شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 103)
- المحتوى
-
ندوة
د. الجرياوي: اتفق تماماً مع رأي كل من د. زيداني ود. جقمان. نحن نمر, الآن» بمرحلة
صعبة؛ مرحلة انتقالية للوصول الى المرحلة الانتقالية. يوجد خلال المرحلة الانتقالية التحضيرية صراع
واضح على السلطة المستقبلية . بالطبع واقعذا السياسي يعاني من فئوية مستحكمة؛ وكل طرف يحاول
ترتيب أموره بما يضمن استفادة فصيله أى عائلته أو شخصه من المرحلة الانتقالية المرتقبة؛ فهذه
المرحلة: الآنء هي مرحلة «تدبير الذات». توجد عملية متسارعة لاستحداث «مؤسسات»» وليس لبناء
مؤسسات, الامر الذي يجعل الكثير من هذه المؤسسات المستحدثة تبقى «كرتونية» ليس لها فاعلية
سوى توفير غطاء مناسب لتحصيل الدعم والاموال. إن أخثى ما أخشاه ان يكون ضعف استعد ادناء
حالياً. وما تعاني منه الارض المحتلة من مظاهر سلبية وصراعات وتنافسات الوصفة الاساسية
لتقويض ما نسعى للوصول اليه في المستقبل. وبصراحة, أخشى ان نكون اليوم نشارك اسرائيل
وأطراف أخرى ما تقوم ب انعنا من تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية. فمستوى استعد اداتنا الحالية
لن تقوب لتوصيلنا الى المرحلة النهائية
ل د. عبد الهادي: يوجد فرق بين جلد الذات والنقد الذاتي, والأخير مفهوم للتصحيح والتقويم
حفاظاً على الذات. من منطلق النقد الذاتيء يجب ان لا نصمت عن الاخطاءء وهناك الكثير منها عندما
ندخل في التفاصيل. ولكن الهامٌ هو ان نضع الاجندة الفلسطيذية على أرض صلبة. دخلنا المفاوضات
على أساس أجندة تحقيق الدولة؛ وكانت كل الاستعد ادات من أفكار ودراسات وأبحاث وأوراق قد تمّت
على هذا الاساس. وجدنا أن الدولة غير مطروحة؛ بل مردلة انتقالية. سقطنا بالتفاصيل: مَنْ يقدّم
أوراق المرحلة الانتقالية؟ كيف يتمٌ التنسيق بين «الداخل» و«الخارج»؟: الخ. يجب علينا ان نعترف
بوجود أربعة مراكز قوى في البيت الفلسطيني: مركز واضح يمكّله الوفدء ويمثل حركة «فتح» وحزب
الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية (جناح ياسر عبدربه). المركز الثاني تقوده الجبهة الشعبية
والجبهة الديمقراطية (جناح نايف حواتمه). أما المركز الثالث فتمكله حركة «حماس» والتيار
الاسلامي. والمركز الرابع يتشكّل من مجموعة المنتظرين . ولكي لا نظلم أنفسنا في مسألة اتخاذ القران
لنجر مقارنة سريعة حول وضعنا وقيام اسرائيل العام .١1544 عندما جاء وقت الحسم قرّر بن -
غوريون وضع حدّ لبيفن. الآن نحن دخلنا مرحلة التصفية الفعلية على أرض الواقع في قطاع غزة بين
فتح وحماس. بالطبع» دخل البيت الفلسطيني طرف ثالث هو اسرائيلء التي لعبت دوراً هاماً من خلال
شريحة من المتعاونين الذين اخترقوا البيت الفلسطيني وأشعلوا الصدام بين مراكز القوى. المطلوب»
الآن؛ ليس الشكوى أو التباكي؛ بل وضع الكفاءات والمقدّرات كافة لايجاد الحدّ الادنى لتجميع مراكز
القوى مع بعضهاء لكي نستطيع التعامل مع المرحلة الانتقالية المفروضة والمطروحة؛ إن ان المطروح»
الآن» ليس دولة مستقلة» بل حكم ذاتي يستمر من ثلاث الى خمس سنوات. وإِنّْ لم يتور نوع من
التفويض الواضح ل «الخارج» بقيادة هذه المرحلة, بحضور عربي وارتباط كونقدرالي واضح, مع
طمأنة المبعدين واللاجئين والمهجّّرين» فانه من الصعب الحفاظ على لحمة وحدة البيت
الفلسطيني.
لاد. زيداني: ركُزد. عبد الهادي حديثه على آلية اتخاذ القرار ولكن الموضوع الذي أثرته وعقب
عليه د. جقمان ود. الجرباوي يتعلّق بأن لدينا كحركة وجلنية فلسطينية مشكلة في طبيعة المؤسسات
التي تمّت اقامتهاء ومدى استيعابها للكفاءات الموجودة في البلد على أسس تسهم في عملية بناء
المجتمع المدني في المستقيل.
1591 شين فلصطيية العدد 767 - 754 آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمير) 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)