شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 116)
- المحتوى
-
سهادة سوداح بحجح
مياه البحيرة... أمّا المصلحة السياسية؛ في هذا الشأن» فقد تكون أكبر من المصلحة الاقتصادية وزناً. وتنبع
هذه اللصلحة؛ قبل كل شيء؛ من ان تطوير الغور يشكّل, بالنسبة [الى] الأردن' حافزاً للحفاظ على الهدوه مع
اسرائيل... ونجاح عملية الاسكان, في هذه المنطقة؛ يخدم المصلحة الاسرائيلية؛ ايضاً؛ في انجاح عملية توطين
الفلسطينيين في مناطق تحظي بموافقة جميع المعنيّين بالموضوع» رص ,)0٠07- 1١
استغلال طاقة البحر الميث الكهربائية: وصف المؤلف هذا الاقتراح بالقول انه «يهدف... الى نقل المياه
من البجر الابيشى المتوسط أن البحر الاحمر الى البحر الميت من اجل توليد الكهرباء... ان هذا المشروع جزهء لا
يتجزا من مجمل ادارة حوض البحر الميث. وترتبط مزاياه وحجمه بمدى استغلال المياه العذبة التي كانت تتدفق
إلى البحر الميت في ما مضى, كما أنها ترتبط بما يستغل في البحر اميت استغلالاً خاصاً ولامداف مختلفة, مثل
استغلال البوتاس... والسياحة وغيرهما. وتكمن فائدة المشروع الاساسية في توليد الكهرباء, لكن هناك فوائد
مرافقة كثيرة أخرى (ولا سيما إذا اعتمد خيار البحر الاحمر) تنبع من كونه يجلب مياها الى مناطق جافة؛ للمياه
فيها قيمة كبيرة في مجالات الصناعة؛ والبنية التحتية» وتربية الاسماك؛ والسياحة؛ والزراعة البحرية؛ وغييها»
(ص 14ل 15ل)ء ١
غ مشروم استيراد المياه الى «المناطق»؛ رأى المؤلف «ان المصادر التي قد يطرح استخدامها من الزاوية
الهندسية في المشروع, هي انهر: النيل؛ والليطاني, والبرمك. كما أن اطاراً لأسلام الاقليمي قد يستعمل خلفيا
سياسية ممكنة لهذا الاستخدام» (ص ). وناقش المؤلف الابعاد السياسية لكل واحد من هذه الخيارات
الخلاثة, فقال عن الخيار الاول «ان تزويد مصر سلطات الحكم الذاتي [في الضيفة والقطاع] بالمياه امر لم يجر
البحث فيه مع مصر. لكن طابع معارضسة تزويد اسرائيل (وهي معارضة قائمة على خلفية العداء العاطفي ضد
اسرائيل أكثر مما هي قائمة على الرغبة في الحفاظ على المياه) يفسح في المجال للافتراض ان تزويد [منطقة] الحكم
الذاتي غير مرفوض سلفاً. وان له حظوظاً من النجاح» (ص .)١48 ما بالنسبة الى الخيار الثاني» فراى انه «في
الماضي؛ كان هناك التزام أردني ازاء سكان [الارض المحتلة]. ومن شأن هذا الالتزام ان يمنع» أو أن يضعف
اتجاهات الرفض العاطفي... [د] من المفترض ان يكون للاردن حافز وطني (اقتصادي واجتماعي) لتنفيذ
مشروع تخزين مياه الييموك في طبرية نظراً الى عدم وجود حل عملي آخر, اليومء لازمة المياه في الاردن. وقد يشكّل
هذا الحافز في وضع سياسي مؤاتٍ -خلفية ملائمة لموافقة الاردن على تزويد المناطق» أيضاً؛ بمياه اليرمرك» (ص
4]). وتوقع بشأن الخيار الثالث ان «تواجه موافقة لبنانية صادرة [من] الحكومة؛ على بيع المياه معارضة من
جانب مصالح محلية؛ في مجالي الكهرباء والزراعة... وعلى غرار مصر, قد يبرن حتى في لبنان, رض عاطقي لنقل
المياه. لكن للمال الذي يدفع ثمثاأ للمياه؛ هناء حظوظ تأثير كبيرة. كما ان امكانات الحصول على كهرباء في مقابل
المياه تفوق امكانات انتاج الكهرباء في لبنان» (ص .)١49
ولا بد من التنبيه الي ان التلخيهر السابق لاقتراحات كالي الاساسية يعطي, بالكاد» فكرة أولية عنها؛ لأن
التزم بالايجاز الشديد, وابتعد عن الاسهاب والحشو. متناولًا الابعاد التفصيلية لكل مشروع من حيث امكانات
الفنية, وارتباطه بالمؤثرات السياسية وجدواه الاقتصادية. وصلته ب «السلام الاقليمي»» وربط كثيرا بين
مشروع وآخرء مقدّماً, في نهاية المطاف, رؤية اسراثيلية الى ما ينبغي ان يكون عليه بند المياه في العملية السياسية
الجارية؛ مما يتيح فرصة لمناقشته وانتقاده من وجهة نظر عربية. وهذا ما تتوفّر خطوطه العريضة في المقذمة التي
كتبها للترجمة العربية الدكتور المهندس» منذر جدادين؛ الخبير بالمياه والسدوب ومستشار الامم المتحدة والبنك
الدولي في مجال اختصاصةه: والمدير العام السابق لسلطة وادي الاردن؛ ورئيس الوفد الفلسطيني - الاردني
المشترك الى لجنة المياه المنبثقة عن المفاوضات متعددة الطرف.
ويمكن اجمال الملاحظات الرئيسة لحدادين بما يلي؛
© «ان اسقاط سوريا من عداد دول المنطقة المعنيّة بموضوع بمياه المنطقة ليس له ما يبرّره. وهى يشكُل
نقطة ضصعف رئيسة للمقترحات التي يدتويها الكثاب. فلسوريا صلة مباشرة بالموضوع الذي يجرى البحث
1157 حزيران ( يونيي ) - تموز ( يوليل) ,7715 55١ بون فلسطإية العدد 1١14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2574 (11 views)