شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 122)
المحتوى
ل الولايات المتحدة الاميركية والصراع العربي ‏ الاسرائيلي
بمعيارين للقضايا التى تعرض عليها اذا ما كانت
هذه القضايا متعلّقة بالعرب. وأورد أمثلة كثيرة
للدجل الذي بدأت تمارسه أجهزة الاحتلال
ومحاولات التبرير الراهنة له.
ولاحظ عدم تأييد الحكومة الاسرائيلية حق
العودة للفلسطينيين» وأن هذا الحق هو حكر على
اليهود فقط. أمّا ارفس نفسه فقد قال انه شخصيا
يؤيد حق العودة للفلسطينيين ضمن تسوية سياسية
شاملة للنزاع العريي - الاسرائيلي على ان تناقش
تفاصيل هذا الحقء ويتمٌ الاتفاق عليها بين الاطراف
المعنية.
تناول ارنس الاثر الاقتصادي للاحتلال» وقال:
«أصبحت الارض المحتلة؛ في البسداية, مصدراً
للأيدي العاملة الرخيصة: وأصبحتء أيضاً؛ سوقاً
للمنتوجات الاسرائيلية» أمّا في ما بعدء وخاصة في
نهاية عقد السبعينات» أصبح الاحتلال مكلقاً؛ ممًا
أدَى الى اعتماد اكبر على الولايات المتحدة الاميركية
في تجاوز الازمات الاقتصادية ولا زال هذا الاعتماد
في تتام حتى اللحظة الحالية». واختتم قائلاً انه في
ظل هذا الوضع ليس غريباً ان تكون محاولات الضم
غير مقبولة من كثير من الاسرائيليين: وان العديد من
مساكن المستوطنات لا زالت خالية؛ وان كثيراً من
المهاجرين الجدد يرفضون الذهاب الى هذه
المستوطنات», وكذلك فان اليهوبء الآنء لا يتجرؤون
حتى الذهاب الى القدس الشرقية. وأضاف انه يعتقد
بأن تسوية تشمل انسحاباً اسرائيلياً من على الارض
المحتلة سيكون لها قبول لدى العديد من
الاسرائيليين: وان على هؤلاء ان يقوموا بالضغط
لاقناع القيادة الاسرائيلية بمثل هذه التسوية.
اما رامي خوري فقد تحدّث عن أثر الاحتلال
طويل الأمد على المنطقة, وقال انه لا يمكن النظر فقط
الى تتائج هذا الاحتلال منذ العام 219717 بل يجب
النظر الى هذا النزاع على انه تزاع قديم يبلغ عمره
حوالى المائة عام. وأضاف بأن طبيعة وكثافة وحدة
الاحتلال كان لها أثر كبير على المنطقة بشكل عامء
وعلى الفلسطينيين بشكل خاص. لقد أظهر الاحتلال
نقاط ضعف الانظمة العربية وشمّع الاتجاهات
العسكرية فيهاء وأدّى الى محاولات الحكومات
السيطرة التامة على شعويها. وقد عزا خوري ما
أسماه «بالعنق والجنون» الذي يسود منطقة
الشرق الاوسط الى الاحتلال الصهيوني؛ إذ عمد
الاحتلال الى انكان بل الغاء الهوية الفلسطينية
وجلب العا والاذلال على القوى الوطنية العلمانية
وعلى القوى الدينية. وكان للاحتلال» أيضاًء أثر بالخ
على الكرامة السياسية لكل المنطقة, وآدى الى ازدياد
الارهاب» وازدياد سيطرة الدولة على حياة الفرد. كما
أدّى» أيضاًء الى ازدياد النزعة العسكرية المبالغ قيها
لأنظمة المنطقة حيث تنفق الانظمة العربية 51 بالمئة
من تكاليف التسليح التي ينققها العالم بأسره.
وهناك ‎١١‏ جندي لكل ألف من السكان العرب. وكان
لهذه النزمة العسكرية أثر واضح في تدمير
الاقتصاديات العريية.
واكد راميء في ختام حديثه؛ ان القضية
الفلسطينية تبقى هي الخيط الذي يطول جميع
الانظمة العربية حيث أصبح الشعب العربي يسأل:
لماذا هزمت أسرائيل العرب؟ ولماذا أصبحت حياتنا
سيئة؟ لماذا فشلت الانظمة؟. ثم أنهى خوري كلامه
قائلاً: مكان للانتفاضة الفلسطينية أثر بالغ في يقظة
الشارع العربيء وأعادت هذه اليقظة حرب الخليج
التي أوضحت خطورة التهديد العسكري الغريي
للمنطقة. وبالرغم من كل شيء, تبقى القضية
الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة ولدى
الراي العام».
بعد ذلكء القى عدتان ابو عودة محاضرة
بعنوان: «الشرق الايسط في ظل انتهاء الحربي
الباردة» استعرض فيها منجزات حركة القومية
العربية في عقدي الخمسينات والستينات؛ وكيف
جاءت التاصرية وأصبح جمال عبد الناصر هى القائد
الوطني القومي» وأصبحت شعارات الحرية والوحدة
وتحرير فلسطين هي مقياس نجاح أي قائد وطني.
وأشار الى انه في فترة المد الوطني والقومي نسيت
مسألة حقوق الانسان وبررت الاغتيالات
والاعتقالات في عيون الشعب باسم الوطنية
والقومية. وآفاقت الحركة الوطنية والقومية على
هزيمة حزيران ( يونيو) 11717 التي كادت تقضي
عليها. ولكن بفضل ظهور حركة الفدائيين
الفلسطيتيين استطاعت الانظمة الوطنية والقومية
ان تلملم جراحها وتستمر في مسيرتها مواجهة
تغييرات أساسية تمذّلت في تجسيد حقيقة الاقليمية,
وطفيان المصلحة الوطنية على المسألة القوميةء
العدد 777 578, آب ( أغسطس ‎ )‏ أيلول ( سيتمين ) 1557 لون فلسطزية ‎1١1‏
تاريخ
أغسطس ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22172 (3 views)