شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 113)
- المحتوى
-
الى سقوط راغب النشاشيبي في تلك الانتخابات.
حاول المؤلفء في كتابه. تقديم تفسيره الخاص لهذا الحدث الهام؛ فأعاده الى أسباب أساسية عدّةء
منها تزايد أعداد المهاجرين اليهوب الى فلسطين العام 151, حيث بلغت ٠١,7٠١ يهودي: استوطن
بعضهم مدينة القدسء الامر الذي أدَى الى تغيير موازين القوى الاجتماعية فيها (ص ”7). وبالطبع؛ كما
يقول المؤلف, فان اليهود لم يمنحوا أصواتهم في الانتخابات البلدية لراغب النشاشيبيء ذلك انهم نظروا
اليه نظرة ريبةء خصوصاً بعد اشتراكه في الوفد العربي الى لندن العام :197١ ودفاعه عن القضية الوطنية
الفلسطينية. كما ان هزيمة راغب الانتخابية يمكن ان تعزى الى موقف المندوب السامي البريطانيء آرثر
واكهوبء من ترشيحه؛ بل واستيائه من السياسات المستقلة التي كان يتبعها عندما كان رئيساً لبلدية
لقدس. وبمعنى آخرء حاول المؤلف أن يعزى اندحار راغب النشاشيبي في الانتخابات البلدية الى هذين
السيبين؛ من دون ان يذكر الأسباب الاخرى التي أدّت الى ذلك. 0
وتناول الفصل الخامسء «عهد الاستقلال» وموقف النشاشيبية من أحداث ثورة 1975 - كلاقلء,
ونظرتهم الى بعض مظاهرها السلبية؛ نظرة نقدية, ذلك انها شكلت في نظرهم سميزة للحركة الصهيونية,
تمكّنت من توظيفها في بناء كيان وجيش خاص بهاء (ص .)٠١ كما استعرض الفصل دور القيادة
السياسية في الثورة, وما آلت اليه من نتائج وتحوّلات: وما اتخذه التشاشيبيون ازاءها من اتجاه خاص
بهم. أمّا الفصل السادس «الأعداء», فتناول, وبتحديد أدّق؛ نشأة مفهوم «المعارضين» و«المجلسيين»؛ وما
انتهجه المعارضون من سياسات «معتدلة» أكسبتهم ليس عداء بعض العرب فحسبء بل اليهود
والبريطانيين أيضاً. وأوضح المؤلف كيفية حصول ذلك من خلال أمثلة أيرزها موقف النشاشيبي من
مشروع تقسيم فلسطين العام .١1957 كما أشار الى مواقف الاعتدال النشاشيبية؛ ازاء مختلف القضايا
المطروحة, والتزامهم جانب الوطنية والاعتدال بشأنها.
وفي الفصل السابع» يتناول المؤلف مسالة, هي من أكثر المسائل حساسية في الموضوعء الا وهي
شخصية فخري النشاشيبيء الذي اغتيل في الثامن من تشرين الثاني ( نوفمبر) ١98١ في بغداد, على
أيدي فلسطينيين, بد ان" سبق لمحكمة الثورة وأن حكمت عليه بالاعدام. في هذا الشأن؛ قدّم المؤلف
شخصية فخري على انه مغامر وسياسي ومتناقض مع سياسات الحاج أمين الحسيني من جهة؛ وصديق
ومؤازر لرئيس الوزراء العراقي نوري السعيد والامير عبدالله من جهة أخرى.
هكذاء اعتبر المؤلفء اغتيال فخري النشاشيبي؛ وجهاً من وجوه ارهاب المتشدّدين ضد المعتدلين (ص
17). من دون البحث عن أسباب أخرى؛ كان أشدها وضوحاً تزعم فخري لكتائب السلام, واسهامه
العلني في سحب أسلحة المقاتلين ومصادرتها في العام 1974: ويتنسيق مع سلطات الانتداب.
في الفصل الثامنء تناول المؤلف سياسات «الاعتدال» الفلسطيني في مواجهة سياسات «التشدّد»» في
الفترة الواقعة ما بين الاعوام 19170 - 1544., من خلال رواية ذكريات المؤلف الشخصية منذ تخرجه من
الجامعة الاميركية في بيروت العام 1567 ولقاءاته المتعددة مع راغب النشاشيبي. وآورد الفصل. مقاطع
طويلة: مقتبسة من لقاءات سابقة معهء ومنها رده على تساؤل ناصر الدين: ب: بشأن تبثي راغب لسياسة
الاعتدال؛ وممًا قاله, في هذا الصدد, انه معتدل «لأنني أعرف جيداً أعد ائي » كما أعرف شعبي واصدقائي
إنني أعرف حدوب التأثير العربي وقدرة ضغطه السياميء بالنسبة لقدرة اليهوبء والسلطات الغريية وخاصة
بريطانيا» (ص .)4١ كما روى ناصر الدين, بأن راغب النشاشيبي كان يدرك مدى التخلف الذي يرزح
تحته العالم العربي بعد الانسحاب العشاني؛ ومن ضمنه قلسطين. فعزلة العالم العربي وتخلفه عن ركب
الحضارة» بعد هيمنة دامت زهاء أريعة قرونء كفيل بأن يسبب العزلة والضعف للعرب. ولِخّصت هذه
الرؤية» جوهر السياسة النشاشيبية؛ فهيء وتأسيساً على محدودية القدرة العربية, قامت بمهادنة
ل اشؤون فلسطزية العدد 757 8؟5: آب ( أغسطس ) أيلول ( سيتمير) 19915 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2578 (11 views)