شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 117)
- المحتوى
-
يوسق حداد
يعد اليها العبرانيون, وفي ذلك نفي للادعاء بالحق التاريخي الذي يدعيه اليهود.
استغرب المؤلف الممارسات الاسراكيلية الظالمة بحق الفلسطينيين الشبيهة بالممارسات النازية بحق اليهود
الذين لايزالون يتحدثون, باستمرار, عمًا حصل لهم على يد النازيين» وهم يمارسون الأسلوب عينه. وأبشع هذه
المايسات ما تقوم به السلطات الاسرائيلية في مواجهة الانتفاضة. وهذه الممارسات لا تقرها عدالة السماء ولا
ها القوانين الدولية, اما القوانين الكيفية التي يشترعها حكام اسرائيل فلا أثر فيها للعدالة, والاحكام التي
تصدر عنها ظالمة. وفي مجمل هذه الممارسات خروج واضح عن كل المقررات الدولية» وخروج عن اتفاقية جنيف
للعام ١515 وهذا يعني غياب العدالة في المفهوم الاسرائيلي وفي الممارسات الاسرائيلية, الامر الذي دفع الكنائس
المسيحية في فلسطين الى اصدار بيان في 19/848/١/55 تنتقد فيه؛ بشدّة, الممارسات الاسرائيلية الشررسة في
مواجهة الانتفاضة: بيد أن الرقابة العسكرية حالت دون نشر البيان في الصحف.
ولاحظ المؤلف أن السلم لن يتحقق في الشرق الاوسط في غياب العدالة والقانون؛ وأن القوة لن تحقق السلام
في غياب العدالة والقانون. وما لم تعدل اسرائيل من نهجها العنصري الاستبدادي في معاملة الفلسطينيينء كما
قال رئيس لجنة حقوق الانسان في اسرائيل» اسرائيل شاحاك؛ فان العنف سيستمر وان المآسي ستتلاحق. وان
السلم الحقيقي لن يتحقق ما لم ينل الفلسطينيون حقهم الشرعي التام في اقامة دولتهم الخاصة في الضفة
والقطاع» وما لم ينالوا المساواة التامة في المعاملة ضمن دولة اسرائيل» وهى الامر الذي يصبر حكام اسرائيل على
رفضه كما سبق لهم رفض اقتراح منظمة التحرير الفلسطينية بقيام دولة ديمقراطية موحّدة في قلسطين.
وأشار الى ان التصلّب والغطربسة في الموقف الاسرائيلي بالاستناد الى القوة لن يؤّدي الى السلامء وان المطامع
التوسعية لتحقيق «اسرائيل» الكيرى « سيجر الى مآسي وكوارثء فلقد أدَّى الابتعاد عن العدالة واللجوةٍ الى
التصلّب والفطرسة الى دمار الهيكل وتشتت اليهود بالماضيء وها هى التاريخ يعيد نفسه. وعلى اسرائيل ان تتعظ
بعبرة فتعزف عن التصلّب وترضى بقيام دولة فلسطينية بالضفة والقطاع: الى جانب المساواة بالحقوق والواجبات
لعرب فلسطين ضمن الدولة اليهودية.
تكمن أهمية كتاب الأب عتيق في انه صادر بالانكليزية عن رجل دين مسيحي فلسطيني تخرج من جامعات
أميركاء وعاد الى وطنه ليخدم شعبه. وبقي على صلات وثيقة بالكنائس المسيحية في الولايات المتحدة الاميركية
التي تم طبع كتابه هذا على أرضها. وهو صرخة انسان معذب في وجه حماة ظالميه وظالمي شعبه علّها توقظ الضمير
الاميركي فيجنح للعدل بدل دعم الظالمين.
ويزيد من اهمية الكتاب اشثْماله على سيرته وسيرة أسرته التي هي جزء من سيرة الشعب الفلسطينيء وفي
ذلك أعطاء صورة حيّة صادقة عن مأساة الشعب الفلسطيني التي عاناها وعاينها شخصياً؛ وفي ذلك: أيضاًء
محاولة تنوير الرأي العام الاميركي الجاهل بعضه بحقيقة القضية الفلسطينية؛ والمضلل بعضه الآخر بالدعايات
المغرضة.
على ان أهم محتويات الكتاب؛ عدا عن عرضه لتاريخ القضية الفلسطينية والمظالم النازلة بالفلسطينيين,
والتعريف بهذين الشأنين؛ تكمن في المباحث اللاهوتية الداحضة للمقولات الشائعة: «الوعد» «أرض الميعاد»,
«الشعب المختاره؛ «مجيء المسيح», بالاضافة الى تناوله النواحي القانونية والتاريخية والاخلاقية.
وفي تناول المؤلف لشتّى هذه المواضيع» فانه طرحها بأسلوب ذكي يتناسب مع عقلية القارىء الغربي بضريه
على الوترين: : الديني والحقوقي: ويعرضه حلا معقولا ومقبول قد يكون مقنعاً للقارىء؛ وفي ذلك محاولة جادّة
جديرة بالتقدير والتقليد.
يوسف حداد
1 لين فلسطزية العدد 77-754-/877, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمير)- كانون الأول (ديسمير) 155157 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2234 (12 views)