شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 17)
- المحتوى
-
مها بسطامي ح-
الاميركية لاسرائيل خلال عقدي الخمسينات والستينات ضئيلاً نسبياً. ولكن تحوّلَا جذرياً, كمّأً ونوعاً.
طرأ على التعاون العسكري بين الطرفين في العام ١141٠١ عندما فتح وزير الخارجية الاميركية الاسيق»
هنري كيسنجر, بوابة التقنية العسكرية الامبركية أمام اسرائيل مكافأة لها على دورها في صدامات
أيلول ( سيتمبر ) من ذلك العام بين الاردن والمقاومة الفلسطينية. ففي كانون الاول ( ديسمير)
, وقعت واشنطن اتفاقية بالغة الاهمية لتبادل المعلومات في مجالات الدفاع والتنمية مع اسرائيل
(هعسعع دعقم 8218 15:21 10868 خدع طدم0 1291 عمرء زع 1 185 ) . ويموجب هذه الاتفاقية
وافقت وزارة الدفاع الاميركية على نقل ملفات تفصيلية كاملة (188©5ع23 2228 [وعتسطءع” .
بالرسوم التوضيحية والمخطّطات والمواد اللازمة لصناعة الاسلحة الاميركية المتقدمة, الى اسرائيل. وفي
خلال فترة ثماني سنواتء حصلت اسرائيل على ٠٠١ ملفاً من هذا النوع» وذلك حسب تقرير رسمى
صادر في العام 111/5 عن هيئة مراقبة نقل الاسلحة الى الشرق الاوسط (ودننط +825 310816
أعمةط نع تمصو )0
هذا التعاون الفريد من نوعه بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل, قدّم للاقتصاد الاسرائيلي
خدمة لا تقدّره ونقل اسرائيل؛ خلال بضمع سنوات؛ من دولة مستوردة للسلاح الى سابع أكبر مصدّر
للسلاح في العالم» بحيث بلغ حجم مبيعاتها الى الخارجء في العام 1545, حوإلى ١,7 مليار دولار.
وعلى الرغم من تزايد الأدلّة على قيام اسرائيل بنقل التقنية الاميركية المتقدّمة الى دول العالم
الثالث, مخالفة بذلك القوانين والاتفاقات مع واشنطن ومحقّقة ارباحاً هائلة على حساب الصناعات
العسكرية الاميركية. فإن تدقق التقنية الاميركية الى اسرائيل لم يتوقف. ويدلٌ على ذلك وجود 77
مشروع تعاون اسرائيلي اميركيء حالياً. بقيمة 4,؟ مليار دولار. بالاضافة الى 55 برنامج ابحاث
ك بين البلدين, و1؟ اتفاقية لتبادل المعلوماتء الى جانب ١١ مشروع اتفاق جديد ما زالت قيد
البحث حتى مطلع العام ؟291955,
ولا حاجة للتأكيد على ان هذا الموقف الذي اتخذته الادارات الاميركية المتلاحقة منذ ولاية
الرئيس الاميركي, ريتشارد نيكسون» وموافقتها على نقل التقنية الاميركية العسكرية الى أسرائيل: لعب
دوراً حاسماً في القفزة النوهية الكبيرة التي حققتها الصناعات العسكرية الاسرائيلية: وقدرتها على
انتاج طائرات متقدّمة من طراز «كفير» و«لافي»؛ ودبابات «مركافاه», والسفن الحربية: والعديد من
الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل بأنواعها. ومع ازدياد التعاون العسكري بين الجانبين, شدّدت
الولايات المتحدة الاميركية رقابتها على صادرات اسرائيل العسكرية, حيث ان العديد من هذه
الصادرات يتضمّن قطعاً دقيقة وعالية التقنية من انتاج اميركي. ويحتاج تجار السلاح الذين
يتقدّمون الى قسم التصدير في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بطلب الحصول على تصريح
لتصدير منتجات عسكرية؛ الى الاعلان بأنهم لا يعتزمون بيع القطع أى التقنية الاميركية: من دون
الحصول على إذن من الجهات الاميركية المختصّة.
وتدّعي اسرائيل ان الرقابة الاميركية المشدّدة على صادراتها العسكرية تضع العراقيل أمام
امكانات البيع في أسواق العالم الثالث. فقد منعت الادارة الاميركية: طوال سئوات؛ بيع طائرة مكفين»
التي تنتجها الصناعة الجوية الاسرائيلية لاحتوائها محركاً أميركي الصنع» وبالتالي فإن بيع هذه
الطائرة للخارج يحتاج الى موافقة أميركية مسبقة. ولهذا السببء لم تتمكّن اسرائيل» طوال ١0 عاماً
على انتاج الطائرة, من بيع أكثر من 7" طائرة في الاسواق الخارجية, منها 4؟ طائرة للاكوادور
1955 شين فلسطيزية العدد 577-556-/77؟, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمبر)- كانون الأول (ديسمبر) ١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)