شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 111)
- المحتوى
-
القاومة الفلسطينية . عسكريا
«الوحدات الخاصة» في مواجهة الخلايا السلحة
سيطر اتجاهان متعارضان على طابع الاحداث
الدامية في الارض الفلسطينية المحتلة, في خلال
الفترة من منتصف شباط ( فبراير ) حتى منتصف
تيسان (ابريل) 1197. تمثّل أولهما في استمرار
تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية المسلّحة وشبه
العسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي واشتدادهاء
بصورة ملموسة, الى درجة استثارت المخاوف
العلنية للقادة الامنيين والعسكريين الاسرائيليين.
أمَا الاتجاه الثاني فتمثّل في لجوء قوات الاحتلال
المتزايد الى استخدام «الوحدات الخاصة» المكلفة
بقتل نشطاء الانتفاضة:, مما صار يشكّل الحدّ
القاطع لسياسة محارية المقاومة الشعبية. وازاء هذا
الوضع: عادت عمليات قتل المشتبه بارتباطهم
بالاجهزة الاسرائيلية الى التصاعد بوتيرة عالية,
وعبرت عن امتداد آخر للحرب السرية الدائرة. وفي
الوقت عينهء اشتعلت الجبهة اللبنانية وشهدت
عمليات قصف وتِسلّل متبادلة؛ اثر قيام اسرائيل
باغتيال زعيم «حزب الله»: الشيخ عباس الموسوي.
الذراع اللسلّحة
فقد شهدت فلسطين المحتلة ارتفاعاً كبيراً في
معدّل العمليات المسلّحة أو شيه العسكرية التي
وقعت في الآونة الاخيرة, ودلّت معلومات صحفية غير
مكتملة, على وقوع عمليات بمعدل واحدة يومياء
تقريياً. تورّعت بين المناطق الجغرافية وحسب
النوع. فقد نقذ النشطاء الفلسطينيون ما مجموعه
عملية في قطاع غزة, حسب ما تمٌ احصاؤه؛ و1
في الضفة الفلسطينية: منها ٠١ عملية نقّذت في
المنطقة الشمالية وعشرة في الجنوبية و4 عمليات في
الوسط وفي مدينة القدس. وهكذاء تورّعت العمليات
بين الضفة والقطاع بنسبة 59 بالمئة للاولى و١"
بالمئة للثاني.
وطبقاً لتوزيع العمليات, حسب النوع؛ فقد
بلقت حصيلة عمليات اطلاق النار ١1/ عملية؛ عدا
ثلاث حالات اشتباك بالاسلحة النارية وقعت بمبادرة
الجنود الاسرائيليين» لتبلغ مجتمعة ما نسبته 55
بالمئة من الرقم الاجمالي. ووقعت ١١ حالة زرع أى
قذف عبوات ناسفة, والقاء ثماني قنابل يدوية,
بنسبة 55 بالمئة من المجموع. واكتمل العدد بأريع
حالات صدمء أو محاولة دهس لجنو اسرائيليين
بواسطة السيارات» وي ١١ هجوم فردي بالسكاكين
أى الفؤوس وغيرهاء أي بنسبة 55 بالمثة.
يشار هناء الى ان الارقام التي توقّرت للصحافة
ليست كاملة» وتقدم مؤشراً أولياً على الصورة العامة
الحقيقية. وقد اتضح ذلك الفارقء بين الحوادث
المعلنة وتلك المسجّلة لدى الدوائر الأمنية
الاسرائيلية: عند تناول حالات قذف الزجاجات
الحارقة. اذ دلّت الاحصاءات اليومية: الاولية» على
وقوع 1١ هجوم بالزجاجات الحارقة» وفي العديد
منها تم القاء أكثر من قنيلة واحدة. غير أن مصدراً
عسكرياً اسرائيلياً رفيعاً اعترف. صراحة, في 7١
آذار (مارس)» بوقوع ٠١ ١6 عملية إلقاء نجاجات
حارقة يومياً. وجاء ذلك في اطار إقراره بتزايد نشاط
ما أسماه ب «النواة الصلبة» للانتفاضة (القدس
العربي, 19337/97/11).
وفي المقايل, فان توزيع الخسائر الاسرائيلية,
حسب نوع العمليات الفقلسطينية: دل على سقوط
أربعة قتلى و75 جريجاً جراء أعمال الطعن أو
الدهس, أي 85 بالمثة من مجموع الاصابات
الاسرائيلية دالخل الارض المحتلة, في الفترة قيد
المعالجة. بينما سقط قتيلان وجريحان اسرائيليين
جراء عمليات اطلاق نار وثلاثة جرحى بفعل انفجار
عبوات ناسفة, أي بنسبة 18 بالمئة من المجموع.
وتدلٌ تلك الاحصاءات على المفارقة الملموسة بين عدد
كل نوع من العمليات وعدد الاصابات في كل منها.
وظهرت المفارقة بوضوح أكبر عند تناول الهجمات
على المشتبه يتعاملهم مع سلطات
1 يون فلسطفية العدد 5079 ١"ء نيسان ( أبريل ) أيار ( مايى) 1955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)