شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 116)
- المحتوى
-
سب نحو حل عادل للمشكلة الفلسطينية
الداخل والغزى الاسرائيلي للبنان في الخارج العام ؟448١/ وخروج الثورة الفلسطينية منه مثخنة بالجراح.
انتقل المؤلفء بعد هذا العرضء الى استعراض موقف الكنيسة في فلسطين الذي اتصف بالصمت المطبق
أول الأمر ازاء الممارسات الاسرائيلية الظالمة. غير ان الكنيسة خرجت عن صمتها في عقد الستينات عندما تاضل
المطران يوسف ريا لاعادة سكان قريتي اقرت وكفريرعم الى اراضيهم. وأرتفعت أصوات اكليركية أخرى تفضح
الديمقراطية الاسرائيلية المزيفة منددة بالممارسات الاسرائيلية الجائرة. كما ارتفعت اصوات الشياب العربي
المثقف منتقدة هذه الممارسات والمضايقات على كل صعيد, فقويلت . هذه المواقف بمزيد من القمع والمضايقات»
الأمر الذي حمل بعض هذه النخبة إلى الهجرة حيث وجدت مناخاً في الغرب يتيح لها أن تعمل لنصرة الحق
الفلسطيني. واما بعضها الذي صمد فقد استمر في النضال مطالباً كنيسته ان تشاركه الموقف النضالي في
مواجهة الاحتلال» وفي مناصرة المظلومين ضد ظالميهم اسوة يموقف المسيح.
ويالفعل, أخذت الكنيسة تلعب دورأ سياسياً مناهضاً للاحتلال ومناهضاً للممارسات الاسرائيلية على الرغم
من المضايقات وعلى الرغم من الصعوبات من مواقف اكثرية الكنائس الغربية التي لا تزال متمسكة بتأويلات
النبؤات» والتي لا تميّز بين اسرائيل التوراة, ودولة اسرائيل المعاصرة, والتي ترط بين مناصرة «يهوه» ليشوع,
ومناصرته لاسرائيل المعاصرة في انتصاراتها على العربء علماً بان اسرائيل المعاصرة نشات بالبندقية ولم تنش
بمشيئة سماوية. وفي بعض هذه الكنائس رموز اكليركية متصهينة وذات نقوذ وأسع في المجتمعات الغربية من
أمثال هوارد جونسون» وبول فان بيرن» وجري فول وول. فهؤلاء وامثالهم روا في قيام اسرائيل مقدمة لمجيء
المسيح. ولم يبالوا للمذابح التي تقترفها في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, لمطالبة سكانهما بالحقوق والعدالة.
ولقد غاب عن بالهم عدالة الله. واعمت ابصارهم الاضاليل الصهيونية والتأويلات التوراتية المغلوطة . فيما وقفت
قلة من رجال الدين في الغرب موقفاً مغايراً لهؤلاء. وشاركهم في ذلك بعض الجماعات اليهودية.
من المسلمات المحقة التي أوردها الكاتب» ان الفلسطينيين دآخل وطنهم وخارجه يشعرون بظلم مرير
لسلبهم أرضهم واجلاء اكثريتهم عنهاء وما يلاقونه من عسف الممارسات: وفي ذلك انتفاء للعدالة التي هي محور
الدينء وفي غيابها اذكار للدين. والممارسات الاسرائيلية المعاصرة مجافية للعدالة وهي بذلك مجافية للدين نفسه.
ولقد أدت هذه الممارسات المتخذة من التوراة نموذجاً للعمل ومقياساً للسلوك: بالاضافة الى التأويلات اللاهوتية
المسيحية في الغرب الى نفور المسيحيين الفلسطينيين من الكنيسة؛ ومن الكتاب المقدسء وزاد من نفورهم فتاوى
بعض الحاخامين من أمثال موشيه سيغال واسرائيل هسء استناداً الى التوراة» بتشبيه الفلسطينيين» حالياًء
بالعمالقة في التوراة الذين أجاز «يهوه» ابادتهم.
أوضح الكاتب, هناء ان هذا المفهوم لا يمت الى الله بصلة, وهو مناقض للمفهوم المسيحي الحقيقي المبني
على الرحمة والعدالة والتسامح. ان مفهوم الله في التوراة مفهوم قبلي بدائي صيخ كما أراده واضعوه؛ ويجرى
تأويله وفق رغبات ومصالح القائمين بالتأويل: لا كما هى الله في الواقع الحقيقي؛ فالله مصدر العدالة, نصير
المظلومين, مقتصٌ من الظالمين وهذ! ما فعله بالملك آخاب وزوجته حيث كان مصيرهما الهلاك لقتلهما نابوت الفقير
واستلابهما لارضه؛ كما جاء في التوراة» وحال تعسف آخاب ممائلة لحال تعسف اسرائيل اليوم؛ وحال نابوت مع
الملك كحال الشعب القلسطيني مع حكّام اسرائيل.
تطرّق المؤلفء بعد ذلكء الى النواحي اللاهوتية, مستنداً الى العهدين القديم والجديد من الكتاب المقدس
لدحض المقولات المتعلقة «بالشعب المختاره و«الوعد» الالهي «بارض الميعاد» كافة, وخلص الى القول: بأن
اسرائيل؛ اليوم: لا تتماشى في ممارستها مع روح الدين ولا مع الديمقراطية؛ وهي تنهج بعد حرب العام 19517
الى التأويل التوراتي الكيفي الذي يخفي وراءه المطامع التوسعية العدوانية في عدم التنازل حتى عن الضفة
والقطاج المحتلين, وهذا يعني أبقاء القضية الفلسطينية من دون حلء متجاهلة ان الوعد المقطوع لاسحق كان
مقطوعاً لاسماعيل» وعرب فلسطين من نسل اسماعيلء بينما المستوطنون اليهوب «الاشكنازيم» ليسوا من نسل
اسحق اذا سلّمنا جدلاً بالتأويل التوراتي؛ علماً بأن الكنعانيين والفلسطينيين سكنوا فلسطين بأزمان قبل ان
العدد 557-555-/71؟: تشرين الأول (أكتوبر) تشرين الثاني (توفمبر)- كانون الأول (ديسمير) 1551 شُيُونُ فلسطنية 1١1١10 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2595 (11 views)