شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 61)
- المحتوى
-
وحيد عبداللهيد سح
ألا يتحقق اذا لم يحصل الديمقراطي العربي على المقعد الثاني» وحصلت عليه تسومت أو المفدال»
أو حتى متحياء التي خرجت من الكنيست يفارق ٠,٠" بالمكة فقط. ورغم أن الديمقراطي العربي
مهدّد بأن يفقد مقعداً اذا تقرّر اعادة الانتخابات في قرية «عارورا» التي ينظر القضاء في شكوى
بحدوث تزوير فيها لصالح عبد الوهاب دراوشة!!), سيذهب هذا المقعد الى حزب العملء وبالتالي
سيستمر الوضع لصالحه.
ولا بدٌ من إيضاح» أن مشاركة شاس في حكومة رابين» بل واحتمال أنضمام يهدوت هتوراه وحتى
تسومت اليهاء لا يعني تفتيت المعسكر «اليميني الديني»» وانما يعبّر عن أحد خصائصه؛ وهي
أستعداد بعض أطراقة للمريئة الائتلافية في حالة التفوّق النسبي للمعسكر الآخر. لكنه يظل مفضلا
للائتلاف مع الليكوبء وخاصة مع تزايد اتجاه الاحزاب الدينية عموماً نحو اليمين» وهو ما سنعوب اليه
عند تحليل مستقبل النظام الحزبي الاسرائيلي.
وإخلق نظرة, الآن» على حدود التغيّر في اتجاهات التصويت, للتدليل على الافتراض الذي نقدّمهء
هناء وهى أن التفوّق الذي حققه حزب العمل لا يرجع الى تغيّر ملموس في هذه الاتجاهات: بقدر ما يعون
الى حصوله على أكبر قدر من أصوات الناخبين الجدد. ومعنى ذلك؛ ان الهجرة الكثيفة التي نجح
الليكود في تحقيقها من الاتحاد السوفياتي السابق كانت أهم عوامل خسارته في الانتخابات؛ فبدونها
ما كان الفارق بينه وبين حزب العمل ليصل الى ما بلفه, »على الرغم من تحوّل قطاع محدود من ناخبي
الليكود الى العملء ويبدى أنه القطاع الاكثر فقراً من اليهود الشرقيين غير المتديّنين في «مدن التطوير»
التي تضاءل اهتمام حكومة الليكود بها لصالح المستوطنات. وهناء يظهر تأثير حملة العمل التي
نسجت علاقة وثيقة بين قضية التسوية والمشكلة الاقت ادية والعلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية.
وقد نجح قادة العمل في «الهستدروت» وعلى رأسهم سكرقيره العام, يسرائيل كيسان في جذب قطاع
من عمّال الليكود؛ ومنهم 45 رئيساً للجان عمالية في بعض المصانع. وقد قال أحدهم ويدعى آيشر
دوذين» بوضوح: «ان ما يدفعني الى التصويت لصالح العمل هو الكارثة الاقتصادية التي لا يشعر
الليكود بوطاتها عليناء إضافة الى ما فعلوه مع دافيد ليفي. أنا عضو في الليكود وأؤمن بأرض -
اسرائيل» لكن [اسحق] شامير لا يفهم معنى الكارثة الاقتصادية»7/). ومعنى ذلك: ان الصراع داخل
الليكود أسهمء كذلك؛ في تحوّل قطاع من ناخبيه الشرقيين الى العمل وقطاع آخر الى شاس. لكن هذا
التحوّل لم يكن العامل الحاسم, لأن الذين تحوّلوا من الليكود الى العمل هم غالباً. الجزء الاقل من
ناخبي الليكوب الذين لم بؤيدوه هذه المرة . والأيجح,. ان قطاعاً يُعتد به منهم ألم يذهب للانتخايات.
علماً أبأن نسبة المشاركة العامة تراجعت الى حوالى ,5 بالمئة بالمقارنة مع العام .١15//4 والمؤكدء أن
جزءاً من الذين لم يشاركوا؛ هذه المرة» هم من ناخبي الليكود الذين ضاقوا به. كما يعتقد بعض قادة
يهدوت هتوراهء ان قطاعاً من ناخبيهم لم يذهب للتصويت في الانتخايات. فقد اتهم صموئيل هالبرت
هذا القطاع باللامبالاة تجاه التحذير من احتمال تشكيل ائُتلاف يساري من دون الاحزاب الدينية.
لكنه لام نفسهء أآيضاًء بقوله: «كنا نقول ذلك قبل كل انتخابات. وهذه المرة لم يصدقنا البعض. لقد
كان الامر أشبه بالصراخ من الذئب»(*). لكنء في الوقت نفسه؛ تحوّل قطاع محدود من الناخبين
ينين الى العمل» وخاصة من مؤيدي حزب ميمياد الديني السابق الذي كان لديه حوالى 11 ألف
مؤيد 0 عليه بالاساسء العمل والمفدال؛ لأن ميمياد كان حزباً دينياً صهيونياً من نوعية المفدال»
وليس من المتديّنين الورعين «الحاريديم». والثايت: أن بعض نشطائه السابقين: أعلن تأييده للعمل»
مثل يهود! بن مثير وحاييم ريبيل وافيزير رافيتسكي وابراهام نورييل: بعد أن بعث رابين برسالة الى
حاخامهم يهودا أميتالء أكد فيها ان العمل سيسعى الى دعم التعليم الديني الصهيوني(7").
1 هون فلسطزية العدد 777 - 554, آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمبر ) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)