شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 96)
- المحتوى
-
واقع وآفاق الصناعة العسكرية العربية
العسكرية العربية على التقدّم؛ في غياب تحسّن ملموس بالقطاعات المتصلة بالاقتصاد المدني؟» (ص 3777؟). ولعلٌ
أهمٌ ما انطوى عليه هذا الفصلء هى التأكيد على «ان استمرار تركيز موارد الدولة (المالية والبشرية) على الصناعة
العسكرية» قد يتيح لها ان تنمى بسرعة اكبر من نظيرتها المدنية» رغم ما تعانيه من عوائق»: وسوف ييقى نمو كل
«من القطاعين, العسكري والمدنيء منعزلاً عن الآخر, غالباً كما هي الحال حتى الآن» (ص 55؟).
درس الفصل الثاتي» من الباب الثالثء القاعدة العلمية والصناعية العربية, كمؤشر آخرلمجالات الاحتياج»
ومدى الاستعد اد العربي في المضي في طريق التصنيع العسكري المتقدّم, وارتكازاته على القاعدة الصناعية وقاعدة
البحث والتطويس. وقوة العمل العلمية والفنية. واستخلص ال مؤلفء بعد استعراض هذه المرتكزات: الى: «ان
اليلدان العربية ليست مؤهلة, تأهيلاً جيداً» للقيام بتصنيع عسكري. على نطاق واسع» (ص 584؟).
وتعرّض القسم الرابع والاخير من الكتاب» الى استشراف استراتيجية مستقبلية للتصنيع العسكري في
البلدان العربيةء وذلك عبر فصلين؟ اولهما تناول قضاياء ومحدّدات»؛ الصناعة العسكرية العريية في المستقبل»
من حيث أهدافهاء واحتياجاتها ومحدّداتها . أمّا الفصل الثاني فحاول ان يرسم فيه استراتيجية عامة للتصنيع
العسكري العربي, استناداً الى ما أورده الكتاب من معلومات,. وما تمكّن الباحث من التوصّل اليه من
استنتاجات. ويمكن اعتبار ما أورده الكاتبء في هذا الفصلء محاولة اقتراح عناصر استراتيجية التصذيع
العسكري العربي في عقد التسعينات؛ وذلك عبر رسم المشاهد (السيناريوهات) الممكنة لوضع هذه الاستراتيجية
موضع التنفيذ. واستند المؤلف الى عدد من الفرضيات؛ وهي: داولء ان هناك نيّة حقيقية لدى الحكومات العربية
في المضي في طريق الانتاج العسكري الوطني وتحسين هذا الانتاج؛ وثانياً » ان هناك مقتضيات قوية تتعاّق بالدفاع
والامن القومي ؛ وحججاً اقتصادية مقنعة تدفع الاقطار العربية [في] هذا الطريق؛ وثالثاً, »على | لرقم من ان
التمويل قد يمثل مشكلة فان هناك موارد كافية, على المستوى القومي » تسمح بتحقيق هذا المسعى؛ ورايعاًء ان
خفض الواردات وتوفير النقد الاجنبي يحققان مزايا هامّة ومرغوياً فيهاء سواء كانت هذه المزايا أولية أو ثانوية؛
واخيراً ٠ان عملية صنع القرار في البلدان العريية المعنيّة» التي من خلالها ستتمٌ صياغة وتنفيذ السياسات؛ هي
عملية تسير على أسس عقلانية رشيدة ومطلعة» (ص 977). ووفقاً لتلك الافتراضات الأولية: حدّد الباحثء
أهداف الاستراتيجية المقترحة؛ والتي تتمكّل أولاء وقبل كل شيء آخر في توفير احتياجات الدفاع والأمن القومي»
والحفاظ على الاستقلال السياسي والاستراتيجي في مواجهة المصدّرين الاجانب» وتوفير الأموال» لينتقل بعد ذلك»
الى تحديد الاحتياجات العسكرية, آخذاً في الاعتبار. تشابه احتياجات معظم الجيوش العربية: والتي تتركز في
معظمهاء بامتلاك التقنيات الحديثة التي تكفل توازتها أو تفوّقها على اعدائها. كما تعرّض الباب الرابع والاخير
الى آفاق التعاون العربي وتحليل السياسات العامة, في هذا الشأن, وأبرزهاء الاندماج والتكامل وخياراتهما
المتاحة والمأمولة. 00
ويمكن القولء ان الكاتب تمكّن من التعرض الى العديد من الموضوعات الجوهرية الخاصة بالتصنيع
العسكري وعلاقته بالتنمية الاقتصادية في البلدان العربية. ولم يغب عنه بأن تأثير الانتاج المحلي العسكري على
الاقتصاد والتنمية, ظل ضئيلاٌ جدأًء بل ان ثمة مضار رافقته في بعض الاحيان. اضافة الى ان تخلّف القطاع
المدني في العالم العربيء غالباً » ما شكّل عقبة جدّية في وجه تطوّر الصناعات العسكرية. كما شكّلت المعلومات
الواردة: في الكتابء رصيداً هاما لا يمكن للمتابع الاستغناء عنه, اضافة لما تضمّنه من اقتراحات جدّية:
واستشرافات هامّة.
أمّا على صعيد مصادر البحث؛ يبقى ان نشير الى ان موضوع التسلّحء اجمالاًء يعتبرمن أبرز وأهمٌ أولويات
الامن العسكري للدول؛ حيث تتوخّى الاجهزة السياسية والعسكرية؛ عدم الكشف عن التفاصيل الخاصة
بصناعاتها العسكرية؛ وما يتعلّق بها من حجم الانتاج وتكاليفه ومستوياته التقنية ومجالات البحث والتطوير فيه,
الامر الذي يجعل البحثء في هكذا مواضيعء يعتمد على مقالات الصحف والدوريات» وما تقوم به أجهزة
الاستخبارات العسكرية الصديقة والمضادة: على السواء. من تسريبات. ولعلّ هذا ما أدركه الباحث؛ وأشار
العدد 175 770» نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى ) 1151 لَتُهُون فلسطيزية 56 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22740 (3 views)