شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 25)
- المحتوى
-
د. محمد عبدالعزيز ربيع سي
في ضوء ذلك» قام الرئيس المصري» حسني مبارك؛ بطرح مبادرته التي اشتملت على عشر نقاط.
ولقد استهدفت تلك المبادرة, التي تبلورت بعد مشاورات مكثفة مع حزب العمل الاسرائيلي والادارة
الاميركية ومنظمة التحرير الفلسطينية, ايضاح مبادرة شامير وطرم آلية لتطبيقها. ولقد دعت تلك
المبادرة الى اجراء حوار فلسطيني اسرائيلي في القاهرة للتفاهم حول قضية الانتخابات التي دعت
اليها مبادرة شامير, وملى الرغم من حماس حزب العمل الاسرائيلي لتلك المبادرة, وهو الحزب الذي
شارك في اثتلاف مع الليكوب؛ في حينه؛ في حكم اسرائيل؛ الآ أن شامير رفض المبادرة المصرية . ولقد تبع
ذلك قيسام وزير الخارجية الامريكية» جيمس بيكرء بطرح ميادرته التي اشتملت على خمس نقاط
اختصرت كل المبادرات والمناورات السياسية في اقتراح استهدف اجراء حوار فلسطيني - اسرائيلي في
القاهرة. الا انه على الرغم من تواضع مشروع بيكرء فان شامير رفض القبول به. من خلال الاصرار
على حق اسرائيل في التحكم في عملية اختيار أعضاء الوفد الفلسطيني المحاون,
أمّا فيما يتعلق بمبادرة السلام الفلسطينية التي داعت الى اقامة دولتين في فلسطين, فان سياسة
الليكود التي عبر عنها اريثيل شارون اتجهت الى الادعاء بأن الاردن هي فلسطين؛ وان الدولة
الفلسطينية هي قائمة, فعلاء في الضفة الشرقية من نهر الاردن. وعلى الرغم من التراجع؛ جزئياً. عن
هذا الموقف بسبب الانتفاضة ورفض الادارة الاميركية لذلك الادعاء, الا ان التركين عليه عادء
مجدّدً, بعد حرب الخليج.
وعندما وضعت حرب الخليج اوزارهاء شعرت الادارة الاميركية بأن الفرصة مناسبة لمعاودة
البحث عن حل للصراع العربي الاسرانيلي, وذلك كجزء من استراتيجية اميركية لتكريس هيمنتها في
المنطقة. وعلى الرغم من الجهوب الاميركية والرغبة الجامحة في التوصل الى حل سلمي لذلك الصراع,
الا ان فرص نجاحها تتوقف» الى حدّ كبير» على امكان الضغط على اسرائيل لاجبارها على الانسحاب
من الاراضي العربية التي احتلتها في العام 1571 وحرمانها من فرصة التوسّع؛ مستقبلاً, على حساب
الدول العربية المجاورة.
تباينات الموقف العربي
لا بدٌ من التأكيد» اول, أن دخول الاطراف العربية عملية السلام الجارية كان جاء دون تنسيق
لبلورة موقف عربي موحّد : الا ان وجود موقف اسرائيلي واضح من كل الاطراف العربية المعنيّة مباشرة
بنتائج العملية السياسية, أدّي الى بلورة مواقف عربية متشابهة الى حدٌّ كبير, وهذاء بدوره» جعل
بالامكان الحديث عن موقف عربي من العملية السياسية عامة؛ ومن التحركات والمناورات الاسرائيلية
والاميركية خاصة.
ان تبلور اسس عملية السلام والمفاوضات الجارية؛ أدَى الى انقسام غالبية القوى السياسية في
الوطن العربي الى قسمين: الاول, بدا متحمساً لتلك العملية؛ بالرغم من نواقصها العديدة؛ وعلى
استعداد تام للمشاركة فيها من دون تحفّظات كثيرة؛ أما الفريق الثاني؛ فقد اتجه الى رفض العملية
السياسية بشروطها الحالية, كما قام بالتشكيك فيها والتنديد, عموماً, بالقوى العربية التي قبلت
المشاركة فيها.
ان تركيز العملية السياسية على قضايا اجرائية ثانوية؛ أدّى, في جانب منه؛ الى تقوية موقف
الرافضسين. لكن؛ في المقابلء كانت عوامسل الاصرار الاميركي في بدء عملية السلام ووقف
5 يون فلمسزية العدد 151١ 173, حزيران ( يينير ) - تموز ( يوليو ) 1655 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13926 (4 views)