شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 32)
- المحتوى
-
سلب بعض التحولات في الفكر الصهيوني
العشقية: بينما في نشيد أنانا يبقى المعنى رمزياً وغير سافر.
في هذا السياق» لجأ رجال دين وباحثون الى توضيح الجذور التي استمد منها نشيد الانشاد
مادته وطابعه. مثل معظم محتويات الاسفار, التي استوحت؛ بل أخذت جذور مادتها من وقائع
حضارات سادت في هذه المنطقة منذ القدم؛ وليست بدعة خائصة ابتدعها العبرانيون كأساس
لمعتقد اتهم الدينية.
التلمود في راهنيته
يتفق الصهيونيون على اختلاف اتجاهاتهم الدينية والايديولوجية على خصوصية وقدسية التاريخ
اليهودي الخاصء وكذلك على تداخل هذا التاريخ الخاص بالتاريخ الانساني, وتداخل البنيات
التاريخية لصالح مشروعهم الخاص جداً. فهم عندما وجّهوا اهتمامهم نحو فلسطينء في مطلع القرن
الماضيء لم يروا واقعاً انسانياً تاريخياًء لأرض لها شعبها الموجود فوقها عبر التاريخ الانسانيء وانما
رأوا مقهوماً تلمودياً وهمياًء أبتدعوه ويدعى «أيرقس يسرائيل» مدعمين هذا الوهم بموجودات تاريخهم
الديني.
لذلك. وبدلاً من التعامل مع الواقع الحي على الارض» نجدهم يرددون شعارات مثل «ارض يلا
شعب لشعب بلا أرض»» وغيرها من شعارات إكتسبت حلتها عبر التاريخ الديني» واقتربت في اتساقها
الهندسي مع نفقسهاء من وجهة نظر الحسابات القبلية. وهي «دليل على صحة وراثة الصهيونية لهذه
الرؤية القبلية (التلمودية) الطوباوية المعادية للتاريخ الحقيقي»(.
وسنرى بالد لائل المادية, مدى تطبيقهم لمكوّنات التلمود في ممارساتهم الفعلية على أرض فلسطين.
فدافيد بن غوريون: أول رئيس حكومة في اسرائيل وأبرز زعماء الحركة الصهيونية في فلسطين, ركنء
دائماء في خطبه وأقواله على المعنى التلمودي, حيث تصور ان الصهيونية تستطيع اجتياز الهوة بين
المثال الديني التاريخي الى الواقع من طريق العنف. وفي رآيه أن العنف «هى الوسيلة الوحيدة لفرض
الاتساق الهندسي اليهودي على جدل الواقع». ويتفق هذا القول مع ما ورد في التوراة على لسان يشوع
بن نون: «إبقروا بطون الحوامل, إذبحوا الاطقال؛ أقتلوا الرجالء احرقوا الارضء ثم استولوا
عليهاء(؟) 5
هناك دلائل كثيرة تؤكد استمرارية الالتصاق بالتاريخ الديني. من ذلك الدفاع الذي ساقه أحد
الحاخامين اليهوب في الجنود الاسرائيليين الذين نقّذوا مجزرة قبية» حين قال «ان الجنود انما كانوا
يقتلون أطفالًا وثنيين فقطء دعا الى موتهم النبي موسى نفسه حينما أمر بقتل الاطفال المديّين». وكذلك
وصف الحاخام عبيدة هداياء العدوان الاسرائيلي في حزيران ( يونيى ) 19717 على أنه «تحرير للاراضي
المقدسة من سطوة الشيطان».
لنقراء مرة أخرىء في تاريخ العهد القديم: «انه عندما اجتمع ملوك حاصور ومادون
وشمرون واكشاف ولوك الشمال في الجبلء وملوك العرية جنوبي كيروث ومرتقعات دور غرياء
الكنعانيون في الشرق والغرب والاموريون والحثيون واليبوسيون في الجبل والحويون تحت حرمون في
أرض المصفاةء ليد اقعوا عن أراضيهم: فجاء يشوع بن نون وجميع رجال الحرب معهء عليهم عند
مياه (ميروم) بغتة» وسقطوا عليهم فدفعهم الرب بيد اسرائيل... فضريوهم وطردوهم الى
العدد 7157-776-/117؟, تشرين الأول (اكتوير) تشرين الثاني (نوفمير)- كانون الأول (ديسمير) 15557 لشْيُون فلعطيزية 5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)