شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 119)
- المحتوى
-
وذلك من خلال تعاونها الوثيق مع جنوب افريقيا
والصين وقيرهما في مجال تطوير الاسلحة: كما
أشارت المصادر نفسها الى وزارة الخارجية
الاميركية كمصدر آخر محتمل لتسريب هذه
المعلومات, بهدف احراج اسرائيل في مفاوضات
السلام الجارية حالياً واسترضاء حلفائها من الدول
العربية. بل أن مصصسادر الليكود الحاكم رأت في
توقيت تسريب هذه التقارير لأجهزة الاعلام الاميركية
محاولة من جانب الادارة الاميركية للتشويش على
فرص الليكوب في النجاح في انتخابات الكنيست
المقبلة. كما جاء على لسان رئيس لجنة الخارجية
والامن في الكنيست, الياهو بن اليسار (المصدر
اتهامات متبادلة
استندت المعلومات الصحفية الاميركية الى
مصدرين رسميين. احدهما تقرير من المخايرات
الاميركية وصلت نسح منه الى البيت الابيض
والبنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية ؛ والآخر تقرير
المراقب الداخي في وزارة الخارجية الاميركية.
شيرمان فانك. والى جانب تسريب التقنية العسكرية
الاميركية للصينء فان تقرير مراقب الخارجية أشار,
يوضوح. الى نشاط أسرائيلي واأسع النطاق في مجال
بيع الاسلحة والتقنية الاميركية السرية لبلدان
أخرى مثلء جنوب افريقيا وتشيلي واثيوبيا. وقد
توأت صحيفة وول ستريت جورنال في
, نشر مقتطفات كبيرة من تقرير
مراقب الخارجية الذي كان من المتوقع نشر الجزء
العلني منه في غضون اسبوعين» وهو الجزء الذي لم
يذكر اسرائيل» صراحة وبالتحديد؛ على انها مصدر
تسريب التقنية الامسيركية. وقد نقلت هارتس
(1997/5/15) أهم ما جاء في تلك الصحيفة:
© قامت اسرائيل بتصدير صواريخ جو جو
الى الصينء وصواريخ مضادة للدبابات الى جنوب
افريقياء وقنابل انشطارية الى تشيلي واثيوبياء
بالاضافة الى أجهزة رادار وتشويش على الاتصالات
اللاسلكية تحتويء بأكملهاء على قطع تقنية اميركية
لا تسمح واشنطن بتقلها الى دول أخرى.
© استناداً الى بحوث قامت بها الصحيفة
الاميركية, طوال ستة أسابيع» تبي ان اسرائيل
تستخدم اسلوبين لتسريب التقنية الاميركية؛
مها بسطامي سس
الاول» يعتمد على دمج الانظمة الاميركية السرية في
منتوجات اسرائيلية الصنع؛ ومن ثم بيعها كأسلحة
اى تقنية اسرائيلية خالصة. وفي الاسلوب الثاني
يلجأ الخبراء الاسرائيليون الى تفكيك الانظمة
الاميركية وتحليل عناصمها بهدف تقليدهاء مع
ادخال بعض التعديلات عليها بحيث يمكن بيعها
بعد ذلك على انها أنظمة مختلفة, الى حدّ ماء ومن
أنتاج اسرائيلي خالص.
© أظهرت تحقيقات مراقب الخارجية
الاميركية أن مكتب مساعد وزير الخارجية؛ ريتشارد
كلارك, هو الممسؤول عن هذا التراخى المستمر.
وتجاهل قواعد التفتيش والمراقبة الدقيقة التي
وضعتها الولايات المتحدة الاميركية للتأكد من عدم
وصول التقنية العسكرية السرية الى طرف ثالث.
© لا يقتصر مراقب الخارجية على النشاط
الاسرائيلي فحسبء بل يتعرّضء كذلك لاجراءات
الرقابة المفروضة على بيع الاسلحة الاميركية لدول
أخرى أيضاً. ولكن التقارير العديدة من
الاستخبارات الاميركية التي أشارت, جميعهاء الى
خرق متواصلء ومنتظمء من جانب تل - أبيب»
لجميع تعهّداتها لواشنطن بعدم بيع التقنية
العسكرية السرية لطرف ثالث, هي التي دفعت
مراقب الخارجية للبدء في تحقيقاته منذ عام تقريياً.
وقد وضعت النتائج الاولية لهذه التحقيقات أمام
تائب وزير الخارجيةء لورانس ايغليرغرء وأعضاء
لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي وزعماء
آخرين من الكونغرس.
© في حزيران ( يونيى) الماضيء رفع مراقب
الخارجية نتائج تحقيقاته الاولية الى كل من وزير
الخارجية؛ بيكر. ومساعدهء ايفلبرغر؛ وعلى القورء
بدأت الخارجية الاميركية في تعليق منح رخص
التصدير لاسرائيل. وشمل هذ! الحظرء آنذاك: قطعاً
اميركية الصنع تحتاجها اسرائيل لانتاج صاروخ
جى جو من طراز «بايتون ؟».
© في أعقاب النتائج الاولية التي توصل اليها
مراقب وزارة الخارجية؛ تسلّمت اسرائيل رسالة
حادة تدة من تحذي أ شد دي د اللهجة بعدم منح
أذونات تصدير القطع التقنية عالية ل
انتاج اميركي الى اسرائيلء ما لم تلتزم
118 وين فلسطيزية العدد 559 ١3؟, نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) 1955 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2112 (11 views)