شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 8)
- المحتوى
-
ل الانتخابات الاسرائيلية المقبلة...
الكنيست المحسويين على «معسكر السلام» سيقفونء بشدةء ضد هذه المشاركة. واذا نجح
هؤلاء في منع رابين من المشاركة في مثل هذه الحكومة, فاننا سنجد أنفسنا أمام حكومة لا
تختلق كثيراً عن الحكومة الحالية التى يرأسها شامير.
© عمل ميرتس
على الرغم من ان هذا الاحتمال يبدو غير واقعي, في هذه المرحلة» الا اننا اذا افترضناء نظرياًء
إن ميرتس قفارت ب ١١-1١5 صوتاً. والعمل ب 44 صوتاً أو أكثرء وشكّلا حكومة منفردين أو
بمشاركة: ولو جزء من الاحزاب المتديّنة, فان مثل هذه الحكومة ستحظى بتأييد التواب العرب» بما في
ذلك الجيهة الديمقراطية للسلام (حداش)؛ وستحاول السير. بسرعة؛ في طريق السلام لكسب تأييد
الشارع الاسرائيي» من خلال اثبات ان السلام ممكن, من دون التفريط بالأمن» وان الفلسطينيين
يريدون السلام.
ولا شك في انه سيكون للدور الفلسطيني اثر حاسم في انجاح أى اسقاط مثل هذه الحكومة. لكن
هذا الاحتمال ييدى غير واقعىء الا أننا نورده كأحتمال» ومن منطلق ان الانتخابات قد تأتى بغير
المتوقع.
الراهنة على حري العمل
يميل البعض الى المراهتة على حزب العمل باعتباره شريكاً محتملاً في عملية السلام, انطلاقاً من
الافتراض بأنه سيكون مستعداً لتقديم «التنازلات», والتعامل» ايجابياًء مع عملية السلام. وفي هذا
الصدد علينا ملاحظة الامور التالية:
أولاً: لقد أعرب حزب العمل عن قبوله مبدا التسوية «الوظائفية» أى «الاقليمية»» في أكثر من
مناسبة. في حين ان الليكود أعرب, في العديد من المناسبات» عن رفضه اعادة تقسيم «ارض -
اسرائيل». وعليه, فان من الممكن القول بأن حزب العمل يعتقد ان السلام أهم من «ارض - اسرائيل»
الكاملة: في حين ان الليكود يعتقد بأن «ارض - اسرائيل» الكاملة أهم من السلام. ولعل هذا المنطق
هى الذي جعل البعض يميل الى المراهنة على حزب العملء بل وتلمّس الطرق الممكنة لمساعدة هذا
الحزب في الفوز على الليكود في معركته الانتخابية. ويقف على رأس مَنْ يتبنّى هذا الموقفء الادارة
الاميركية» وخاصة الطاقم الذي يحيط بوزير خارجيتهاء جيمس بيكر, والذي كان, داكماًء في أغلبه من
اليهود الاميركيين المقرّبين من حزب العمل ومن بين هؤلاء» في الوقت الراهن» دينيس روسء ودانيال
كيرتزر» وآرون ديفيد ميلر. ويبدى ان هؤلاء المسؤولين الاميركيين قد نجحواء الى حد كبير في ادخال
هذه الفكرة الى رؤوس عدد من المتقفين والسياسيين العرب الذين يقيمون صلات معهم.
وفي حين يجب عدم تجاهل الفارق الايديولوجي بين حزبي العمل والليكود, الا أنه يجبء أيضاًء
عدم تضليل الذات في المبالغة يتضخيم هذا الفارق. لقد كان حزب العمل هو المبادر لاتخاذ القرار في
جميع الحروب والعمليات العسكرية الضخمة التي شئّتها اسرائيل ضد العرب» باستثناء حرب العام
2 التي شنّها الليكوب حين كان بمفرده في الحكم, » ويادى العمل فور الى تأييدهاء ثم تراجع بعض
قادتة اثر مذبحة صبرا وشاتيلاء وحاولوا استغلال المذبحة للمزايدة, انتخابياً. على الليكود. وعليه,
فان مقولة «لا حرب بدون العمل ولا سلام بدون الليكود» ما زالت تحكم موقفء وتفكير, الكثير من
المراقبين والمحلّلين العسكريين والسياسيين في اسرائيل.
العدد 5؟؟ 255٠ نيسان ( ابريل ) ايار ( مايى) 1537 لنُدُون فلهطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22740 (3 views)