شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 13)
- المحتوى
-
د. علي الجرباوي حس
أيضاًء انه إن لم يتم القيام بعملية تقييم وتقويم واصلاح في مجال البناء التنموي بأسرع وقت ممكن,
فون «المرحلة الانتقالية» ستتحول الى «نهائية»؛ ليس بسبب النيّات والمحاولات الاسرائيلية فقطه وإنما
بسبب تقويض هذه السلبيات الذاتية والتي من الممكن التحكّم بها للامكانيات المعوّل عليها لأن
تقوب «المرحلة الانتقالية» الى «المرحلة النهائية» التي يحقق فيها الشعب الفلسطيني هويته واستقلاله.
من الواضح والمؤكد, ان الارض الفلسطينية المحتلة ستدخل «المرحلة الانتقالية» وهي بحاجة
ماسة لبرنامج دعم واسع وشامل. فسلطة الاحتلال استليت من هذه البلاد وشعبهاء حتى الآن:
فرصة تشكيل الحاضر والمستقبل بما يتلاءم مع التطلّعات والطموحات الفلسطينية. ولذلك؛ يوجد
الكثير مما يتوجّب عمله في المشروع الفلسطيني لاعادة البناء. ولكن يجب الانتباه الى ان هذا المشروع
الضخم يحتاج لما هى أكثر من المساعدات المادية. فحتى لى توفرت هذه المساعدات من دون وجود
خطة ذات أهداف واضحة وأولويات محددة:, فؤإن الجهودب ستبقى مبعثرة ويستضيع الكثير من
المساعدات هباء. ويجبء هناء التأكيد على ان الارض الفلسطينية المحتلة تحتاج ضمن مشروع اعادة
البناء لما هى أكثر من تنمية تستهدف اللحاقء لأنه اذا إنحكم البرنامج التنموي الفلسطيني بفكرة
اللحاق ستبقى فلسطين المستقبل رهينة وتابعة لاسرائيل. وعليهء يجب ان توضع أسس البرنامج
التنموي الفلسطيني؛ منذ الآن؛ على أساس تحقيق الانطلاق المستقل والناجح لفلسطين: كي تتمكن
من مقاومة المحاولات المستقباية المتوقعة من جاراتها لالحاقها والتحكم بمستقبلهاء ونفي امكانية
تحقيقها العملي للاستقلال. ١
من أجل اعداد وتنفين الآلية التنموية الكفيلة بتحضير الارض الفلسطينية المحتلة تحضيراً
ايجابياً. تكاملياًء وفعَالاٌ يعنى بمتطلبات مرحلة ما بعد زوال الاحتلال وبتطبيق المبادىء التي
تضمُّنتها الوثيقة الفلسطينية للاستقلال, يحتاج الفسلطينيون: الآنء الى وقفة محاسبة مع الذات:
تبدأ بالاعتراف بالمسؤولية؛ على الاقل الجزئية» عن العديد من مراحل الخلل والسلبيات.
وبعد الاعتراف يجدرء لوضع العملية التنموية في فلسطين بمجراها الصحيحء تحديد التوجه
العملي في مسربين متوازيين» ولكن متكاملين: الاول» يتعلق بضرورة تحديد خطة فلسطينية مركزية
واضحة لتطوير الارض ال محتلة تطويراً تكاملياً شاملاً» وعلى مراحل متعاقبة ترفد وتؤدي الى مرحلة
الاستقلال؛ أي ان التخطيط لمسار البلاد في مختلف المجالات والقطاعاتء خلال المرحلة الاولى
والدقيقة من عهد الاستقلال؛ يجب ان يتبلورء فعلياًء وبشكل تكاملي وشامل منذ الآن» وان يتم البدء
بتنفيذ مبرمج لمراحله المتعاقية منذ الآن. فالاستمرار بالنمط الحالي في عملية «تنمية» كل قطاع من
القطاعات وفقاً للتهصيات المبنية على الرؤية الذاتية للعاملين به أى المستفيدين منه. وتبعاً للمتوفر من
التمويل الخارجي والمساعدات:؛ وياتقصام عن السياق العام لمجرى تطوير بقية القطاعات بشكل
يضمن التناسق والتكاملية. سيبقي على التفتت والاختلال الحالي في العملية «التنموية».
ويما أنه لا يمكن لأي مجتمع أو دولة تحقيق كل الاهداف المرغوية دفعة واحدة, والتوصل الى
تنمية شاملة وكاملة د بصورة تلقائية ؛ نهائية . وعاجلة ضمن المحدوب من المصادر المتاحة؛ من الضروري
القيام بعملية جدولة للاهداف وفقاً لأولويات واضحة ومحددة. ومن الضروري» أيضاًء أن تتحدّد هذه
الاولويات, فلسطينياً. ضمن خطة شاملة تقوب لتحقيق التكامل في التطوير والتنمية وفقاً لتسلسلية
متتابعة, تتحدّد مراحلها التنفيذية زمنياً وفقاً لبرنامج يأخذ بالاعتبار كل المعيقات.
159551 شذين فلسطزية العدد 577-756-/7717, تشرين الأول (اكتوير)- تشرين الثاني (نوفمبر) كانون الأول (ديسمير) ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22297 (3 views)