شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 149)
- المحتوى
-
المواطنون... يتذمّرون من القيود على الحركة؛ ومن
بقاء اعداد هائلة من المعتقلين في السجون
والمعتقلات, ومن الضرائب الباهظلة التي تجبى منهم
بالقوة ومن دون حقء ومن منع البناء لعدم أعطاء
رخص من قبل الادارة المدنية» (المصدر نفسه).
وذهبت مصادر فلسطينية آخرى الى نعت هذه
الاجراءات يعدم الجدية». وذكرت أن أغلب البيوت
المغلقة التى قررت السلطات الاسرائيلية اعادة
فتحهاء كانت فتحتء بالفعل, قبل يادرة السلطات:
ولكن هذه الاوساط لم تقلل من أهمية بعض التدابير
الاخرىء مثل الغاء القيود على تنقل السكان,
واطلاق سراح ثمائمئة سجين أمني من معتقل
«كتسيعوت» الاسرائيي. وقد قويل الاجراءان
الأخيران: عموماً. بترديب ظاهر من مختلف
الاوساط الفلسطينية التى تحفّظ غالبيتها من عدد
السجناء الذين تقرر اطلاق سراحهم» بسبب وجود
أكثر من ؟١ ألف معتقل فلسطيني في السجون
الاسرائيلية.ء خصوصاً وان من تقرر اطلاق سراحهم
هم من بين المحكومين لمدد زمنية قصيرة؛ وهي على
وشك الانتهاء اصلاٌ (المصدر نفسه) . ولا يزال أمام
الفاسطينيين مطالب كثيرة ينظرون الى احتمالات
تحقيقها حتى يعلنوا قدراً كافياً من رد الفعل
الايجابي على البادرة الاسرائيلية» ويصل طموحهم,
في هذا المجالء الى مطالبة الحكومة الاسرائيلية
ب «تغيير التوجه». واتخاذ سياسة بديلة لسياسة
الضم والالحاق التي تتبعهاء وكذلك الابقاء على
امكانات عملية التسوية (المصدر نفسه) .
أزمة النجاح
تعتبر احداث جامعة النجاح الوطنية في نابلس
التي تلت قيام الجيش الاسرائيلي بفرض حصار على
الجامعة اولاء والمدينة فيما بعدء واحدة من ابرز
وآهم تجارب اختبار القوة والنفوذ بين المواطنين في
الضفة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الاسرائيلية,
في لحظة صعود رابين الى السلطة؛ علاوة على ما
عكسته من تطورات نوعية في طبيعة العلاقة بين
الطرفين ومستوى ما بلقته من تجاذب وتناقر.
فالطريقة التي تمّت بها معالجة وجود مسلّحين داخل
الحرم الجامعي أوجدت سابقة دلّلت على وجود
ادراك مشترك لضرورة تليين المواقف الصلبة؛ حيث
تمت «التضحية:» من جانب كل من الطرفين
ربعي المدهون
بعبادىء كان مستحيلاٌ القبول بالتنازل عنها من
قبل كقبول الفلسطينيين الابعاد والذي يعد أقسى
من السجنء والسكوت عن قصصل مواطتسين عن
أرضهم في مقابل تراجع سلطات الاحتلال عن
اعتقالها مسلحين من داخل الجامعة؛ وقبولها
التفاوض بدلا من تطبيق قوانين الاحتلالء والتوصل
الى اتفاق سياسي بدلا من فرض منطق القوة (جون
ايمانويلء «نهاية أزمة النجاح دلت على وجود
متغيّرات», جيرو زاليم بوست, 15907/1/99).
فقد فرضت قوات من الجيش الاسرائيي في
4 حصاراً على الحرم الجامعي حيث
تواجد تحى 55٠٠ طالب للادلاء بأصواتهم ف
انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة؛ «اتضمّ» اليهم
عدد من المطلويين المسلّحين» ألذين طالبت قوات
الجيش بخروجهم وتسليم أنفسهم واسلحتهم. وقد
رفض هؤلاء مطالب الجيش الاسرائيلي الذي منع
الدخول الى الجامعة أى الخروج منها وأعلن محيط
الجامعة منطقة عسكرية حظر الدخول اليها حتى
على الصحفيين ووسائل الاعلام. وقد طلب مجلس
أمناء جامعة التجاح الاجتماع مع منسّق نشاطات
الحكومة الاسرائيلية في الارض المحتلة, دانى
روتشيلد» واستجيب لطلب وفد الأمناءء غير انه
فشلء في خلال نقاش استمر ثلاث ساعات. في اقناع
روتشيلد برفع الحصار عن نابلس وجامعتها
والسماح لطلابها بالمقادرة تجنّباً لسقك الدماء.
وذكر عضو مجلس الامناء؛ حسام عبدالهادي»
الذي شارك في الاجتماع ان المجتمعين أبلغوا الى
روتشيلد انه «لا يجوز استخدام أريعة آلاف طالب
جامعي وموظف رهائن من أجل القبض على
مطلويين»: وقيل له «ان هناك مطلويين في جميع
انحاء الضفة [الفلسطينية] وليس داخل الحرم
الجامعي وحدهء (الحياة, لندن, 0/17 19557).
وهفكذا! أدى عدم التوصل الى حل سريع
للمشكلة الى قيام ازمة كبيرة داخل الجامعة وعلى
أسوارها وفي تابلس كلها ايضاً. فأعلن طلاب
الجامعة الاعتصامء وشدّد الجيش الاسرائيلي من
حصاره مانعاً ادخال الأغذية الى المعتصمين»
وبدأت مرحلة جديدة من المفاوضات تحت ضربات
الضقط المتبادل من الطرفين. وتميّّرْت لروف
المواجهة الجديدة هذه بعوامل عدّة جعلتها
114 شُوُونُ فلسطيزية العدد 775 175, آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمير) 1451 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)