شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 77)
- المحتوى
-
عوض خليل حم
اهتمامات الوضع العربي. يضاف الى ذلك ان الاتتفاضة انفجرت في لحظة نوعية في المناخ الدولي؛
لحظة بدأت فيها ظلال شكوك قوية تخيّم على امكانية الرهان والتعويل على الموقف السوفياتي في ضوء
ما كانت قد قطعته البيرويسترويكا حينها من تغيير في وضع الاتحاد السوفياتي وبقية منظومته, وكذلك
قمة المجتمع الدولي.
وفي لحظة المراوحة بين بعث استراتيجة الكفاح المسلح وبين تبني استراتيجية جديدة: جاءعت
الانتفاضة لتقدم «طوق النجاة» للمنظمة ولفصائلهاء بل ولتحدث تغييراً هاما في برنامجها وخطابها
السياسي» وتعيد صياغتها على نحو جديد. ثم جاءت بعد ذلك التحولات الكبرى والعاصفة التي
شهدها الوضع الدولي من خلال مسلسل انهيار «الكتلة الاشتراكية» ثم انهيار الاتحاد السوفياتي
وتفككه. وفي وسط هذه الاحداث جاءت حرب الخليج بنتائجها الخطيرة على مجمل الوضع العربي
والوضع الفلسطيني لتحسم خيار المفاوضات عند معظم الاطراف الفلسطينية في م.ت.ف., ولتدفع
بقوة خطاب الواقعية السياسية الفلسطينية الجديدء خاصة بعد ان دفنت نتائج حرب الخليج في
رمالها ميول بعض الاتجاهات الفلسطينية في التعويل على القوة العسكرية العربية للاخلال بمعادلة
الصراع العربي الاسرائيلي. وهكذا كان على م.ت.ف. ان تتكيّف مع المتفيرات الجديدة, وان تخترق
جدار «المحرمات» الذي صنعته عن اسرائيل: وان يدخل التغيير في اسرائيل كشرط ضروري لعملية
السلام في صلب برنامجها وعملها وسلوكها السياسي.
الانتخابات الاسرائيلية العام ١578.8
قبل الانتخابات الاسرائيلية للكنيست التي أجريت في العام 1144. لم تكن م.ت.ف. تلقي
اهتماماأ حقيقياً في ما يمكن ان تحققه الانتخابات من نتائجء وما يمكن أن تؤدي اليه من احتمالات
على صعيد تسوية الصراع وخاصة في جانبه الفلسطيني. فالقوى الرئيسة المرشحة» دائماًء للفوز في
الانتخابات وتشكيل الحكومة الاسرائيلية, سواء الليكوب او العملء ظلت تعتير» من وجهة نظر
م.ت.ف.» وجهان لعملة واحدة, بل وكان حزب العمل الاسرائيلي يبدى في كثير من الاحيان؛ اشد
خطورة من الليكود.
خلال الانتخايات الاسرائيلية التي أجريت في العام 1944: طرأ تغيّر ملموس على النظرة
الفلسطيذية للانتخابات في اسرائيل يمكن القول فيه انه نقل م.ت.ف. من موقع المراقب والمعلق على
الانتخابات الى موقع محاولة التأثير فيها. وفي هذا الاطار آثرت م.ت.ف. أن تعقد دورة مجلسها
الوطني التاسعة عشرة بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية.
ظهر التحرك الفلسطيني في اتجاهين: الاول؛ نحو الناخب العربي والثاني نحو الناخب اليهودي.
بالنسبة للناخب العربيء تم توجيه نداء خاص في 4؟/ /١54/4/٠١ جرى حثهم فيه على المشاركة في
العملية الانتخابية وعدم اللجوء للمقاطعة؛ فالمشاركة في الانتخابات هي جزء من «المعركة من أجل
أنهاء الاحتلال الاسرائيلي الاسود في الضفة [الفلسطينية]» وقطاع غزة» والقدسء من اجل تمكين
الشعب الفاسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وانشاء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني,
[التي]» تدور, ايضاً؛ في ساحة المجتمع الاسرائيلي الداخلية؛ وعلى جبهة الوعي اليهودي». وحرص
البيان على التأكيد ان الموقع الذي يحتله النضال العربيء والصوت العربيء داخل المجتمع
الاسرائيليء والتأقير الذي قد يتركه على موازين القوى الداخلية؛ «قد تجاوز مرحلة التعبير عن
الاحتجاجء وبلغ مرحلة الفاعلية والتأثير الصلب» ورأى النداء ان الجماهير العربية في
07 شين فلسطرزية العدد 77 558 آب ( اغسطس ) أيلول ( سبتمير) 1555 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)