شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 92)
- المحتوى
-
اكسألة السكانية ف فلسطين
يعتبر ذ! شأن, اذا ما قورن بسابقه العثماني اضافة الى أنه أخذ في الحسبانء في عملياته الاحصائية, الاناث
والاطقال: وحتى البدى. ١
بيد أن مكارقي لم يتوقف عند هذا الحدّ؛ بل سعى؛ في مراجعته لاحصاء العام 1177 الى استخدام صيغة
كول - ديمني الخاصة بتقدير الاختلافات بين السكان؛ وفي مختلف الاعمار, ليستخرج رقماً شاملا لسكان
قلسطين قدّره بتحى 677144 نسمة (مضافاً اليه. بالطبع؛ أرقام بدو بثر السيع البالغ عددهمء حسب الاحصاء
العثماني: نحى 00 آلف نسمة). وهورقم مخالف للرقم الرسمي البريطاني البالخ 747/5 نسمة (انظر الجدول
في الكتاب, ص 50).
ليس هذا القرق شكلياًء على كل حال. فهى انعكس» بصورة مباشرة, على معطيات التركيبة الدينية والأثنية
السكانية في فلسطين. وعلى هذا الاساسء أشار إلى ان هناك /ا+ 1184 مسلماًء و41571 مسيحياً و لاملا
درزياًء , و90 يهوبياً. لكنه لاحظء في الوقت عينه, ان هذه المعطيات قد يكون مبالغاً فيهاء لجهة التقديرات
الكبيرة في عدد سكان المدن, مثل اليهود والمسيحيين, بالمقارنة مع التقديرات المتواضعة لسكان الريف من
المسلمين والدروز (ص 18- 15).
وقال مكارتيء أنه من حسن الطالع ان احصاء العام 111١ أبقى المعطيات السابقة على حالها من دون أي
تعديل أ تنقيح جوهري. لكنه أضافء أن الارقام البريطانية في حاجة الى تعديلات هامّة, نظراً الى هجرة
المسلمين , قليلة العدد ولكن غير المشار اليهاء الى قلسطين بعد العام .١17١ ويالطبع» فان مكارثي قبل التقديرات
التي تشير الى ان معدّل العرب الداخلين الى فلسطين نح ٠ شخص سنوياً, وان عدد اليهود المهاجرين اليهاء
التي استند فيها الى مصادر صهيونية خصوصاً في الاعوام 6--1541ء قدّربنحى؟١ آلف يهودي من غير
المسجّلين.
وما يمكن ملاحظظته, هناء ان مكارثي حين يشدّد على القول دان ثمّة دلالة واقعية ان: هجرة المسلمين الى
فلسطين هي أقل بكثير مما يشاع» (ص ,)١3 »كان ردأ مباشراً على ما تضمّنه كتاب بيترزمن افخاخ لأي اكاديمي
جدي» » ومنها أن السكان العربء في منتصف الاريعينات, كانوا حصيلة الهجرة من الاقطار العربية المحيطة
بفلسطين؛ وما يستتيع ذلك من استنتاج أن هؤلاء لا يحق لهم المطالبة بالارضء كما هى الحال بالنسبة الى
المهاجرين اليهود. بل استخلص مكارتي: «ان زيادة السكان المسلمين كانت قليلة, قليلة: وأحياناً معدومة:, بالمقارنة مع
الهجرة اليهودية» ص ا
أكثر من ذلك هشّم مكارثي في معوله الفكرة التي تقول ان التوسّع الديمغرافي العربي في فلسطين مردّه,
أساساً, إلى النمى الاقتصادي للمشاريع اليهودية: التي كانت تشدّهم الفرص التي أتيحت لهم عبرها. فقد أجرى
تمديصاً دقيقاً لهذه الفكرة, بل انه تعمّد تخصيص بعض الملاحظات في الهامش الكشف عن عدد لا يحصى ولا
يعد من الاخطاء المنهجية والرقمية التي احتواها مؤلف بيترن بحيث جعله, وبحقء عملاًء من الناحية
الديمغرائية ليع اه حل سي
ن الصورة السريعة التي حاولتا أعطاءها عن الكتاب كفيلة بأن تظهره مرجعاً من الدرجة الاولى لأي باحث
في الوصو . ويعطي صورة ايجابية جداً عن مستوى الدراسات النوعية لتاريخ فلسطين الحديث؛ لكنه حاول ان
يركز جلّ كتابه على التركيبة السكانية في فلسطين, من دون ان يستخدم السكان كنسق فرعيء وثيق الارتباط
بنسق اجتماعي - اقتصادي كلي.
ما هي أبعاد هذا النسق الفرعي؟ يمتد النسق الفرعي للسكان الى ابعاد متعدّدة هي: حجم السكان,
والزيادة في عددهم, وتوزيعهم على الرقعة الجغرافية للمجتمع» والخصائص السكانية. ولكن المؤسف أن بعدي
الحجم والزيادة استأثرا باهتمام المؤلف على حساب البعدين الآخرين.
وعنى المستوى السكاني الصرف. نجد أن الأبعاد الأربعة تتفاعل فيما بينها بشدة. فالعلاقة بين
العدد 755 - 17١ نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) 1153 مون فلصلفية ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22743 (3 views)