شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 122)
- المحتوى
-
ل العلاقات الاسرائيلية الاميركية؛ مثلّث الأزمة
غول: «طقد أكدناء منذ البدايةء ان جميع 0
التي وجهت الينا لا أساس لها من الصحة...
الآن صحة قوإنا. ويتوجب على الذين وملا
سمعتناء الاعتذار»: من دون أن يوضح ما اذا كان
يقصد بذلك الادارة الاميركية. كما أعربت وزارة
الدفاع الاسرائيلية عن الرضا من البيان الاميركي؛
مؤكدة ان اسرائيل «لا ترغب أطلاقاً في المجازفة
بالمساعدة العسكرية الاميركية التي تقدم لنا منذ
سنوات طويلة» (المصدر نفسه) .
ولكن يبدو أن القضية لم تنته: تماماًء كما
ذكرت الخارجية الاميركية. ذلك ان مستشار الرئيس
الاميركي لشؤون الامن القومي» برنت سكوكروفت»
ذكر في لقاء مع برنامج «واجه الامة» على شبكة
.2.8.0 التلفزيونية؛ «أن ما يتوافر لدينا الآن هى
اتهامات وتحقيق. ولن ضيف كلمة على ذلك»؛ مع
تشديده على كلمة «الآن». وترافق حديث سكوكروفت
مع تصريح للناطق بلسان وزارة الدقاع الاميركية؛
بيتر وليامن الذي قال ان البتتاغون ما زال قلقاً
بشأن نقل التقنية الاميركية, عبر اسرائيل؛ الى
الصين. ولدى سؤال احد مسؤولي الخارجية
الاميركية عن هذا التناقضء الظاهريء في مواقف
الوزارتين؛ اجاب أن بيان الخارجية الاميركية حدّدء
في الواقع: أن اسرائيل «تتمتع بعدم توافر الادلة» في
مسألة نقل تقنية الصاروخ «باتريوت» الى جنوب
افريقياء ولكن لم يثيت بعدء بصورة قاطعة: ان
الاتهامات الموجهة لها لا أساس لها من الصحة
(يديعموت احرونوت. 4/17/؟155).
أزمة الضمانات الاميركية
قيما كانت العلاقات الاسرائيلية الاميركية تمر
في أحد أخطر ازماتهاء نشر مكتب الاحصاء المركزي
في القدس أرقام العاطلين عن العمل في الربع الاخير
من العام الماضي. وحسب تلك الارقامء سجّلت
البطالة في اسرائيل في الفترة من تشرين الاول
( اكتوير ) الى كانون الاول ( ديسمبر) 0551
ارتفاعاً بنسبة 76 بالممّة مقارنة بالفترة ذاتها من
العام 1960., بحيث وصلت الى حوالى ٠٠١ آلف
باحث عن العمل أي ما يعادل ١١ بالمئة من قوة
العمل المدنية. وإذا أضيف الى ذلك اعداد المجندين
في الجيش للخدمة الالزامية والاحتياط تصبح
العدد 575 - 70؟, نيسان ( ابريل ) ايار ( مايى) 1555 لشُزون فلسطزية
نسبة البطالة أكثر من ذلك بكثير (دافساره
© وتوقعت الاوساط الاقتصادية
الاسرائيلية ان تزداد هذه النسبة؛ في خلال العام
الحالي؛ مع اتضمام حوالى عشرة آلاف طالب عملء
شهرياًء الى أرقام البطالة الحالية. وعزت هذه
الاوساط أسباب الزيادة المطرّدة في نسبة البطالة: في
اسرائيلء الى تراجع قيمة الاستثمارات الجديدة,
وانخفاض فرص العمل الموجودة حالياًء وخقض
الحللب على عمّال جددء واستمرار التحاق مهاجرين
جدد يسوق العمل.
الى جانب ذلك؛ قدّم حاكم بنك اسرائيل؛
البروفيسور يعقوب فرنكل: صورة كئيبة عن واقع
الاقتصاد الاسرائيي في ظل غياب الضمانات المالية
الاميركية. وأشار الى ارتفاع معدّلات الاستيراد في
مقابل انخفاض الصادرات الاسرائيلية» الامر الذي
يشير الى حالة تباطق خطيرة, خاصة وان المواد
المستوردة تشهد انخفاضاً في المواد الخام وغيرها
من البضائع اللازمة للتصنيع, وبالتالي اعادة
الانتعاش للاقتصاد المحلي. وبعا حاكم بنك اسرائيل
الحكومة الى الاعتراف بعدم امكانية الحصول على
الضمانات الاميركية؛ والعمل» بالتالي؛ الى اعادة
النظر في ميزانية العام الحالي بهدف تقليص بنود
أساسية في النفقات. ورداً على الدعوات من داخل
اسرائيل الى حشد الاموال من يهود الولايات المتحدة
الاميركية للتعويض عن الضمانات المطلويةء قال
فرذكل: «اذا استطعنا الحصول على الاموال من
اليهوب الاثرياء فهذ! جيد؛ ولكن يجب أن نذكر أن
المقصود بالضمانات الاميركية استثمارات طويلة
الاجل لمدة 0؟ ٠١ عاماً. أني أثق بسعة صدر
الجوالي اليهودية؛ ولكننا نحتاج الى أموال بكميات
ضخمة: ويجب الحصول عليها من السوق المالي.
علينا ألا نخدع أنفسناء (هآرتس, 1195/5/50).
وكان من الواضح ان حاكم بنك اسرائيل انمأ يؤكد
الترجيحات السائدة في الاوساط الاسرائيلية بأن
فائض العملات الاجنبية في اسرائيل: حوالى </٠
مليار دولار. تكفي لتغطية احتياجاتها لفترة مقيلةء
ولكنهاء بالتأكيدء ستواجه صعويات كبيرة في وضع
مخطط ميزانية العام 1557. وقد أوضح أحد كبان
المسؤولين في المالية الاسرائيلية ان «أي حكومة قادرة
على التماسك حتى نهاية الانتخابات ولكنهاء في
اليوم التاليء ستكون مضطرة لأن تنسق بين
إخيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10587 (4 views)