شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 44)
- المحتوى
-
سسب التغييرات الادارية الاسرائيلية...
بارتفاع نسبة الضرائب البلدية على النحى الآتي:
أولًا العراقيل الادارية تجاه البناءء وهي تتمثّل في:
(1) قيام السلطات الاسرائيلية بوضع حدّ لحجم الاراضي المتوفّرة في القدس للبناءء وذلك بعد
“مصادرة مساحات كبيرة منهاء مما أجبر السكان العرب على اليناء خارج حدود البلدية.
(ب) وجوب تسليم مخططات البناء للتصديق عليهاء والحصول على رخصة تسمح بتشييد بتاء
جديدء أى ترميم بناء قديم. ويعد مثل هذا الاجراء منطقياً لووقع التعامل معه خارج اطار السياسة
التمييزية للبلدية تجاه العرب» حيث انها ترفض نزعتهم الى العيش في بيوت ذات طابع عربي").
وتقصر تراخيص البناءء في بعض المناطق, على عمارات يتراوح ارتفاعها من ست الى ثماني طبقات,
وفي مناطق أخرى لا تسمح يبناء أكثر من طابقين؛ في حين تسمح. في المناطق اليهودية المجاورة,
بالارتفاع الى أكثر من خمسة طوابق. لذلك» فهي ترفض الموافقة على الكثير من التصميمات المقدّمة
اليها؛ وحتى في حالة الموافقة على التصميمء فان التراخيص بالبناء لا تصدر قبل أقل من أربع سنوات
وتكمن أسباب هذا التعطيل في دراسة الموقف الاسرائيلي من الاراضي العربية المخصّصة للبناء في ضوء
خطط التنمية المستقبلية التي قد تضعها الحكومة في الحسبان.
(ج) سياسة مصادرة الاراضي. وتعمد البلدية للحدّ من البناء العربي بتحويل قسم من الاراضي
الى مناطق خضراء لا يجوز البتاء عليهاء وأخرى مناطق أثرية مخصّصة للبحث العلمي؛ وأخرى
مناطق أمنية» وأخرى تخضع لشروط قاسية من حيث ارتقاع البناء ونسبته!. ١
(د) تخوّف المقاولين العرب من سياسة القروض المالية لبناء المساكن, لما تتضمّنه من مخاطر
فقدان حق الملكية, بسبب احتمالات العجز عن السداد, وذلك بحكم عملهم المؤقت والمتقطع» أو
لاعتمادهم على العمل في مشروعات البناء الاسرائيلية(4).
ثانياً ارتفاع نسبة الضرائب البلدية: لقد تعوب سكان القدس على النظام الضرائبي الاردني»
الذي يعمل على تحصيل الضرائب مباشرة بنسبة لا تتجاوز ثمانية بالمثة من مجموع الدخل» ويغطى
الباقي من ضرائب غير مباشرة. بيتما يعتمد النظام الضرائبي الاسرائيلي على الضرائب المباشرة» ممّا
يلقي عبئاً كبيراً على المكلف. وهكذا يخضع سكان القدس لثلاثة أنواع من الضرائب الرئيسة!1).
وهى: الضريبة على الدخلء والضريبة على القيمة المضافة وتجبيهما دائرة الجمارك» والضريبة التي
تجبيها البلدية وتسمّى ضريبة الأرنونا «الضريبة العامة أو ضريبة المساحة». وفي ما يخص هذه
الضريبة, تصدر بلدية القدس جدولاً سنوياً تبي فيه الأسس والمعايير التي تعتمدها البلدية في حساب
وتقدير الضرائب المستحقة. وتقومء وفق ذلك الجدولء بتقسيم المدينة الى مناطق عديدة يتم بتاع
عليهاء تحديد مقدار الرسوم الخريبية وبنسب مختافة, حيث تم التفرقة بين الأبنية المستعملة للسكن
والأبنية الأخرى والاراضي الزراعية. وتشير الدلائل الى عدم وجود قواعد ثابتة محدّدة, وانما يتمّ
تقريرها وفقاً لاجتهادات الأشخاص, ولأمزجة غير متفق عليها يتغذّى بها الكمبيوتر ليقرّر مصائر
الناس والعبث بأقواتهم!").
وترتفع أسعار الضريبة البلدية ارتفاعاً سنوياً باهظأًء وبنسبة تراوحت ما بين ٠5 177 بالمئة في
فترة السبعيناتء مما تسبّب في مواجهة بين أصحاب الاملاك والمستأجرين من العرب بايجارات
أصبحت تقل عن قيمة الضريبة البلدية. وتقصد البلدية من ذلك تهجير أصحاب المداخيل
العدد 755 - 77١ تيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) ١531 لون فلسطيزية ردن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7146 (5 views)