شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 51)
- المحتوى
-
عبدالعزيز شادي
لتآييد أمام لجنة الامم المتحدة» فم التوصل الى اتفاق عرف في ما بعد بال (مناق كتطهنى ) , أي ابقاء
الوضع الراهن في الشؤون الدينية كما هو في مجالات عدّة!"), لعلّ أبرزها: ١ الحفاظ على استقلالية
التعليم الديني ودعمه؛ ١ الحفاظ على قدسية يوم السبت في مؤسسات الدولة كافة؛ '' الحفاظ على
طهارة الطعام (خلوٌه من لحم الخنزير, الخ) المقدّم في مؤسسات الدولة.
أصبح هذا الاتفاق محوراً للتفاعل بين المتديّنين والعلمانيين بعد نشأة الدولة: بل أصبح أحد
القضايا التي يتم تناولها في كل حملة انتخابية وعند تكوين الائتلاقات الحاكمة منذ العام /195
وحتي العام 00 . ولقد تحوّلت المنظمّات الدينية الاستيطانية الى احزاب سياسية منذ ان قامت
الدولة. وأصبحت بمثابة الحارس السياسي لتطبيق اتفاقية ال (40 568615 ) وتدعيمها وتطويرها.
ومنذ ذلك الوقتء عملت الاحزاب الدينية على استغلال مكانتها ودورها الائتلافي في حماية وتدعيم هذا
الاتقاق.
من هناء فان الدراسة سوف تركز على أهمٌ المحدّدات التي أثْرت على موقف تلك الاحزاب الدينية
في انتخابات العام 1515 ودورها في حماية هذا الاتفاق. وفي الاعتقادء ان هناك ثلاثة محدّدات رئيسة
تتحكّم في دور هذه الاحزاب وتتمثّل في: التطوّر المؤسسي ؛ والنظام الحزبي؛ والنظام الانتخابي.
التطوّر المؤسسي
ويقصد بالتطور المؤسسي للاحزاب الدينية قدرتها على بناء مؤسسات حزبية قادرة على التكيّف
مع متغيّرات البيئة المحيطة من دون ان تفقد استقلالها أو تماسكها الداخلي» وقدرتها على بلورة أطر
تنظيمية داخلية تعطيها شخصية اعتبارية ية مستمرة( *), واذا طبّقنا هذا المفهوم على تلك الاحزاب نجد
أن المنظمات الهمزراحية اتّحدت العام ١557 وكوّنت الحزب الديني القومي (المفدال) الذي استطاع
ان يحقق درجة كبيرة من الاستقلال عن المنظمة الدولية الأم وركّز نشاطه على فلسطينء لكن ذلك
لم يكن يعنيء في أي حالء انتهاء العلاقة بينهماء بل كان معنى ذلك تدعيم وتطوير العمل في داخل
الدولة الناشئة وتوجيه الموارد نحو تدعيم الكيان الاستيطاني الناشىء, حيث استمر على تماسكه وقوته
حتى العام :1140١ عندما بدأ يتعرّض لمجموعة من الانشقاقات نتيجة الى عدم قدرته على تقديم مزايا
موضوعية لليهود الشرقيين» فانشقت جماعة «تامي» بقيادة اليهودي المغربي أهارون ابو حتسيراء 2
انشقت عنه في العام 11/5 جماعة من المتديّنين المستوطنين الذين عارضوا الانسحاب الاسرائيلي من
سيناء بزعامة الحاخام حاييم دروكمان: لكنها عادت اليه العام ,:١154/4 كما انشقت عليه جماعة
اشكنازية العام 1544 كانت تدعو الى السلام وعارضت التويّه المتشدّد الصقري الذي ساد الحزب
بعد ان صعد اليهودي الشرقيء افنير شاكيء الى قمّة قائمة الحزب. هكذاء أثرت هذه التطوّرات على
الوزن البرلاني للحزب؛ فبعد أن حصل في العام 191/1 على ١١ مقعداً, هبط هذا العدد الى النصف
في العام .154١ واستمر التدهور المؤسسي للمفدال» واستمرت قوته البرلمانية على ما هي عليه (ستة
مقاعد العام ؟1997). وفي ما يتعلّق باغودات يسرائيل: الذي تحوّل الى حزب سياسي» فقد استمر على
وضعه حتى العام 19/7 عندما أنشقت عنه قاكمة شاس السافاردية بزعامة عوفاديا يوسف واسحق
بيرتسء ولهذا الانشقاق جذور ايديولوجية واثنية وشخصية.
الجذور الايديولوجية: لقد كان هناك صراع بين تيارين داخل اغودات يسرائيل: التيار
الليتواني بزعامة الحاخام اليعيزر شاخ: والتيار الحسيدي بزعامة الحاخام شنيئرسون, ولكل منهما
موقف مناقض للآخر في ما يتعلق بعملية التحديثء ويالعلاقة مع الأغيان حيث كان التيار الليتواني
أكثر تقبلاً لفكرة التحديث من التيار الحسيديء بمعنى انه كان يدعو الى مزيد من الانفتاح على
:6 لثؤون فلعطنية العدد 7 - 794, آب ( اغسطس ) ايلول ( سبتمير) 1995 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)