شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 107)
- المحتوى
-
الهسطه المقترح» وعرض اقتراحاً مضاداً يعطى
اسرائيل؛ للعام الجاريء تلثمئة مليون دولار, بدلا
من مبلغ الملياري دولار الذي اقترحه «الحل
الوسطء. لكنه أوضح ان اقتراح الادارة يسمح
للرئيس الاميركي بوقف الضمانات» اذا ما استمرت
اسرائيل في بناء الوحدات السكنية في الارض
المحتلة. وان اقتراح ليهي كاستين «غير مقبول,
كونه لا يعطي الادارة [الاميركية] المرونة الكافية
لوقف المساعدات». وأضاف ان الرئيس الاميركي
أبلغ الى عضوي مجلس الشيوخ انه «سيستعمل
حق النقض ( الفيتو) ضد القانون حول ضمانات
القروضء اذا ما أقرّكما هو في الحل المقترح». وأكّد
ان الادارة لاتزال راغبة في التفاوض مع الكونغريس
على هذه القضية» (المصدر نفسه) .
أكشر من ذلك كرّرت الناطقة باسم وزارة
الخارجية موقف الادارة الاميركية المبدثي» وهو ان
المستوطنات الاسرائيلية. تشكّل عقبة في وجه
السلام. وقالت أن اقتراح الادارة يؤمن لاسرائيل
نحى عشرة مليارات دولار لمدة ست سنوات. ولكنه
يشترط ان يكون للرئيس الاميركي الحق في تجميد
ضمانات القروض اذا بدأت اسرائيل نشاطات بناء
جديدة في الارض المحتلة؛ باستثناء نشاطات البناء
التي كانت قائمة في الاول من كانون الثاني ( يناير )
الماضي. وأضافت. ان اقستراح الادارة يؤْمن
لاسرائيل؛ مقدماًء مبلغ ثلثمئة مليون دولار على ان
يُريط باقي المبلغ المطلوب بعدم قيام أي عملية بناء
لمساكن جديدة: باستثناء تلك التى بوشر بها . وقالت
ان الاقتراح يسمح لاسرائيل بمتابعة عملية اليناء
لمدة تراوح بين ١7 و4١ شهراً. وانه يتصّ على
غرورة توصسل واشنطن ويل أبيب الى اتفاق في
شأن ماهية أعمال البناء المطلوب اكمالها. ويعطى
الرئيس الاميركي حرية تعليق البرنامج» اذا بدأت
الحكومة الاسرائيلية عمليات بناء مساكن غير متفق
عليهاء كما يعطي الاقتراح الاميركي الحق في توزيع
دفع ضمانات القروضء بشكل يسمح لواشنطن
بالاستمرار في مراقبة نشاطات بناء المساكن؛ ويكون
لها الحق في وقف الضماتات, اذا باشرت اسرائيل في
بناء مسأكن جديدة بعد الاول من كانون الثاني
( يناير ) الماضي (المصدر نفسه, .)1951/59/5١
وكان من الطبيعي» في ضوء ذلك, ان تصعّد
2
الحكومة الاسرائيلية من لهجتها ازاء الادارة
الاميركية. فقد رأى وزير الدفاع الاسرائيلي» موشي
إرنس» في ما اعتبر خطوة تصعيدية في المواجهة
الاميركية الاسرائيلية في شأن ضمانات القروض
وربطها بايقاف الاستيطان في الارض المحتلة؛ أن
مجرد اثارة واشنطن قضية المستوطنات قد يصبح
«عقبة في وجه السلام في الشرق الاويسط». ولاحظ ان
ليس سرأ القول ان هنالك, الآنء خلافات في الرأي
بين واشنطن وتل أبيب. وأشار الى ان الادارة
الاميركية تطلب من اسرائيل «التخلي عن حق اليهون
العيش في [الارض المحتلة]» وتطلب منا التخلي عن
عنصر أساس من عقيدة اسرائيل الامنية كثمن
للمساعدات الانسانية... وهذا ما لانستطيع القبول
به» (نيويورك تايمن 1557/5/15).
بيد ان الادارة الاميركية لم توصد الباب في وجه
خيار «الحل الويسطء لكنهاء في الوقت عينه, لم
تشرّعه. هذاء على الاقل, ما أكّده الناطق باسم البيت
الابيض؛ حين أشار الى ان الادارة لاتزال مهتمة
بالتهصل الى اتفاق مع الكونغرس في شأن ضمانات
القروضء وأنها تفاوضت, منذ كانون الثاني
( يناير) الماضي مع اسرائيل والكونغرس من اجل
التوصّل الى برنامج لمساعدة الاستيعاب يسدّ
حاجات اسرائيل» وينسجم مع سياسة واشنطن.
وقال: «نعتقد اننا اذا قدّمنا ضمانات قروض جديدة
الى اسرائيل فيجب أن نحصل على تطمينات: بأن
هذه الاموال ستستعمل بشكل منسجم مع السياسة
الاميركية لقترة مأ بعد العام 15717ء وبالتحديد ان
المستوطنات عقبة في وجه السلام». وأضاف ان
الادارة تعتقد أن التمسّك بهذا المبدأ هام في الوقت
الحماضر, خصوصاً ان عملية السلام جلبت؛ في
النهايةء اسرائيل وجيرانها العرب ل المفاوضات
المباشرة (المصدر تفسسه) .
هذه النبرة» بما انطوت عليه من استياء ورفض
للسياسة الاسرائيلية الحالية: جعلت العديد من
المحللين يتساعل عمًا اذا كانت الازمة القاكمة بين
واشنطن وتل أبيب عابرة» آم انها مؤشر على تغيّر
جذري في العلاقات بينهماء وان تلك العلاقات دخلت
مرحلة جديدة مختلفة عنها في أي وقت مضى؟
تعدّدت الاجابات عن هذا السؤال. البعض
رأى ان الازمة:؛ وان كانت في بعض جوانبها
16 شؤون فلسطيزية العدد 555 ,77١ نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) 19951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)