد 5؟؟ .,57١ نيسان ( ابريل ) أيأر ( مايى) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7145 (5 views)