شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 125)
- المحتوى
-
ل م.ت.ف. سليمان النجابء ان الولايات المتحدة
الاميركية: خلافاً لما ترددء لم تتقدم بمقترحات بنّاءة
خلال جولة المفاوضات السادسة من أجل دفع
العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين
الى الامام. وأضاف ان الجانب الاميركي تقدم فقط
بنصيحة واحدة ووحيدة الى الوقسد الفلسطيني
المفاوضء وهي: «ابدعوا الاشتباك التفاوضي واقبلوا
بتشكيل لجان عمل تبحث الموضوعات الواردة في
المشروع الاسرائيني» (القسرق الاوسط لندن»
3/5/9 . وقال النجاب: دان هذه النصيحة
غير مقبولة من جانبنا ولا نتفق مع الجانب الاميركي
في ما يطرحه من تيريرات لنصيحته هذد» (المصدر
نفسه) .
وفي سياق المفاوضات الفلسطينية -
الاسرائيلية, خلال الجولة السادسة؛ أشارت أوساط
سياسية عربية؛ بأن الجهود الدولية التي بذلت
لاقناع رئيس الحكومة الاسرائيلية بالاستجابة
لمتطلبات السلام, لم تفلحء «فقد رفض [رابين]
باصرار مناقشة موضوع الارض وأصرٌ على مشروع
الحكم الاداري المحدوب للفلسطينيين الذي وضع
سلفه شامير خطوطه العريضة وينطلق من مقولة ان
الحكم الذاتي للسكان وليس للأرض» (تشرين,
دمشقء ١١/١٠1/؟155).
وبالفعل» فما أن فرغ الوقد القلسطيني من
جولة المفاوضات السادسة: حتى واجه مزيداً من
التساؤلات من مختلف المصادر والاوساط. ولِعلٌ تلك
التساؤلات اتطلقت من ثلاث مناطق أساسية وهي:
«منطقة توتر على جانبي الموقف السوري -
الفلسطيني لم يصل الى قلب العلاقة الثنائية : وليس
متوقعاً ان يبلغ هذا المستوى. ومنشا هذا التوتر
خشية من تقدم على الجبهة السورية في جولة
المفاوضات الثذائية السابعة, ينتهي بعقد صفقة
ثنائية بين دمشق ق وتل - أبيب» تترك الفلسطينيين
وحدهم في ساحة تفتقر الى الحماية العربية. ومنطقة
تمركز حركة المنظمات الفلسطينية المعارضة لعملية
السلام التي أطلقت, اخيراًء قوة ضغطء هي الاولى
من نوعهاء بلغت ذروتها في الاضراب الذي دعت له
عشر منظمات تتخذ من دمشق ق مقراً لهاء والتقاء هذه
المنظمات حول الدعوة الى الانسحاب من المفأوضات
أى مقاطعتهاء واجراء استفتاء شعبي حول
1
س. نشى.
الموقف منهاء وانفراد بعضها بالتشكيك: علناً
بصفة الوفد الفلسطيني التمثيلية. ومنطقة التفاوض
التى غادرها الفلسطينيون وقد ضاق هامش
مناورتهم بسبب منع أسرائيل أي تقدم عملي نحو
المسائل الجوهرية؛ واحتفاظها بخطوط حركة
تفاوضية دون مستوى تمكين الطرفين من بلوغ
صيغة اتفاق حدّ أدتى حول اعلان مبادىء مشترك»
(ريعي المدهونء «هموم البيت الفلسطيني وزوايع
مفاوضات رابينت الاعلانية» الحياة,
كع كا/ركحكل)
الى ذلك: ققد أجمعت الاوساط السياسية
الفلسطينية: على ان الجانب الاسرائيني المفاوض,
واظب على تبني سياسة شامير تجاه الاراضي
العربية والفلسطينية العام /1551. «بما يعني رفض
الانسمابء واخراج القدس من جدول أعمال
المفاوضات, وعدم الالتزام بالوقف الشامل
للاستيطان؛ والاكتفاء بمنح الفلسطينيين في الضفة
[الفلسطينية] وقطاع غزة حكماً ادارياً ينطبق على
السكان من دون الارض وما فيها من ثروات»
(محمود شقير «الجولة السادسة... ملاحظات»:
الرأي: عمّان, /1557/5/517).
ورأت أوساط سياسية فلسطينية أخرى؛ ان
غاية اسرائيل الحقيقية» من وراء المرحلة الانتقالية
والحكم الاداري للسكان بمعزل عن الارضء هي
استخدام تلك المرحلة» «للتوصل الى حل نهائي يدفن
الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق
تقرير المصيره؛ وتحويل الشعب الفلسطيني في
الداخلء «الى مجرد أقلية قومية بدون حق المواطنة,
ويلحق الارض أو القسم الاكبر منها باسرائيل»
(بشير البرغوثي» «على درب السلام لا على درب
الآلام»» الطليعة, القدسء 5/17/؟0195).
وأضافت تلك الاوساط الى ان المشكلة «ليست في
الاختلاف على هذا الجانب أو ذاك في مسؤوليات
ومجالات الحكومة الانتقالية, بل في المفهوم العام
لتلك الحكومة وفي موقعها ودورها لتحقيق الانسحاب
الشامل من [على] الاراضي الفلسطينية والقدس
العربية في مقدمتها وفي مركزها» (المصدر تفسه)
وبمحاولة تنشيط المسار التفاوضيء وما اعتراه
من جمود, وما أثاره من اشكالات, قام الرئيس
الفلسطيني بجولة عربية» بدءاً من القاهرة: حيث
تباحث والرئيس المصريء حسني ميارك في
ع ١ شؤون فلسطزية العدد 57-557-755", تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمبر) كانون الأول (ديسمبر) 19351 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10374 (4 views)