شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 81)
- المحتوى
-
عوض خليل سس
من الضفة [الفلسطينية] وقطاع غزة والقدس والشتاتء وبوفد موحد على طاولة المفاوضات الثنائية
والمتعدّدة ورفع سقف المفاوضات السياسية وفق قرارات الشرعية الدولية» بالربط بين أي حل مؤقت
وحق تقرير المصير واستعادة قضية اللاجئين الى المفاوضات الثنائية على اساس حق الاختيار
الديمقراطي للشتات بالعودة أى التعويض وفق قرار الامم المتحدة الرقم 4 .»١9 وذهب حواتمه الى حد
الاعتقاد بأن الناخب الاسرائيلي أدرك ان «المفاوضات الثنائية والمتعدّدة وسقف ورقة الدعوة
الاسيركية... لن توصل الى أمن وبسلام». وبالتالي فان «غقالبية الشارع الاسرائيلي أعطت اصواتها
لبرامج حق تقرير المصير وحتى للتفاوض مع م.ت.ف.». وعلى اساس هذا الاعتقاد» رأى حواتمه اذا انه
«لا يجوز ان يبقى السقف الفلسطيني محشوراً بالسقف السياسي والتمثيلي الذي تم في مدريد تحت
ضغط الشروط الاميركية والليكودية»(*)
كانت القوة الوحيدة من القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في اطارم.ت.ف. التي اختلف موقفها
بصورة قاطعة؛ مع ما ورد من مواقف هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. فقد واصلت الجبهة تبني
الخط السياسي الرافض عينه. فهي استغربت موقف القوى الفلسطينية التي رحبت بنتائج
الانتخابات الاسرائيلية» ودان امينها العام د. جورج حبشء «الاوساط الفلسطينية التي هلّلت لنجاح
حزب العمل الصهيوني في الانتخابات الاسرائيلية». واعتبر ان هذه ا لاوساط تقفز من فوق آلام ومعاناة
شعبناء وتهرب من واقع خضوعه للاحتلال وعمليات سلب أرضه وهويته؛ لتوهم العالم زيفاً ان انتصار
رابين هو انتصار للحق الفلسطيني». وأشار حبش: الى ان ماضي رابين غير البعيدء وسياسة القبضة
الحديدية وتكسير العظام, ما زالت ماتلة في الأذهان, وتتأكد» يومياً؛ عبر مواقفه التي ما زالت تصرّ على
الغاء دور م.ت.ف. كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني» وترفض حقه في تقرير مصيره واقامة
دولته» وتسعى الى تخليد الاحتلال بأشكال أخرى. وقال: «اذا كان انتصار رابين هو انتصار للمشروع
الاميركي» فإن شعبناء يغالبيته الساحقة؛ أعلن رفضه لهذا المشروع يعد ان اتضحت أمامه معالم
التمييز الاميركي في مفاوضات مدريد وواشتطن». وحذّر من «ان شعبنا لن يرحم مشيعي الاوهام
ومثبطي الهمم اللاهشين وراء سراب حزب العمل الصهيوني»؛ مؤكداً «ان الشهور القليلة المقبلة
ستكشف عقم هذه الاوهام»( 0
ورأت مجلة «الهدف». في احدى افتتاحياتهاء انه لا فارق هام بين العمل والليكوب «فاننا لا نذكر
وجوب اختلافات شكلية في التكتيك بين العمل والليكوب» ولا نقلّل من انعكاسات الحدث على مسار
التسوية الاميركية المطروحة» ووتائرها. لكن مثل هذه الفروقات والانعكاسات لا وإن ترقى الى مستوى
الاستجابة [الى] الحدّ الادنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية التي أقرّت بها الشرعية
الدولية. أى حتى ما هو دون ذلكء أي الاتسحاب الاسرائيلي من [على] الاراضي العربية المحتلة
كافة00.
أهمية موقف الجبهة الشعبية هذا ينبع من انه يتقاطع مع مواقف عدد من القوى الفلسطينية
الهامّة خارج اطار م.ت.ف..؛ ويصورة خاصة حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» والمنظمات
الفلسطينية المنشقة عن المنظمة. كما يمكن ان يلتقي مع ميول بعض العناصر والقوى الصغيرة في
م.ت.ف., وريما داخل «فتح» نفسها.
لكن الامر اللافت للنظر. ان موقف الجبهة الرافض لم يعد يستمد عناصره من عناصر موققه
السابق عينه؛ والتي قدّمنا نموذجاً لها في خلال ردّ فعل الجبهة الشعبية على قرار المجلس
7 شُوُون فلعطزية العدد +77 718 آب ( أغسطس ) - أيلول ( سبتمير) 1557 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)