شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 126)
المحتوى
سس العلاقات الاسرائيلية ‏ الاميركية؛ مثلّث الأزمة
القرار بيد الولايات المتحدة الاميركية, حيث انه ليس
على استعداد للمبادرة الى اقتراح أي تسوية يمكن
تفسيرها على انها موافقة اسرائيلية على ريط
الضمانات بوقف المستوطنات. وصرّح وزير العدل»
دإن مريدون في حضور اعضاء لجنة رؤساء
المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الاميركية,
الموجودين في اسرائيلء ان الضغط الاميركى في
موضوع المستوطنات من شأنه الاساءة لمسار
السلامء حيث ان الادارة الاميركية بموقفها هذا
تزرع الامل في نفوس العرب بامكانية فرض الامور
على اسرائيل. وكان مريدور بذلك يشير الى ما تراه
اسرائيل رغبة الادارة الاميركية في ارضاء الجائب
العربي في مفاوضات السلامء وخاصة الجانب
الفلسطينى لضمان استمرار مشاركته فيها
(هارتس. /51/؟5/؟155).
تحميد الازمة
لم تقتصر الازمة في العلاقات الاسرائيلية -
الاميركية على موضصوع الضمانات المالية,
والاستيطان في الارض المحتلة؛ بل طالت؛ أيضاًء
جوانب أكثر دقة وحساسية عندما تناقلت أجهزة
الاعلام الاميركية المعلومات عن قيام اسرائيل
بتسريب التقنية العسكرية الاميركية لدول أخرى
كالصين وجنوب افريقيا وبعض دول اميركا
اللاتينية. وبالتالي ترسخ الانطباع لدى المسؤولين
الاسرائيليين في واشنطن وعناصر نشطة من اللوبي
اليهودي الاميركي بأن ادارة الرئيس بوش لا ترغب
في منح الضمانات لاسرائيل خلال السنة الحالية,
لكي تتجتب: بشكل خاصء تقديم أي انجاز
للحكومة الاسرائيلية الحالية قد يعزّز فرص نجاحها
في الانتخابات المقبلة. وذكرت اوساط اللوبي
اليهودي انها لا ترى أي امكانية لكي تفيّر الادارة
الاميركية موقفها الراقض أي تسوية في هذا
الموضوع. كما صرّح السقير الاسرائيلي في واشنطن
لصحيفة الواشنطن تايمز (/15957/15/11)؛ أنه في
حال استمرار الجمود في موضوع الضماتنات «فان
الوقت سيحين لكي تنظر اسرائيل في امكانية ابقاء
طلبها على الطاولة, بدون تحقيق أي انجاز في هذا
المجال». وكان شوفال بتصريحه هذا يستبق البيان
الاميركي, الذي جاء في اليوم التاليء مؤكداً الموقف
الاميركي الرسمي الداعم لاسرائيل وطلبها
العدد 55؟ ‎,5*٠‏ نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايو) 15517 سرون فلعطيزية
الضمانات المالية على أن يتم استخدام هذه
الضمانات بما لا يتعارض مع السياسة الاميركية
المتّبعة تجاه الارض المحتلة منذ العام /1971
(يديعوت احرونوت, 1557/59/15).
مع صدور هذا البيان في واشتطنء في اثناء
زيارة الوزير الاسرائيني ارنسء ورفض الجانب
الاسرائيلي» في الوقت عينه. سحب الطلب الرسمي
للحصول على الضمانات المالية. دخلت هذه الازمة
مرحلة جموب بانتظار ما ستسفر عنه نتائج انتخابات
الكنيست. ودعا شامير أعضاء الحكومة الاسرائيلية
الى التتزام سياسة «ضبط النفس» ازاء المواقف
الاميركية؛ نظراً لدقة المرحلة التى تمر بها العلاقات
بين الطرفين (هآرتس, 15517/7/5:7).
وعسلى الرغم من دعوة شامير لممارسة «ضبط
النفس», الا انه عاد لتصريحاته المتشدّدة مع عقد
مؤتمر (ايباك) السنوي في واشنطنء في محاولة منه
لرصّ صفوف يهود الولايات المتحدة الاميركية وراء
الموقف الاسرائيلي. فقد أعلن شامير, أمام لجنة
الخارجية والامن في الكنيست, ان «الاستيطان
اليهودي في مختلف مناطق ارض - اسرائيل لن
يتوقف طلما هناك يهود ومناطق خاليةمن السكان»
(دافان 1957/54/7). وتأكيداً لكلام رئيس
الحكومة الاسرائيلية أعلن وزير البناء والاسكان»
اريئيل شارون, ان وزارته تعتزم توسيع الاستيطان
اليهودي في القدس الشرقية باقامة مثات الوحدات
السكنية في قلب المناطق السكانية العربية مثل وادى
الجوز والحي الاسلامي والمناطق المحيطة (المصدر
نفسه) .
ومع اغلاق الباب في وجه أحتمال الحصول على
الضمانات المالية في السنة الحاليةء سعت اسرائيل
الى تأمين مصادر تمويل أخرىء؛ خاصة من الدول
الادروبية. الا أن سعيها لم يكن ناجحاً تماماً في هذا
المجال أيضاً. فقد صرّحت مصادر المانية ان حكومة
بون على استعداد لمنح إسرائيل ضمانات بقيمة
ملياري مارك (مليار دولار تقريباً) بدلا من العشرة
مليارات مارك التي تطلبها اسرائيل. وأشارت
المصادر الالمانية الى أن اسرائيل حصلت؛ منذ حرب
الخليج» على ميلغ © ‎١5‏ مليار مارك من حكومة بون
بما في ذلك تمويل الفوّاصتين الجاري بتاؤهما
لصالح سلاح البحرية الاسرائيي؛ وهبة بقيمة
1
تاريخ
أبريل ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10557 (4 views)