شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 69)
- المحتوى
-
عمر سعادة
يامين سويسا وهى أحد النشطاء السفاراديين: على توجيه رسالة مفتوحة الى كل من الرئيس الاميركي,
جورج بوش» والزعيم السوفياتي؛ ميخائيل غورباتشيوفء يطالب فيها بايقاف هجرة اليهود
السوقيات(١١). كذلك دعا كوخافي شيمش ٠ وهى نشيط سابق في حركة الفهود السوبء الى ايقاف الهجرة*
اليهودية من الاتحاد السوفياتي» لأن استمرارها «سوف يلحق الضرر الخطير باقتصاد الدولة,
ورفاهية سكانها القدامى»!29. 2
ولاحظت الكاتبة الاسرائيلية ليلي غاليلي؛ انه؛ نظراً الى طابع الهجرة الحالية المميّنِ لناحية ان ٠ه
الى ٠١ بالمئة من المهاجرين السوفيات هم من الاكاديميين» يسود فزع بين الاكاديميين اليهود من
أصل شرقيء الذين يتحدثون عن تهديد خطير لمكانتهم؛ بسبب هجرة «الاتتلجنسيا البيضاء». فاليهون
الشرقيون» الذين وصل عددهم, في السنوات الاخيرة أكثر من ٠٠ بالمئة من اجمالي السكان اليهود.
يقولون أنه اذا تحقّقت النبوءات القائلة بهجرة مئات الآلاف من يهود الاتحاد السوفياتي الى اسرائيل,
فلسوف تشهد السنوات المقبلة خرقاً للميزان الديمغرافي «بما يشكّله هذا الخرق من تهديد للتقدّم
الاجتماعي والمركز السياسي الذي اكتسبه الشرقيون بفضل الميزان الديمغرافي»().
وهكذاء فقد التقت عناصر النخبة الاشكنازية الحاكمة؛ من اليمين واليسار على السواء. حول
موضوعة استقبال المهاجرين السوفيات وتأمين استقرارهم في اسرائيل» لسدّ الطريق أمام طموحات
اليهود الشرقيين» المتمثلة قف استغلال تفوقهم الكمي لتحسين شروط حياتهم وزيادة وزنهم النوعي
ومستوى مشاركتهم في الحياة السياسية في اسرائيل» وربما سعيهم الى السيطرة على مركن القرار
الاسرائيلي» وطبع الدولة بطابع شرقي.
أمَا اليهود الشرقيون, الذين يشعرون بأن آمالهم التاريخية بالمساواة والرفاهية باتت وشيكة
التحقّق, فقد جاء المهاجرون السوفيات ليخطفوا منهم حلمهم القديمء وليعيدوهم: من جديد, الى
أسفل قاعدة الهرم الاقتصادي . الاجتماعي في اسرائيل. ولا شك في ان استمرار تدقّق المهاجرين
السوفيات سيحمل معه الى اليهود الشرقيين في اسرائيل المزيد من خيبات الأمل والتراجعات المتتالية
في أوضاعهم الاقتصادية, والاجتماعية, الأمر الذي سيدفع اليهوب الشرقيين في اسرائيل الى أحد
خيارين : إمًا خوض صراع اجتماعي بهدف الحفاظ على مكتسياتهم القليلة وتحسين شروط حياتهم فق
أسرائيل» وإِمًا النزوح عن الكيان الصهيونيء بعد انسداد الآفاق آمامهم داخل اسرائيل.
الأساس الديتي
شهدت اسرائيل» منذ حرب حزيرآن ( يونيى) /1951, تزايداً متسارعاً لنفون المتديُنين اليهود في
اسرائيل. وقد بلغ هذا النفوذ للمتديّنين ذروته في منتصف الثمانينات, حيث بدأ الاصوليون اليهود
يسعون الى فرض الطابع الديني اليهودي على دولة أسرائيل .ومنذ تلك الفترة, بدأ الصراع بين الأقلية
الاسرائيلية المتديّنة والأكثرية العلمانية يأخذا طابعاً حادا ومكشوقاً. تجسّد في العديد من التظاهرات
والصدامات بين الفريقين.
وقي مقابل الحماس الذي تبديه النخية الحاكمة لموضوع هجرة اليهوب السوفيات: نجد ان الفئات
والأحزاب الدينية» على العموم. تبدي فتوراً ظاهراً ازاء المهاجرين الجدد من الاتحاد السوفياتي
سايقاً . فالصورة العامّة للمهاجرين السوفيات هي أنهم علمانيونء وان نسبة المتديّنِين بينهم لا تزيد
على ثلاثة بالمكة. وتؤيد الاحصاءات الخاصة با مهاجرين السوفيات هذه الحقيقة؛ ان أن ثلاثة بالمئة
فقط من المهاجرين السوفيات يررسلون أبناءهم الى مدارس دينية(01).
538 لون فلعطؤية العدد 755 ,1١ نيسان ( ابريل ) أيار ( مأيى) 19515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11178 (4 views)