شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 24)
- المحتوى
-
سل العامل العسكري في العلاقات الاميركية الاسرائيلية
في اسرائيل مع عدد من أطقم صواريخ «باتريوت». وممثلين عن سلاح الجى و«هيئة تطوير الوسائل
القحالية»» والصناعة الجوية» ووزارة الدفاع. وتبين, بنتيجة تلك التحقيقات: ان مجموع صواريخ
«باتريوت» التي أطلقت من اسرائيل» في خلال حرب الخليج, لم تتمكن من إصابة أكثر من صاروخ
«سكوب» واحد إصابة مباشرة؛ في حين الحقت أضراراً جانبية بصاروخين آخرين. ولكن فدهتسور أكد
في شهادته, أيضاً. أن أنظمة صواريخ «باتريوت» ما زألت قادرة على تحقيق اصابات مباشرة ضد
الصواريخ البالستية في حال استخلاص الدروس الصحيحة من حرب الخليج؟".
هل كانت هذه المعلومات المحرجة بالنسية للصناعات العسكرية الاميركية من بين العوامل التى
ساهمت في تصعيد آزمة تسريب التقنية الاميركية من اسرائيل الى دول العالم الثالث؟ وهل قصدت
اسرائيل؛ بتوقيت الكشف عن فاعلية أو عدم فاعلية صواريخ «باتريوت» في تلك الاثناء بالذات» الرد
على ضغوط لوبي الصناعات العسكرية الاميركية من جهة؛ والضغوط السياسية للادارة الاميركية من
جهة أخرى؟
من الصعب تقديم اجابة دقيقة عن حقيقة نوايا الطرفين في «حرب العصابات» التي كانت دائرة
في تلك الاثناء بين مؤيدي اسرائيل ومعارضيها داخل الادارة الاميركية» ولكن المؤكد ان الكشف عن
هذه المعلومات ترافق مع وصول اللجنة الاميركية الخاصة بالتحقيق في صحة تقارير الاستخبارات
الاميركية بشأن تسريب التقنية العسكرية الاميركية من اسرائيل. وعلى الرغم من الضجة الاعلامية
الكبيرة التي رافقت وصول هذه اللجنة, والاستياء الاسرائيلي لهذه «السابقة المهينة» والخطيرة في
تاريخ العلاقات الاميركية الاسرائيلية!؟), والتاكيدات الاميركية المختلفة بشأن صحة المعلومات
المتعلّقة بتسريب التقنية العسكرية الاميركية: الآ ان التقرير النهائي للجنة التحقيق الاميركية أعلن
براءة اسرائيل . من أي خرق للاتفاق المتعّق بعدم نقل التقنية الاميركية التي تحصل عليها اسرائيل
الى أطراف أخرى. وفي محاولة لاسدال الستار على هذا الفصل المحرج من العلاقات بين واشنطن وتل
- أبيب» وججّهت مصادر الخارجية الاميركية اصابع الاتهام الى «اولئك الذين سرّيوا تقارير
استخباراتية» [والذين] يتوجب عليهم الاعتذار للولايات المتحدة الاميركية واسرائيل» في آن»!*").
وفي محاولة لتجذب المزيد من الاحراج بين الطرفين, والتعتيم» في الوقت نفسهء على النشاط
الاسرائيي في مجال تصدير الاسلحة والتقنية العسكرية المتطورة, فرضت اسرائيل حظراً على نشر
مقاطع معيّنة من تقرير مراقب الدولة السنوي تتناول تفاصيل صادرات اسرائيل العسكرية("), وفي
المقابل, أعلنت وزارتي الدفاع والصناعة والتجارة في اسرائيل عن إقامة لجنة مشتركة لتنسيق الرقابة
على صادرات التقنية الخاصة بالصواريخ والقطع اللازمة لصناعتها. وتعتبر هذه اللجنة عنصراً هاماً
في نظام الرقابة الشامل الذي التزمت اسرائيل باقامته لدى انضمامها الى الاتفاق الدولي الخاص بمنع
انتشار الصواريخ (211018 ) : على أثر ضغوط اميركية قوية» وتجميد صادرات معدّات حسّاسة للغاية
من الولايات المتحدة الاميركية الى اسرائيل. وبحسب بنوب هذا الاتقاق» تنقسم التقنية الخاصة
بالصواريخ الى فئتين: الاولىء تشمل الصواريخ والطائرات بدون طيّار القادرة على نقل حمولة ٠
كيلوقرام الى مسافة ٠٠ ٠ كيلومتر أى أكثر؛ بالاضافة الى معدّات تصوير وآلات أخرى مختلفة. ٠ وتسمح
تعليمات التصدير الاسرائيلية بتصدير الصواريخء فقطء الى الدول الموقعة على الاتفاق الدولي وهي:
الولايات المتحدة الاميركية, ايطالياء يريطانياء المانياء فرنساء كنداء النمساء استرالياء بلجيكاء
الدنمارك: هولنداء لوكسمبرغء النرويج» نيوزيلنداء اسبانياء السويد وسويسرا . أمّا الفئة الثانية, فإنها
تشمل العديد من الاجزاء وقطع الغيار اللازمة لبناء الصصواريخ ومنصّات اطلاقها التي
العدد 777-5731518 تشرين الأول (اكتوبر) تشرين الثاني (نوفمير) كانون الأول (ديسمير) 1191 لدُيُون فلصطفية 2 537 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)