شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 13)
- المحتوى
-
سب حول نتائج الانتخابات للكئيست الثالث عشي...
وينوي توجيه الموارد المالية التي كانت مخصّصة لذلك الى مناطق أخرى في داخل اسرائيل؛ هي الاولى
بذلك. وهذه المناطق الاخرىء «الاولى بذلك», هي» على وجه التحديد, الجليل والنقب؛ حيث لا تزال
تعيش هناك اعداد كبيرة من الفلسطينيين منذ العام ,١54/ لا يزالون يشكُلون اكثرية» أو اقلية كبيرة
في بعض تلك الاقاليم. خصوصاً في الجليل. وإقد كان هم حكومات اسرائيل المفتلفة, عمالية كانت أم
ليكودية, السعي الى زيادة عدد المستوطنات والمستوطذين في تلك المناطق وتفتيت التجمّعات العربية
الكبيرة» على طريق تنفيذ مخططات التهويد, وان لم تحظ, داثماً؛ بنجاح باهر في هذا المضمار. وخلال
حكم الليكوب, بحقبته الاخيرة خفت وتيرة تنفيذ مخططات التهويد هذه؛ اثر توجيه النشاط؛ في هذا
المجال؛ الى الارض المحتلة العام 1971. أما الآن؛ فان العمل ينوي تغيير سلّم الاولويات والعودة الى
«الشغلء في فلسطينيي .١148 وبلغة أخرى, بينما يفضّل الليكود السعي الى استيعاب الارض
المحتلة العام 15717, يرى العمل انه من الافضل التركيز على تلك التي احتلت في العام .١54/
فالمنطلقات مختلفة, ولكن العنصرية واحدة. '
غير ان التغيير الاكبر في السياسة الاسرائيلية, مع عودة العمل الى الحكم؛ واستناداً الى
تصريحات زعمائه انفسهم؛ سيكون على صعيد الموقف من الفلسطينيين خاصة؛ وعملية السلام في
المنطقة هامة. والفروق بين موقفي كل من الليكوب والعملء في هذا الصدد, واضحة للغاية. فاسحق
رابين؛ مثلا, اعلن قبل الانتخابات الاخيرة وخلالها وبعدها انه؛ لوكان الامر متعلّقاً به. لتم اقامة حكم
ذاتى للفلسطينيين في الارض ال محتلة خلال أقل من سنة,. كذلك أبدى «اعتراضه» على وتيرة المفاوضات
البطيثة مع الفلسطينيين, التي اتخذت طابع جلسات متباعدة تعقد واحدة منها مرة كل بضعة أشهرء
وطالب بمفاوضات كثيفة ومتسارعة. بل انه أعلن, ولعل هذا هى الاكثر اهمية؛ وهى بيت القصيد, انه
ينبغي تغيير سلّم الاولويات في مفاوضات السلام الجارية في المنطقة, بحيث يتم التركيز على القضية
الفلسطينية اولاء من خلال مماولة الوصول الى اثفاق مع الفلسطيئيين في الارض ال محتلة, وبعد ذلك
يمكن ان تتم المفاوضات مع الدول العربية الاخرى. ولتسهيل الامور, يوضع رابين انه يحبّذ التركيز
على مسألة الحكم الذاتي؛ من دون التزام بالحل النهائي» لا من قبل اسرائيل ولا من قبل الآخرين.
واذا كان هذا هي موقف رابينء فان بعض المرشحين التحالف معهء في الحكومة, خصوصا حزب
ميرتس. وكذلك عدد من ذواب حزبه, العمل؛ يذهبون الى أبعد من ذلك؛ اذ يطالبون, مثلاًء بايقاف
الاستيطان تمامأ («تيبيسه», أي جعله يابساً, على حدّ تعبيرهم) من جهة؛ واشراك منظمة التحرير
الفلسطينية وممثلي الشتات الفلسطيني في مفاوضات السلام من جهة أخرى؛ ومذهم من «يُتهم» بأنه
لا يعارض قيام سيادة فلسطينية على جزء من «أرض - اسرائيل». ويبدى ان لهذه «التهم» ما يبررها؛
اذ يطالب بعض المرشحين للمشاركة في الحكومة العمالية بحقه في التصويت الى جائب حق تقرير
المصير للفلسطينيين واقامة دولة فلسطينية: اذا ما طرحت هذه المواضيع يوماً للنقاش والتصويت
عليها.
ومن الواضع., بالطبع؛ ان مثل هذه الطروحات لا تعني ان السياسة الاسرائيلية ستفيّر جلدها
بين ليلة وضحاها؛ اذ ان هناك, أيضاًء قوى أخرى لها نفوذها تعارض مثل هذه الاتجاهات بشدّة.
والارجح ان لعبة شدٌ الحبل بين القوى الصهيونية المختلفة ستؤدي, في نهاية الامر, الى انتهاج
سياسة اسرائيلية وسطية؛ تحاول التوفيق بين الاتجاهات المختلفة. ولكن بالرغم من ذلك؛ تعتبر مثل
هذه الطروحات بالمفاهيم الصهيونية قلنا: المفاهيم الصهيونية «ثورة» كبرى. ويتضح مدى هذه
«الشورة» جلياً للعيان عند مقارنتهاء ليس فقط بمواقف الليكود, يل مع السياسة الصهيونية,
العدد 7731 1775, حزيران ( يوثيي ) تموز ( يوليى) 19517 بون فلسطلية ا
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13628 (4 views)