شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 23)
المحتوى
مها بسطامي ‏ جح
ثم تتولّ الصناعة الجوية الاسرائيلية اعادة تأهيل هذه الطائرات المزوّدة بمحرّك أميركي الصنع:
وإضافة أجهزة رادار ومعدّات الكترونية حديثة كانت انتجتها اسرائيل؛ بتمويل اميركي, لصالح
مشروع الطائرة «لافي», وتزويدها بصواريخ جى ‏ جوء وصواريخ جو - أرض من إنتاج «هيئة تطوير
الوسائل القتالية» الاسرائيلية» وبتمويل اميركي أيضاً.
وتتوجه اسرائيل» في مشاريع اعادة تأهيل الطائرات القديمة؛ الى الدول التي تفتقر الى الموارد
المادية لشراء الطائرات الحديثة من طراز «ف - ‎0١‏ و«ف 18». وتعرض اسرائيل على هذه الدول
تحديث طائراتها القديمة من طراز «ف - ©» مثلاً وتزويدها بأحدث المعدّات المستخدمة في طائرة
«لافي»» وبكلفة لا تذكر مقارنة بأسعار الطائرات الحديثة(١7).‏
هذا النشاط الاسرائيلي المعتمدء الى حد كبي على التمويل والتقنية الاميركية؛ أثار حنق
الصناعات العسكرية الاميركية التي ترى في الطرف الاسرائيلي منافساً قوياً لها ليس فقط في الاسواق
العالمية» بل في داخل السوق الاميركية ذاتها. وتخشى اسرائيل من امكانية لجوء الصناعات العسكرية
الاميركية الى ممارسة ضغوط قوية على الدول الاخرى لالغاء عقودها مع الصناعات الحسكرية
الاسرائيلية» أى التأثير على قرار وزارة الدفاع الاميركية بشأن مشروع تحديث طائرات من طراز دف
416 في أسرائيل. وتحتفظ واشنطن بحق اعادة النظر في تجديد هذا الاتفاق سنوياً. الامر الذي يترك
للوبي الصناعات العسكرية الاميركية واسع النفوذ, هامشاً كبيراً للضغط على صانعي القرار في
وفي مجال آخر, انجرت الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل مشروعاً مشتركاً لانتاج جهان قادر
على اختبار وسائل الدفاع ضد الصواريخ البالستية: للتاكد من فعاليتها ودقة اصابتها. ويأتي تطوير
هذا الجهاز ضمن برنامج «حرب النجوم» الاميركي» واستغرق انتاجه ؟١‏ شهراً بكلفة اجمالية بلغت
‎٠٠‏ مليون دولارء تحمّلت واشنطن ‎/١‏ بالمئة من تمويلهاء في حين قدّمت اسرائيل نسبة التمويل الباقية
‏وتولّت شركة «تاديران» الاسرائيلية تنفيذ الشق الاسرائيلي من المشروع . وتجرىء حالياء مباحثات بين
الطرفين: الاميركي والاسرائيلي» للقيام بتجارب مشتركة خلال العامين 1997 11917 لاختبار دقّة
هذا الجهازا؟'),
‏ويأتي الاعلان عن هذا الجهاز مع توارد معلومات متلاحقة تشكك في صدقية التقارير الحسكرية
الاميركية الأولية في أثناء حرب الخليج بشأن فاعلية صواريخ «باتريوت» ونجاعتها في التصدي
لصواريخ «سكوب» العراقية» وبالتالي قدرتها على تأمين الحماية لاسرائيل. وكانت تقارير الجيش
الاميركي الأولية ذكرت ان صواريخ «باتريوت» عملت بنجاح ضد أكثر من ‎٠١‏ بالمئة من صواريخ
«سكود» الموجهة ضد المملكة العربية السعودية:؛ في حين سجّلت اصابات مباشرة ضد حوالى ‎٠ ٠‏ بالمئة
من الصواريخ الموججهة ضد اسرائيل في أثناء حرب الخليج. ولكن مصادر اسرائيلية عليمة ذكرت لاحقاًء
ان القوات البرية الاميركية تعاونت مع شركة «رايت - أون» الاميركية المنتجة لصواريخ «باتريوت» في
إشاعة معلومات غير صحيحة بشأن دقة التسديد والاصابة لهذه الصواريخ ضد صواريخ «سكودب»
العراقية. وللتحقق من صحة هذه المعلومات, عقدت اللجنة الفرعية لشؤون التشريع والأمن القومي
التابعة للجنة النشاطات الحكومية في مجلس النواب الاميركى, جلسات عدّة استمعت خلالها الى
شهادات عدد من الخبراء والاخصائيين العسكريين من بينهم المحرر العسكري في صحيفة «هارتس»,
رؤوبين فدهتسور. واستند هذا الاخير في شهادته الى سلسلة من اللقاءات والتحقيقات أجراها
‏؟'” ليون فلسديزية العدد 557-770-/771 تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمبر) كاتون الأول (ديسمير) 1555
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)