شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 58)
- المحتوى
-
حب معين بسيسو شاعر البدايات الصعية
جسدي في ثقب إبره
يصعدون الدرج الآنء تركت الياب مفتوحاً لكم
إن آلاف الخيوط الآن: آلاف الابر
تصنع الآن قميصاً للشجر
ما الذي تنتظرين؟(01,
بمعنى ان معين بسيسوظل في تجربته الشعرية كلها مشدوداً الى هدف لم يتنازل عنهء هو هدف
تبليغ رسالة الى قارىء قصائده؛ وهو ربما بحكم تجربة حياته. وبحكم انتمائه الايديولوجي كان أكثر
انحيازاً الى المضمون الذي أرادهء باستمرارء دعوة متجددة الى الثورة» الى النضال من أجل وطنه
المفقود, ومن أجل مستقبل عربي أكثر مدعاة الى التفاؤل والابتسام. نلاحظ هنا ان الشاعر, في
مجموعاته كلها .لم ينجز قصيدة غزلية واحدةء وإن كان لم يغفل المرأة أبدأ في ثنايا قصائده, بل كانت
المرأة في هذه القصائد, غالباً ما تأتي معادلاً لظلم الواقع» أشبه بواحة ظليلة في صحراء تعج
بالاشواك.
مسح
يمكن القولء ان نتاج معين بسيسو المسرحي هو النتاج الاهمٌّ على الصعيد الفلسطيني؛ إذ حمل
صفتين هامتين: الجودة والمتابعة. وفي مقابل نصوص مسرحية متفرقة كتبها فلسطينيون» قدّم بسيسو
ست مسرحيات على مساحة سنوات السبعينات, عرضت أكثر من مرة وبمعالجات اخراجية متنوعة,
وفاز بعضها بجوائز هامة في مهرجانات مسرحية عربية مرموقة.
المسرحيات الست التي خلفها معين بسيسى كانت على التوالي: «مأساة غيفارا»؛ وبشورة الزنج»,
و«شمشون ودليلة» و«الصخرة», و«العصافير تبني أعشاشها بين الاصابع», و«محاكمة كتاب كليلة
ودمنة». أمًا أكثر هذه المسرحيات شهرة 5 وانتشاراً في الاوساط المسرحية والثقافية العربية فهى «ثورة
الزنج» التي قدّمت على المسرح:؛ لأول مرةء في شباط ( فبراير ) 1917١ بإخراج للفنان المصري
المعروف نبيل الالفيء قيما عاد المخرج العراقي جواد الأسديء في عقد الثمانينات, فأخرجها لفرقة
«المسرح الوطني الفلسطيني» برؤية إخراجية جديدة.
في الحديث عن مسرح معين بسيسىء يمكن ملاحظة خطوط رئيسة صاغت البناء الفكري والفني
لهذه المسرحيات. هذه الخطوط هي: المضمون السياسيء والعودة الى التاريخ» واللغة الشعرية.
المضمون السياسي» دعوة الى الثورة
من الواضح ان توجه الشاعر الراحل نحو المسرح جاء انطلاقاً من رغبة عارمة في قول ما رأى ان
الشعر والمقالة لم يكونا كافيين لاستيعابه. وباعتبار المسرح فضاءً مفتوحاً للحوار مع الجمهور وتقديم
رؤى سياسية مباشرة اليه. خصوصاً ان معين بسيسى حرص على كتابة نصوص مسرحية قابلة
للتحقيق على المسرح, وليس للقراءة فقطء في تأكيد أهمية الوصول الى المواجهة الحرة مع جمهور
المسرح وهو ما يمكن تلمسه في تصدي الشاعر لقضايا سياسية مباشرةء سواء جاءت من خلال قضية
فلسطين (دثورة الزنج» و«شمشون ودليلة» و«العصافير تبني أعشاشها بين الاصابع»)»؛ أومن خلال
طرح مقاهيم الكفاح ضد الظلم والاستعمار على الصعيد العالمي («مأساة غيفارا»)؛ أى كذلك من
خلال التصدي لظلم الحاكمين وغياب الديمقراطية وحرية التعبير («محاكمة كتاب كليلة ودمنة»),
العدد 17/577-9558؟, تشرين الأول (اكتوبر) تشرين الثاني (نوفمير) -١ كانون الأول (ديسمبر) 1155 لَمُيُون فلسطزية لاه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6710 (5 views)