شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 24)
المحتوى
سب المفاوضات السياسية واحتمالات السلام
ما في ما يتعلق بدور اسرائيل في المنطقة العربية فانه كان ولا يزال مرتبطاً؛ بصورة وثيقة,
بالقضية الفلسطينية؛ اذ ان اصرار اسرائيل على التمسّك بالاراضي العربية التي احتلت منذ العام
7 يعني بقاء القضية الفلسطينية من دون حلء وبالتالي استمرار الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
بتفاعلاته السياسية والاجتماعية والثقافية على الساحة العربية. الى جائب ذلك؛ أثبتث اسرائيل؛ في
خلال القرن الاخير, ان لها مطامع اقليمية واقتصادية واسعة في اقطار عربية عدة أخرى, وهذا يعني
ان استمرار الدعم الاميركي لاسرائيل على حاله من شأنه تكريس العذيد من عوامل عدم الاستقرار
القائمة. وتفويت الفرصة على الولايات المتحدة الاميركية في تكريس مواقعها ونفوذها في المنطقة العربية.
ان موقف الولايات المتحدة الاميركية من اسرائيل يتجه؛ اليوم؛ نحى اعادة تعريف دورهاء وتحديد
مجال عملها في المنطقة العربية؛ وليس الى انهاء وجودها أوتصفية دورها. وفي الواقع» تبدى الولايات
المتجدة الاميركية: اليوم, اكثر قناعة من اي وقت مضى بأن حل القضية الفلسطينية من خلال اقامة
ترئيبسات سياسية واقليمية جديدة تشمل انسحاب اسرائيل من معظم الاراضي العربية يضمن
سلامة اسراثيل ويحافظ على وجودها؛ ويعرّْر المصالح الاميركية؛ ويدعم حلفاءها العرب في المنطقة . وهذا
يعني ان الترتيبات الاميركية المستهدفة ترمي الى تكريس وجود اسرائيل «الأداة» كجزء من دول
المنطقة؛ وليس كعامل هيمنة وتهديد من شأنه زيادة حدّة الاضطرابات واحداث ردود فعل سلبية تلحق
الضرر بالمصالح الاميركية,
ان استمرار الحصار الاقتصادي على العراق» وتصاعد الضغوط الاميركية على بعض الدول
العربية الاخرى كالاردن وسورياء والقيام بتهديد ليبيا هي تحرّكات متناسقة ضمن سياسة واضحة
للحيلولة دون بروز قوة عربية اقليمية؛ اذ ان السماح ببروز قوة اقليمية وطنية جديدة ذات سياسة
مستقلّة يعني السصاح بخروج المنطقة, تدريجياً, من الحظيرة الاميركية. وهذا من شأنه؛ في خال
حدوشه؛ قيام القوى الوطنية العربية بالسيطرة على سياسات انتاج وتسعير النفط العربي خلافاً
للارادة الاميركية . وهذا يتعارض, تماماً, مع الاهداف الاميركية في المنطقة العربية» ولا يخدم سياستها
بعيدة المدى تجاه منافسيها من الدول الصناعية الاخرى.
الى جائب ذلك» قد يستدعي ظهور قوة اقليمية عربية وطنية قيام الولايات المتحدة الاميركية
بارسال قواتهاء مجدداً» للقضاء على تلك القوة؛ وهي قضية من الصعب التعامل معها في ضوء نتائج
حرب الخليج الاخيرة والاوضاع الاقتصادية الاميركية الحالية. ونا كانت الولايات المتحدة الاميركية
اليوم؛ ولسنوات مقبلة عدّة, هي القوة العظمى الوحيدة في هذا العالم, فان الحيلولة دون برون قوة
اقليمية مذاوئة لمصالمها سيكفل الحفاظ على تلك المصالح في المنطقة العربية من دون الحاجة الى وجود
عسكري اميركي؛ ومن دون انفاق المال في التدخل المباشي
بناء على ما تقدّم, يمكن القول بأن الولايات المتحدة الاميركية مهتمّة في ايجاد حل للقضية
الفلسطينية, وراغبة في اعادة تحجيم دور اسراثيل في المنطقة, وجادّة في العمل في تثبيت الامر الواقع
وتكريس موازين القوى القائمة حالياً. وهذا يعني انها تريد حلا يصفّي القضية الفلسطينية كقضية
سياسية واجتماعية وفكرية؛ ويقود الى تحويل اسرائيل الى دولة عادية ذات علاقات طبيعية مع جيرانها
العرب مع الحفاظ على تفوقها العسكري. وهذه قضايا لن تتحقق من دون حصول الفلسطينيين على
بعض حقوقهم الاساسية؛ ومن دون عوبة السيادة العربية للاراضي المحتلة منذ العام 1511
ان نجاح الولايات المتحدة الاسيركية في التعامل مع أزمة الخليج وقيامها بتحجيم قوة
العدد 711 7717, حزيران ( يونيد ‎ )‏ تموز ( يوليى) 1917 جين فلسمطية 0
تاريخ
يونيو ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 13922 (4 views)