شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 119)
- المحتوى
-
القارىء, التساؤل التالي: لم كان البحث عن الفلسطينيين في ملفات الحركة العربية الواحدة, لاسيما وان البحث
عن الدور السوري أو اللبتاني؛ أو خلافه في مطلع القرن العشرين, هى أمر ملتبس الى حد ما؛ يعود ذلك لوحدة
الحركة من جهة؛ وعدم وضوح الفواصل والتخوم الاقليمية من جهة أخرى؟ حول هذا التساؤلء أجايت الباحثة,
«ان الشعب الفلسطيني جابه من أخطار العدوان على هويته القومية؛ ومن إنكار وجودها أصلاًء ما لم يجابهه
شعب عربي آخر. فالانتد اب البريطاني لفلسطين كان مختلقاً عنه في الاردن أو العراق؛ فهو جاء فلسطين مع الوعد
بالوطن القومي لليهود» وهذا الوعد بحاجة إلى بلد بلا شعبء فكانت بداية الصراع إنكار الهوية القومية للشعب
الفلسطينيء وإنكار وجود فلسطين في الحركة العربية. ويريطانيا التي تنكّرت لعهودها بأن تكون فلسطين الارض
جزءاً من الدولة العربية؛ ما كان في استطاعتها الا ان تتنكر للشعب الذي علّق أمانيه القومية على الدولة العربية
المقبلة وناضضل من أجلها» (ص ١؟؟).
أما القسم الرابع, فتالّف من أربعة فصولء تعرّض الاول منها الى التجمّعات اليهودية في أوروباء وذلك من
خلال درس النظرية القومية والصهيونية؛ وأورويا والصهيونية ومسائل الغيتو والاضطهاد؛ ونظريات حل المسالة
اليهودية» عبر التحرر أى الاندماج؛ ومسألة معاداة السامية. ودرس التناقضات الصهيونية والعوامل الممهّدة
لظهورهاء وكذلك العوامل الجذرية الاخرى لبنائهاء ومنها الجذر العاطفي والديني والاستعماري. وتعرّض الفصل
الثاني من القسم الرابع, الى العوامل الدافعة الى ظهور الصهيونية» وكان أبرزهاء «معاداة السامية», وفشل
الاندماج: والهجرة اليهودية من اورويا. أمّا الفصل الثالث, فتناول روّاد الحركة الصهيونية» واتجاهاتها
الرئيسة, وهي الدينية والثقافية - الروحية؛ وأحباء صهيون؛ والصهيونية السياسية.
وفي الفصل الرابع» تعرّض الكتاب الى انطلاقة الصهيونية منذ ظهور فكرة «الدولة اليهودية» عند تيودور
هرتسلء وطرحها في مؤتمر يازل» ومن ثم طرح المشاريع المتعددة» ومنها مشروع الارجنتين ومشروع فلسطين
ومشروع قبرص وسيناء والعريش ومشروع شرق أفريقيا. كما درس زعامة هرتسل للحركة الصهيونية, والتيارات
والاحزاب السياسية الصهيونية, وأبرزها التيار الديمقراطي العلماني والتيار الديني والتيار الاشتراكي.
واستخلصت الباحثة: من خلال استعراضها المكثف هذاء ثلاث حقائق رئيسة, وهى: «ان الحركة
الصهيونية كانت دخيلة على فلسطين؛ فهي حركة نشأت وترعرعت في أوروياء وهي ما زالت» حتى يونا هذاء
خارج فلسطينء وان استبدلت مركز ثقلها الاوروبي بالاميركي لأسباب ديمغرافية (يهودية) وأخرى سياسية
واقتصادية؛ وثانيًء ان الحركة الصهيونية ما كان ممكن لها أن تستمر لولا تحالفها الاستراتيجي مع القوى
الاستعمارية؛ وثالثاً ان الحركة الصهيونية. جركة استعمارية استيطانية عنصرية لاايصح مقارنتها مع أية حركة
استعمارية أخرى» (ص 447).
ما القسم الخامس والاخير, فتالف من اربعة فصول أيضاًء تناول الاول منها تطور أوضاع اليهود في
فلسطين, منذ «الييشوف القديم» والقوانين العثمانية, انتقالاً للهجرة الاولى ١817 - 05 15. والثانية 1508
56 وصولًا لاحصاءات «الييشوف» القديم والجديد والمستعمرات. وفي الفصل الثاني درست المؤلفة الاوضاع
العامة للسكان العربء من زواياها الادارية والسياسية والاجتماعية والثقافية, وكذلك التطوّر الزراعي والصناعي
والتجاري. وتناول الفصل التالث, المقاومة العربية للنشاط الصهيوني منذ ارهاصات الوعي العريى على الخطر
الصهيوني وبروز الاقلام القومية العربية» وتطوّر الموقف العثماني؛ ودور النواب العرب في مواجهة الصهيونية,
وانعقاد المؤتمر العربي الاول ونشوء الاحزاب والجمعيات. وخضّصت الكاتبة الفصل الرايع الى دراسة وعد
بلفور من أبعاده المختلفة: التوقيت, القانونية, الاهداف والدوافع الحقيقية, وردّات الفعل الدولية التي تلته.
وف الخاتمة, استخلصت الباحثة, بأن هنالك عاملين؛ كان لهما الاثر الاكبر في تاريخ فلسطين الحضاري
والسياسي منذ فجر التاريخ, وهما: العامل الجغرافي «وهو موقع قلسطين, همزة الوصل بين القارات الثلاث: وبين
الحضارات المتعددة؛ أذ أضحت, بحكم موقعها هذاء ملتقى للطرق التجارية» والقواقل, وممراً للجيوش المتقاتلة».
آمَا العامل الثانيء فهو ديني؛ اذ كانت فلسطين منبت الديانات السماوية الثلاث. «ومن أجل هذين العاملين:
عامل الجغرافيا - السياسية (الجيى بولتيك) وعامل الديانة السياسية (الثي بولتيك) كان تاريخ فلسطين
1515 شيون فلعطزية العدد 510/6 تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمبر)- كانون الأول (ديسمير) ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1614 (14 views)