شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 70)
المحتوى
م.ت.ف. والانتخابات الاسرائيلية...
فيها المسلمون والمسيحيون واليهود: من دون تحديد أصول هؤلاء اليهوب» كانت حركة «فتح» في طليعة
القوى الفلسطينية حرصاً على التأكيد ان عملياتها العسكرية «لا تستهدف الشعب اليهودي. كشعب
يهودي» عاش الفلسطينيون معه بانسجام قرون عدّة في الماضي»؛ كما لا تنوي فتح ان «ترمي أليهود
الى البحر»؛ ذلك «ان حركة المقاومة والتحرير التي تقوم ' فتح ' بتنسيقهاء موجمّة. فقطء ضد النظام
الفاشستي - العسكري ‏ الصهيوني الذي اغتصب أرضنا وطرد شعبنا وحكم عليه بحياة التشرد
والبؤس»(05.
وفي تطور لاحقء جاء في بيان لحركة «فتح» بتاريخ 15/ ‎.1574/٠١‏ انها تناضل «لتحرير اليهود
أنفسهم من ريقة الارهاب الفكري والابتزاز العنصري الذي تمارسه الحركة الصهيونية ضد يهود
العالم» وانها تسعى لوضع «مخطط انساني يتيح لليهود ممارسة حياة انسانية كريمة» كما كانوا
يعيشون, دائماً ؛ في ظل الدولة العربية والمجتمع العربي»(9").
توجاءء بعد ذلك, ؛ اعلان «فتح» الصريح انها تسعى الى اقامة دولة ديمقراطية. ففي بيان وجهتة
الحركة الى هيئة الامم المتحدة بتاريخ 17/ ‎.19348/٠١‏ أكدت فيه أنها تعمل على «انشاء دولة
مستقلة ديمقراطية ذات سيادة يتمتع» ‎٠‏ في ظلهاء جميع المواطنين الشرعيين, بغض النظر عن الدين
واللغة؛ بحقوق متساوية ؛ ولن تكف ' فتح' عن اعمالها حتى يبلغ الشعب الفلسطيني هدقه هذا» له
وعلى الرغم من ان «فتح» لم تفصع في هذا البيان» عن اشارة صريحة لليهوب» الا ان عبارة «بغض
النظر عن الدين واللغة» كانت واضحة في معناها؛ وكان هذا البيان أول بيان يأتى على شعار الدولة
الديمقراطية بشكل صريم!*'). أعقب ذلك ما جاء في كلمة مندوب حركة «فتح» في المؤتمر الدولي لنصرة
الشعوب العربية الذي عُقد في القاهرة بتاريخ 7؟9/١/‏ 19573: حيث قال ان هدف الثورة الفلسطينية
هو داقامة دولة فلسطينية ديمقراطية يعيش فيها الفلسطينيون بكل طوائفهمء مسلمين ومسيحيين
ويهوب في مجتمع ديمقراطي تقدمي. وان ثورتنا الفلسطينية؛ التي تجسد ارادة شعبناء لتؤكد اننا لا
نحارب اليهوب ولا نكره اليهوبية؛ ولكننا نحارب الاستعمار الصهيوني في بلادنا. بل ان واحداً من
أهداف ثورتنا هى تحرير أليهود من الصهيونية التي شردت شعبنا وجلبت اليهود لتستخدمهم على
مذبح اطماعها التوسعية»!١').‏ الى جانب ذلك؛ بدأ بعض مسؤولي «فتح» الاقرار بوجود «قوى تقدمية»
في اسرائيل: واعتبر صلاح خلف (ابو اياد) بأن هناك؛ الآن» «نوأة تقدمية صغيرة بدأت تظهر [في
اسرائيل]» ونحن نحس بهاء(1).
لم تتأخر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن حركة «فتم» في التأكيد على أن «هدف حركة
التحرر الفلسطينية هى انشاء دولة وطنية ديمقراطية في قلسطين يعيش فيها العرب واليهود كمواطنين
متساوين في الحقوق والواجبات؛ تشكل جزءاً لا يتجزأ من الوجود الوطني العربي الديمقراطي
التقدمي المتعايش بسلام مع كل قوى التقدم في العالم». بل ذهبت الجبهة؛ في لحظة مبكرة, الى الاقرار
بحقيقة موضوعية وهى دأن اسرائيل لا تمثل وحدة واحدة متجانسة لا مكان للتناقضات داخلها».
ورآت أنه «سيكون داخل اسرائيل أكثر من قوة اجتماعية سياسية: وسيكون هناك تناقضات بين هذه
القوىء وقد تشتدء احياناًء هذه التناقضات؛ وخفت [في] ضوء سير المعركة ومرحلتها». كما رأت «ان
التناقض القائم» .الآن» داخل اسرائيل بين ما يسمى ب «الصقور» من جهة: و«الحمائم» من جهة
ثانية» لا يترك اثراً ذا شأن على تصور المعركة؛ الا ان التناقضات الاكثر جذرية داخل اسرائيل والتي
هي كامنة؛ الآنء قد تبرز وتشتد في فترات ت [مقبلة]»07.
اما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: فقد تميزتء على صعيد موقفها من اسرائيلء عن
العدد 5؟ ‏ 578, آب ( أغسطس ‎ )‏ يلول ( بتمبر) 1141 زوين فلسطزية 3
تاريخ
أغسطس ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10281 (4 views)