شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 18)
- المحتوى
-
ل تساؤلات حول عملية السلام
امكاناته لهذا الغفرضء على ان يدرج ضمنها امكانات دول المنطقة. وقد لقي هذا العرض قبولً لدى
بعض الحكام العرب. الا أن مجابهة هذا العرض من قبل «دعاة الاستقلال» دفع بالقائلين به الى
وضعه في الل ولكن الى حين. فأثناء حرب الخليجء برز الموضوع الى السطح. وكي لا ينقرط عقد
المتحالفين العرب مع اميركاء سكتت الأخيرة على «اعلان دمشق» الذي حدّد شكل ومضمون أمن
المنطقة العربية؛ باعتياره حقاً وأجباً عربياً انما بعد انتهاء الحرب» طُوِي الاعلان المذكور لتحل محله
ترتيبات أمن عسكري بين دول الغربء أميركا وبريطانيا وفرنساء ودول النفط العربية.
وفي اطار معادلة الأمن الغربي لمنطقة الشرق الاوسطء أُدرجت اسرائيل كأداة من ادوات «ضيط»
المنطقة. وقد أدرجت منذ العام ١18١ كجزء في الاستراتيجية الكونية للولايات المتحدة الاميركية
بموجب اتفاق بين الحكومتين؛ الاميركية والاسرائيلية (اتفاقية الدفاع الاستراتيجية). والتسوية التي
يجرى البحث فيها في اطار ما صار يُعرف باسم «مؤتمر السلام» تعني في أحد وجوههاء اذا هي
نجحت,ء ادراج اسرائيل في اطار مشروع الأمن الغربي للمنطقة, بما هي قوة عسكرية؛ وهى ما يتطلب
مسبقاً حل المشكلات التي تواجهها اسرائيل: الاقتصادية بفتح الأسواق العربية لها؛ والسياسية بحل
مشكلتها مع الفلسطينيين الواقعين تحت احتلالها.
وإذا كان ممكناً مساعدة اسرائيل على حل مشكلتها الاقتصادية بإنهاء المقاطعة العربية الرسمية
لهاء وهوما بدا ممكذاً في مؤتمر موسكو الدولي الاقليمي» فإن حل مشكلتها السياسية لا يمكن قصره
على حل مشكلة الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال الاسرائيلي. فالفلسطينيون شعب له طموحه كما
لكل شعوب العالم: الحق في وطن ودولة مستقلة, وحق أبنائه في العودة من شتاتهم وحق التعبير عن
نفسه كشعب. وهذا الشعب يناضل منذ نحو قرن لترجمة هذه الحقوق عمليا على أرض فلسطين,
أرضمه بالمعنى التاريخي والجغرافيء وهو ما يتناقض كلياً وبالمطلق مع الادعاءات الصهيونية التي
تتبناها وتقاتل من أجلها دولة اسرائيل. والتسوية التي ترعاها الولايات المتحدة, وقبلت اسرائيل
بالتفاوض حولها انما تبحث في تسوية مشكلة جزء من الشعب الفلسطيني. لكن اغماض العين عن
بقية أجزاء المشكلة الفلسطينية في المفاوضات الثنائية لم يكن ممكناً في مفاوضات المؤتمر الدولي -
الاقليمى؛ واضطرت الى اضافة نقطة الى جدول أعمال هذا المؤتمر تتعّق بمسألة اللاجئين, والمقصود
بها فلسطيذيى الشتات: وذلك على الرغم من عدم مشاركة الوفد الفلسطيني في ذلك المؤتمر.
على ما تقدّم؛ ومن خلال متابعة السلوك, الاميركي في أثناء سير العملية السياسية التي تديرها
في منطقة الشرق الاوسط هل تسعى الادارة الاميركية الى تجزيء مشكلة «أمن منطقة الشرق
الاهسطه الى «أمن النفط» ودامن التنمية» ودأمن اسرائيل»؟ وما هو سلّم الأولويات: اذا كان هذا
التجزيء وارداً في الاستراتيجية الأميركية؟ وهل هناك قابلية لدى دول المنطقة للتعامل مع مثل هذا
التجزيء؟ وما مدى التنازلات المطلوية من كل طرف من أطراف المنطقة للوصول الى ما أسماه الرئيس
الاميركى ب «الحلول الوسط»؟
تسساؤلات
بعد ان كف الزعماء العرب عن ترديد خطابهم «التحريري» حول وجوب «تحرير قلسطين»: صار
خطابهم السياسي اليومي يتحدث عن «السلام العادل الشامل والدائم». ولانجاز هذا «السلام» على
اسرائيل «اعادة» الأراضي العربية التي احتلتها في حرب العام 15717 والقبول ب «حق تقرير المصير
للشعب الفلسطيني»؛ لكنهم يجانبون الحديث عن «دولة» قلسطينية مستقلة؛ على الرغم من
العدد 575 ١57؛ تيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) 1551 ترون فلعطيزية /و١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)